التعامل مع الطفل الخديج

الطفل الخديج أو الطفل المبتسر هو الطفل الذي يولد قبل إتمام تسعة أشهر في رحم الأم ، وغالبا ما يولد الطفل الخديج في الشهر السابع والقليل جدا من الأطفال الخدج يولدون في الشهر الثامن ، وعندما يولد الطفل الخديج يحتاج إلى البقاء في الحضانة ، فيظل تحت المراقبة حتى تتحسن حالته ويكتمل نمو الأعضاء ووظائف الجسم ، وخاصة عندما يستطيع جهازه التنفسي العمل بشكل سليم دون الحاجة إلى أجهزة التنفس الاصطناعية ، وأيضا عندما تصبح درجة حرارة جسمه منتظمة ومعتدلة ويكون بإمكانه التكيف مع الجو الخارجي ، وهؤلاء الأطفال هم بحاجة إلى معاملة خاصة ورعاية تختلف عن باقي المواليد الذين يولدون في الشهر التاسع .
الاطفال الخدج والرضاعة
عندما يولد الطفل الخديج فإنه يكون غير قادرا على الرضاعة بشكل جيد ، سواء من الزجاجة أو عن طريق الأم ، ولهذا فإنه يوضع في الحضانة ويتغذى باديء ذي بدء عن طريق المحاليل ، ويكون محتوى هذه المحاليل الوريدية عبارة عن ماء وسكر ، بالإضافة إلى الفيتامينات اللازمة له والأحماض الأمينية والنسبة التي يحتاجها من الدهون والمغذيات الأخرى لينمو ، ويستمر في أخذ المحاليل حتى يجد الطبيب أنه أصبح مهيئا للرضاعة ، وبعض الأطفال الخدج لا يكون بإمكانهم المص بعد ، فتقوم الأم بشفط الحليب من الثدي ، وتقوم الممرضة بإعطاء الحليب للطفل عن طريق أنبوب تغذية مخصص ، وإذا لم تستطع الأم إرضاع طفلها الخديج فعندها يتم اللجوء إلى استخدام الحليب الصناعي المتوفر للأطفال المبتسرين .
كيفية التعامل مع الطفل الخديج
مثلما ذكرنا مسبقا أن الطفل الخديج يحتاج إلى معاملة خاصة ، وذلك لأن حجمه يكون صغيرا جدا مقارنة بالأطفال المولودين في موعدهم ، كما أن الطفل الخديج تكون مناعته منخفضة ، ويكون عرضة أكثر من غيره للإصابة بالعدوى ، ولذا يتم التعامل معه كما يلي :
طريقة حمل الطفل الخديج
نظرا لصغر حجمه ورقة عضلاته وعظامه ، قد يصعب على الأم أن تقوم بحمله بشكل طبيعي بين ذراعيها ، ولذا فيفضل وضعه في سرير الطفل الذي يشبه الحقيبة ، وبهذه الطريقة يكون في أمان أكبر ويمكنها حمله بسهولة دون الخوف من تعرضه للضرر .
توفير الجو الهادئ
يحتاج الطفل الخديج إلى الجو الهادئ والسكون في المنزل ، فهو يقضي بداية حياته في الحضانة حيث الهدوء التام والضوء الخافت ، فعندما يكون هناك ضوضاء وصخب في المنزل فإنه يصاب بالذعر والخوف الشديد .
تقنية الكنغر
هي من الأساليب الضرورية والمفيدة لجميع الأطفال الرضع ، وتزداد أهميتها بالنسبة للطفل الخديج ، ومعناها حمل الطفل بحيث يكون جلده ملامسا لجسم الأم مباشرة بدون ملابس ، فهذه التقنية تمنح الطفل الخديج الشعور بالدفء والأمان والاسترخاء ، وأيضا فهي تعزز إفراز الحليب في ثدي الأم
ارضاع الطفل الخديج
عندما يخرج الطفل من الحضانة فهو يكون ما زال صغيرا للغاية ، لم تقوى عضلاته بعد على عملية المص ومجهود الرضاعة ، ولذا فعلى الأم أن تتبع نفس التقنيات المتبعة في الحضانة لإرضاع الطفل ، سواء عن طريق زجاجة الرضاعة الصغيرة المخصصة لهذا السن ، أو عن طريق أنبوب التغذية الذي تستخدمه الحضانات ، ويجب على الأم أن تحرص على التعقيم الجيد لجميع الأدوات ، لحماية الطفل الخديج من الإصابة بالميكروبات والجراثيم .
تدليك الطفل الخديح
للتدليك أهمية كبيرة للرضع فهو يمنحهم الشعور بالأمان والاطمئنان ، ويساعدهم على النوم الجيد علاوة على تقوية الروابط بين الأم الجنين ، وبالنسبة للطفل الخديج تتضاعف أهمية التدليك لديه ، فقد أظهرت الدراسات أن التدليك المستمر للطفل الخديج ، يساعده على النمو وزيادة الوزن ويساهم في تقوية عظامه وعضلاته ، ويمكن للأم استخدام زيت الأطفال أو زيت الزيتون في عملية التدليك .
نظافة الطفل الخديج
لا بد من الحذر عند تنظيف الطفل الخديج وتغيير حفاضته وتحميمه بطريقة صحيحة ، حتى لا يتعرض للأذى أثناء ذلك ، ويمكنها تعلم ذلك من الممرضات أو من جدات الطفل ، وإذا شعرت الأم أنها عاجزة عن القيام بذلك بسبب صغر حجم الطفل الخديج وخصوصا عندما يكون هو المولود الأول لها ، فيمكنها أن تترك هذه المهمة مؤقتا للجدة أو أحد الأقارب ، ممن يكون لديهن خبرة أكبر في التعامل مع الأطفال .