العوامل المؤثرة في المناخ

المناخ هو حالة الغلاف الجوي المتوسطة لمكان معين ، وهو مختلف عن الطقس لأن الطقس يتغير باستمرار ولكن المناخ يتغير كل فترة معينة ، يختلف المناخ من منطقة إلى أخرى اختلافا كبيرا ، وذلك بسبب عدة عوامل وأسباب معقدة للغاية يصعب تحديدها وحصرها .
ما هو المناخ
المناخ مفهوم يستخدمه معظم الناس ، لكن تعريفه غير معروف جيدًا دائمًا ، وبعبارات بسيطة ، فإن المناخ هو متوسط الظروف الجوية لمنطقة ما خلال فترة زمنية طويلة ، والتي هي نتيجة لعدة عوامل موجودة في تلك المنطقة ، يختلف المناخ من منطقة إلى أخرى ولكن يجب أن يتبع نمطًا ثابتًا إلى حد ما ، ووفقًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ، فإن المناخ هو الوصف الإحصائي لمتوسط وتغير الطقس على مدار فترة زمنية تتراوح من أشهر إلى آلاف أو حتى ملايين السنين .
تصنيف المناخ
نظام تصنيف مناخ كوبن هو النظام الأكثر استخدامًا لتصنيف المناخ في جميع أنحاء العالم ، ويعتمد فئاته على المعدلات السنوية والشهرية لدرجات الحرارة وهطول الأمطار ، وذكر نظام كوبن خمسة أنواع مناخية رئيسية وهي كالتالي :
أ – المناخات الرطبة الاستوائية : يبلغ متوسط درجات الحرارة لكل الشهور أكثر من 18 درجة مئوية .
ب – المناخ الجاف : ترتبط بقلة هطول الأمطار خلال معظم أيام السنة .
ج – المناخات القارية متوسطة الارتفاع ( D ) .
د – المناخات الرطبة شبه الاستوائية المتوسطة (C) .
هـ – المناخات القطبية (E) : وتكون مع فصول الشتاء والصيف شديدة البرودة .
العوامل المؤثرة في المناخ
هناك بعض العوامل العامة التي يمكن تحديدها على أنها تؤثر على المناخ من أهمها :
خط العرض أو المسافة من خط الاستواء
تنخفض درجات الحرارة كلما بعدت المنطقة عن خط الاستواء بسبب انحناء الأرض ، ففي المناطق القريبة من القطبين ، تكون لأشعة الشمس مساحة أكبر من الغلاف الجوي تمر خلالها وتكون الشمس بزاوية منخفضة في السماء ، ونتيجة لذلك ، يتم فقدان المزيد من الطاقة ودرجات الحرارة مما يجعل المنطقة أكثر برودة .
اتجاه الرياح في المنطقة
فاتجاه الرياح يتحكم بشكل كبير في المناخ ، فالرياح السائدة في بريطانيا هي من الجنوب الغربي ، والتي تجلب الهواء الدافئ الرطب من المحيط الأطلسي ، هذا يساهم في هطول الأمطار بشكل متكرر ، وعندما تهب الرياح على المناطق البرية ، يمكن أن تسهم في خلق مناخات صحراوية .
الارتفاع فوق مستوى سطح البحر
فكلما كان الموقع على ارتفاع أعلى له ، كانت درجات حرارة أكثر برودة ، وتنخفض درجة الحرارة عادة بمقدار 1 درجة مئوية لكل 100 متر في الارتفاع .
البعد عن المسطحات المائية
تتعرض البحار والمحيطات للبرودة والسخونة أكثر من اليابسة ، وهذا يعني أن المواقع الساحلية تميل إلى أن تكون أكثر برودة في الصيف ودفئًا في الشتاء عن الأماكن الداخلية في نفس خط العرض والارتفاع .
الغطاء النباتي
المناخ والغطاء النباتي مترابطان ارتباطا وثيقاً ، وعادة ما يعتبر المناخ الجيد هو نتيجة للنباتات الجيدة ، ولكن العكس هو الصحيح أيضًا ، فالأماكن ذات الموارد الحرجية الكبيرة تتساقط عليها أمطار غزيرة ، بحيث يكون المناخ موسميًا استوائيًا أو معتدلًا ، في حين أن الأماكن ذات الرمال والصخور العارية نادرًا ما تتعرض للرياح الموسمية ، لذلك فإن المناخ في هذا المكان شديد الحرارة والجفاف .
التضاريس
تشير التضاريس إلى الجبال ، والمنحدرات ، والهضاب ، فمنحدر الجبل المواجه لكتلة الماء رطب ، لكن منحدر الجبل الغير مواجه لكتلة الماء ( الجانب المواجه للريح ) دائما ما يكون بارد وجاف .
التربة
تؤثر جودة التربة على الميزة المناخية للمكان ، فالمنطقة الرملية تعكس الإشعاع الشمسي وتجعل المناخ دافئًا ، في حين تحتوي التربة الغرينية على عناصر حيوية وتخزين الإشعاع الشمسي ، وهذا يجعل مناخ مثل هذه المناطق باردة .