بلد الوليد

بلد الوليد هي مدينة في إسبانيا وعاصمة لمجتمع قشتالة وليون المتمتع بالحكم الذاتي ، ويبلغ عدد سكانها 30914 نسمة طبقا لتقديرات 2013 م ، مما يجعلها تحتل المركز الـ 13 في إسبانيا من حيث عدد السكان ، وكما أنها أكبر مدينة في شمال غرب إسبانيا .
تاريخ بلد الوليد
بدأت بلد الوليد في الاستقرار في الأصل قبل العصر الروماني من قبل شعب سلتيك فاكايي ، ثم الرومان أنفسهم فيما بعد ، وبقيت مستوطنة صغيرة إلى أن أعاد تأسيسها الملك ألفونسو السادس ملك قشتالة كقائد للكونت بيدرو أنوريز في 1072 م ، ثم احتلت مكانة بارزة في العصور الوسطى كمقر لمحكمة قشتالة ، وتواجد بها عدد مختلف من المؤسسات مثل الكنيسة الجماعية ، والجامعة (1241) ، والديوان الملكي ، والشانسري ، كما أن الملوك الكاثوليك ، إيزابيل الأولى من قشتالة وفرديناند الثاني من أراغون ، تزوجوا في بلد الوليد عام 1469 وجعلوها كعاصمة لمملكة قشتالة بالإضافة إلى ذلك توفي كريستوفر كولومبوس في بلد الوليد عام 1506 ، بينما عاش المؤلفون خوسيه زوريلا ، وميغيل دي سيرفانتيس ، وفرانسيسكو دي كيفيدو ، وعملوا في المدينة ، وكانت المدينة لفترة وجيزة عاصمة هابسبورغ إسبانيا في عهد فيليب الثالث بين عامي 1601 و 1606 .
تتكون البلدة القديمة من مجموعة متنوعة من المنازل التاريخية ، والقصور ، والكنائس ، والساحات ، والأماكن ، والحدائق العامة ، وتشمل المتحف الوطني للنحت ، أو متحف الفنون المعاصرة باتيو هيريانو ، أو المتحف الشرقي ، فضلاً عن منازل زوريلا المفتوحة للمتاحف ، ومن بين الفعاليات والمهرجانات التي تقام كل عام في المدينة ، الأسبوع المقدس الشهير ، ومهرجان بلد الوليد السينمائي الدولي ( Seminci ) ، ومهرجان الفنون المسرحية وشارع الفنون ( TAC ) .
ويختلف المؤرخون حول سبب تسمية المدينة بهذا الاسم ، حيث يعتقد البعض أن هذا الاسم يعود لفترة الحكم الإسلامي للمدينة خلال القرن العاشر وأن الوليد هو الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك ، ويرجع البعض أصل التسمية للغة اللاتينية والتي تم تعديلها مع مرور الوقت ليصبح في النهاية Valladolid
السكان
طبقا لتعداد عام 2018 ، كان عدد سكان مدينة بلد الوليد الصحيح 298.866 نسمة ، ويقدر عدد سكان المنطقة الحضرية بأكملها بنحو 519.851 نسمة ، وأهم بلديات المنطقة الحضرية هي لاغونا دي دويرو وبوسيلو من الجنوب ، وأرويو دي لا إنكوميندا ، وزاراتان ، وسيمانكاس ، وفيلانوبلا من الغرب ، وسيجاليس ، وسانتوفينيا دي بيسويرغا من الشمال ، وتوديلا دي دويرو ، تعد بلد الوليد مركز اقتصادي رئيسي في إسبانيا ، وتعد صناعة السيارات واحدة من أهم المحركات الرئيسية لاقتصاد المدينة منذ عام 1957 م .
المعالم السياحية الرئيسية
يوجد ببلد الوليد الكثير من المعالم السياحية الهامة والجذابة ، حيث كانت تلك المدينة عاصمة الدولة ومقر الحكم ، لذلك فإنها مثلا كبير على نماذج العمارة القوطية الرائعة ، فنجد أنها تعج بعدد كبير من المباني التاريخية ، منها :
- كاتدرائية غير مكتملة : لقد بنيت هذه الكاتدرائية بتكليف من الملك فيليب الثاني ، وصممها المهندس المعماري خوان دي هيريرا في القرن السادس عشر ، باتباع أسلوب منريني متأثر بميشيل أنجيلو ، ولم يتم الانتهاء من بناء الكنيسة بسبب مشاكل مالية ولم يتم فتح صحنها حتى عام 1668 م ، وتضم الكاتدرائية مساكن مصنوعة من قبل خوان دي جوني في عام 1562 م ، ويرتبط المجمع بمتحف الأبرشية ، الذي يحمل منحوتات منسوبة إلى غريغوريو فرنانديز وجوني نفسه ، بالإضافة إلى تمثال من الفضة لخوان دي آرس .
- كنيسة سان بينيتو القوطية الكبيرة : التي بناها البينديكتين بين عامي 1500 و 1515 م ، وهذه الكنيسة هي كنيسة اليسوعيين القديمة ( التي أصبحت الآن كنيسة أبرشية ) ، التي شُيدت في نهاية القرن السادس عشر .
- الكنيسة القوطية : للكنيسة القوطية في سانتا ماريا لا أنتيجوا برج رومانسي غير عادي على شكل هرم من القرن الثاني عشر وملاذ قوطي من القرن 14 ، متأثر بكاتدرائية بورغوس .
- دير سانتا ماريا لا ريال دي لاس هويلغاس السيسترسياني ، الذي بُني في الأصل حوالي عام 1600 م .