انواع الخطابة

يتم تعريف الخطابة على أنها من الفنون الشفهية التي تنتمي لأنواع الأدب ، ويتم إلقائها بشكل عام على المنابر أو أمام عدد كبير من الناس ، وهناك العديد من العناصر التي تندرج تحتها ، وكما يوجد لها الكثير من الأنواع يتم تصنيفها حسب الهدف أو المناسبة التي صُنعت من أجلها ، وسنتناول أنواع الخطابة بالعصر الأموي والعباسي وعند أرسطو بالسطور التالية .
انواع الخطابة في العصر الاموي
خطبة الجمعة
تميزت خطبة الجمعة في العصر الأموي بأنها كانت خطبة سياسية بالدرجة الأولى ، ولم تكن خطبة دينية بالشكل المألوف ، وكان يتم فيها الدعاء على سيدنا علي ابن أبي طالب وذلك لكرههم الشديد له ، ولكن الخليفة عمر بن العزيز نهى عن ذك في زمن خلافته الذي لم يستمر مدة طويلة ، وتكرر من بعده نفس الشيء، وبعد انتهاء الدولة الأموية انتهى ذلك بشكل كامل ، ولكن استمر الدعاء للحاكم في خطبة الجمعة .
خطب المناظرات السياسية
لقد ازدهرت الخطب السياسية ذات الشكل الدعائي بالعصر الأموي ، وظهر ما يمكن أن نُطلق عليه المناظرات الخطابية التي يتم اتباعها في الوقت الحالي ، مثلما نشاهد في الانتخابات الأمريكية مع اختلاف بعض التفاصيل ، فكانت الخطبة بديل عن استخدام السلاح حيث لم يكن المجال يسمح باستخدام السلاح ، ومن أمثلتها خطبة الخليفة معاوية مع وفد الشيعة .
الخطب الحربية
وأهمها الخطبة التي قالها طارق بن زياد وكان ذلك عندما قام بحرق السفن بعد عبوره لإسبانيا في المضيق الذي تم إطلاق اسمه عليه بعد ذلك ، فقد قال في خطبته ( أيها الناس : أين المفر ؟ البحر من ورائكم والعدو أمامكم وليس لكم والله إلا الصدق والصبر ، واعلموا أنكم في هذه الجزيرة اضيع من الأيتام في مأدبة اللئام ، وقد استقبلكم عدوكم بجيشه في أسلحته وأقواته الموفورة وأنتم لا وزر لكم إلا سيوفكم ولا أقوات لكم إلا ما تستخلصونه من أيدي عدوكم ) فكانت هذه الخطبة بهدف تحفيز الجنود على الحرب وأنه لا وسيلة أمامهم سوى ذلك ، لأنهم لا يملكون حتى قوتهم سوى ما يستطيعوا أخذه من العدو .
انواع الخطابة في العصر العباسي
الخطب السياسية
وهي التي كان يقف كبار القادة والخلفاء لإلقائها بهدف تشجيع الجنود على الحرب ، ونشر الروح القتالية وروح الجهاد ، وكيفية استقبال الوفود ومن أمثلتها خطبة أبي العباس .
الخطبة الدينية
وهي التي كان يتم إلقائها في المناسبات والاحتفالات الدنية المختلفة ، وبيوم الجمعة ومن الأمثلة عليها خطبة هارون الرشيد والخليفة المهدي .
الخطبة الاجتماعية
ومنها التي كان يتم إلقائها بغرض الذم ، أو المدح ، أو العتاب ، أو لأسباب كثيرة أخرى .
انواع الخطابة عند ارسطو
هناك ثلاثة أنواع للخطابة عند أرسطو ، وهي الخطب من النوع المشوري ، والتثبيتي ، والمشاجري ، أو بمصطلحات أخرى القضائية ، والاحتفالية ، والاستشارية .
الاستشارية : وهي الاهتمام بتقديم المشورة في أحد الأمور العامة أو الخاصة .
القضائية : فتهتم بتحقيق العدل والتخلص من الظلم والاستبداد .
الاحتفالية : وهي التي تكون بهدف المدح أو الذم .
وترتبط جميع هذه الخطب بزمان ، ومكان ، وغرض محدد .