حكم استخدام البرامج المقرصنة

كتابة: أ . شروق مصطفى آخر تحديث: 30 أكتوبر 2019 , 00:05

من المعروف أن كل البرامج الموجودة على الانترنت مباحة للتحميل والانتفاع بها ، ولكن هل تساءلت يوما عن البرامج المقرصنة ، فدعونا نتعرف على حكم استخدام تلك البرامج .

حكم استخدام برامج الكمبيوتر الأمريكية المقرصنة

إذا كان الحكم متعلقا كون تلك البرامج أمريكية المنشأ فعندها يكون مباح العمل بها أوقرصنتها ، فهنا لابد من معرفة أنه ليس من الصحيح أن نخلط بين الدين والسياسية ، فلن يكون الحكم مخالفا في حالة إن كانت البرامج أمريكية المنشأ أو عربية المنشأ .

أما في حالة أن تكون تلك البرامج موجودة بالفعل على الانترنت فهناك عدة أقوال قد أباحت العمل بها على اختلاف مصدرها بغرض الانتفاع ، ولكن الرأي الأرجح والأحوط والذي نوصي باتباعه – إلا في حالة الحاجة الماسة أو الضرورة – هو أن تترك تلك التعاملات مع مثل تلك البرامج أولى .

وكان هناك موقف لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن كان لأهل مكة عنده ودائع ، فقد قام بردها كلها وأودع حقوقهم إليهم مرة أخرى ، على الرغم من كفرهم وأنهم كانوا يفسدون في الأرض ، ولم يقل أنهم كفار فيمكن أن نأخذ حقهم .

ووفقا للآية الكريمة فقد قال تعالى : ” لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ” ، وهذا يعني أن يتم التعامل مع غير المسلمين بموجب الحقوق والواجبات السليمة والعدل .

حكم تحميل البرامج من الانترنت بدون شراء

يعتبر تحميل البرامج من الانترنت بدون أن تشتري تلك البرامج ، وفي حالة إن كانت تلك البرامج مدفوعة ، فيكون تحميلها غير محبب ومكروه وقد يصل إلى حكم التحريم .

على اعتبار أن تلك البرامج المدفوعة والموجودة على الانترنت لتحميلها بكل سهولة ، ولكن كانت على سبيل الانتفاع بها للجميع ، إلا أنها تعتبر محرمة تنزيلها ، لأن ذلك يعتبر انتهاك لحقوق المبرمج لمثل تلك البرامج ومجهوده ووقته في عمل مثل تلك البرامج .

قد تكون حجة البعض أن تلك البرامج الموجودة على الانترنت لا توفرها بعض الشركات للدول العربية ، أو يكون أصحابها مشركين وغير مسلمين ، ولكن الحكم قد كان واضحا وضوح الشمس بأن تحميلها يعتبر مكروه وحرام .

 وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من سبق إلى مباح فهو أحق به ” ، يؤكد بالطبع أن كل من كان له حق في شيء أو أقر وسجل حق الملكية الفكرية لبرنامج أو شيء معين ، يكون له الحق فيه سواء ببيعه أو توزيعه وما إلى نحو ذلك .

حكم العمل ببرامج مقرصنة

على اعتبار أن تلك البرامج المقرصنة حرام استخدامها ، فيمكن القول أن العمل بتلك البرامج أو الانتفاع منها والكسب من ورائها يعتبر حرام أيضا ، أما للأمانة الدينية فهناك عدة أقوال تحلل إمكانية العمل بتلك البرامج في حالة عدم القدرة على الدفع والحاجة الشديدة إلى استعمالها ، وفي حالة أن يكون استخدام أدوات مقرصنة هي السبب في القدرة على المواصلة في العمل والله أعلم .

هناك رأي آخر يقول بأن أصحاب الملكية الفكرية للبرامج أو الأدوات هم الوحيدون المسئولون عن البحث وراء تلك المسائل ، بمعنى أنه ليس هناك إثم على الشخص الذي يقوم بتحميل تلك البرامج ، لأنه كان من الأولى على صاحب الملكية الفكرية والحقوق أن يعمل على غلق تلك الوسائل الممكنة ومنع التحميل من جميع الجهات الغير سليمة .

حكم تهكير البرامج المدفوعة

كما تم ذكر أن تحميل البرامج المدفوعة هو شيء غير مباح قد يصل لحد التحريم ، إلا أن القيام بقرصنة وتهكير مثل تلك البرامج التي تكون مدفوعة في الأصل هو شيء مكروه أيضا ولا يستحب العمل به .

فعندما تفكر في تهكير أحد البرامج المدفوعة بغية تحقيق هدف ما أو في حالة حاجة ضرورية لك وحدك فهنا أجازت الفتاوى حدوث ذلك على كراهته ، أما في حالة أن يتم العمل على ذلك بغية التجارة والتربح من وراء انتهاك تلك الحقوق فهو حرام شرعا .

‫2 تعليقات

  1. انصحك أيضاً بنصح أصحاب الموقع لأني اظنك قريبة منهم لوجود صور تطهر فيها عورات النساء في اخباركم

  2. السلام عليكم
    أنصحكم بإعادة كتابة الموضوع لأنه متلخبط والحكم غير واضح جزاكي الله خيراً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المزيد من المواضيع في قسم احكام الذهاب الى الصفحة الرئيسية
زر الذهاب إلى الأعلى