اهم اعلام النهضة الادبية

تطور الأدب العربي بجميع أنواعه ومجالاته ومر بعدة مراحل تاريخية وتجارب ،حيث شمل التطور جميع المجالات من نثر وشعر ومسرحيات ومقالات وروايات ، فحدث الكثير من التجديد والتطور في هذه المجالات ، وظهرت الكثير من الأساليب الجديدة المتبعة في كتابة الكتب والقصائد العربية والتي ساهمت في رفع مستوى الأدب ونهوضه .
عوامل النهضه الادبية العربية في القرن التاسع عشر
فيما يلي أهم عوامل النهضة العربية التي حدثت في القرن التاسع عشر ، والتي تمثل عوامل النهضة الادبية في العصر الحديث والتي شملت ما يلي :
الترجمة
هي من أهم وأبرز العوامل التي كان لها دورا أساسيا في ظهور النهضة العربية الأدبية ، وذلك من خلال الترجمة للكثير من النصوص الغربية من قصص وروايات ، والذي أدى لقيام البعض بإنشاء مراكز متخصصة للترجمة ولتعليم قواعدها وأساسيتها .
الصحافة
في خلال عصر النهضة العربية كان هناك الكثير من مطابع الصحف ، والتي كان لها دورا فعالا في انتشار الصحف والمجلات ، من أجل نشر الثقافة والوعي لدى شعوب البلاد العربية .
البعثات الخارجية
أيضا انتشرت البعثات العربية في هذه الفترة ، والتي كان هدفها اكتساب الثقافة والانفتاح على الثقافات الأخرى ، حيث كان الطلاب يذهبون في بعثات إلى الخارج للدول الغربية بعد تخرجهم من المدارس من أجل طلب العلم .
انشاء دور العلم
من عوامل النهضة الادبية في العصر الحديث هو ظهور عدد من المدارس والجامعات والمعاهد ، والتي انتشرت في جميع الدول العربية في أثناء عصر النهضة ، وقد كان هدفها الرئيسي هو التعليم والتثقيف والتعرف على اللغات الأجنبية .
ظهور المجمعات اللغوية
وفي خلال هذه الفترة أيضا ظهرت العديد من المجمعات اللغوية ، والتي هدفت إلى إنشاء المعاجم اللغوية مما ساهم في ازدهار النهضة الأدبية ، وقد كان أشهر المجمعات اللغوية المجمع العلمي في سوريا وفي العراق .
اعلام النهضة الأدبية
كان هناك الكثير من الأعلام الذين اشتهروا في عصر النهضة الأدبية ، حيث أنتجوا العديد من المؤلفات الأدبية مما ساهم في إثراء اللغة العربية ، ومن أهم وأشهر هؤلاء الأعلام :
احمد شوقي
يعد احمد شوقي من أشهر الشعراء والأدباء ، ولد في مصر عام 1868 وتوفي عام 1932 م ، تولت جدته لأمه أمر نشأته وتعليمه والتي كانت من الأثرياء ، فاهتمت بتربيته وتعليمه ، حيث تعلم شوقي القرآن وحفظ الكثير منه ، وتفوق في المدرسة الابتدائية والثانوية ، وقد كان له دورا بارزا في عصر النهضة الأدبية ، حيث قام بتأليف الكثير من المسرحيات والدواوين الشعرية والروايات ، ومن أشهر مسرحياته : مجنون ليلى ومصرع كليوباترا ، أما أشهر رواياته فهي : عذراء الهند وفرعون الأخير ، وأشهر مؤلفاته النثرية هو كتاب أسواق الذهب .
خليل مطران
هو من شعراء لبنان حيث ولد في مدينة بعلبك بلبنان عام 1872 م ، وقد التحق بأحد المدارس الابتدائية في مدينة زحلة ، وهناك تعلم أصول الحساب ومباديء الكتابة ، ثم ذهب إلى بيروت حيث أرسله والده إلى هناك لاستئناف دراسته ، وقد لقب خليل مطران بشاعر القطبين نظرا لأنه كان يعيش بين لبنان ومصر ، وقد كان من أهم الشعراء في عصر النهضة ، وقد كان أسلوبه الشعري يجمع بين التنوع والحداثة ، وله الكثير من الأعمال أشهرها : مرآة الأيام في ملخص التاريخ العام ، والتاريخ العام والذي تألف من 6 أجزاء ، وديوان الخليل وهو عبارة عن 4 أجزاء ، كما أنه كان من أشهر مترجمي المسرحيات وخاصة مسرحيات شكسبير ، مثل مسرحية هاملت وتاجر البندقية وعطيل .
توفيق الحكيم
هو من أهم أدباء مصر وهو من مواليد مدينة الإسكندرية عام 1987 م ، وقد اعتبر والده واحدا من ضمن أثرياء قريته ، وكانت أصول والدته من تركيا والتي حاولت كثيرا عزله عن المجتمع من حوله مما أدى لتشكيل شخصيته الانطوائية ، ويرجع إليه الفضل في تأسيس فكرة المسرح الذهني التجريدي ، وكان له الكثير من الروايات التي ساهمت في إثراء الأدب العربي ، وما زالت مؤلفاته تدرس حتى يومنا هذا للطلبة ، ومن أشهر رواياته وأجملها : عصفور من الشرق ونائم في الريف وحمار الحكيم وأشعب ، أما أهم مسرحياته فهي شهرزاد والأيدي الناعمة وسليمان الحكيم .
طه حسين
هو من مواليد محافظة المنيا في صعيد مصر عام 1973 م ، وقد كان الابن السابع من بين 13 عشر طفلا ، وبرغم إصابته بمرض في عينيه أدى لفقده بصره ، إلا أن طه حسين لم يستسلم واستمر في التعلم ، حيث التحق بجامعة الأزهر لدراسة الفقه والأدب العربي ، وقد تم تسميته باسم عميد الأدب العربي ، بفضل إسهاماته العظيمة في تطوير الأدب العربي الحدث ، ومن أهم أعماله الأدبية ، كتاب الأيام الذي تحدث فيه عن سيرته الذاتية ، وكتاب في الشعر الجاهلي وكتاب الوعد الحق ورواية دعاء الكروان .