اضرار اللهاية

اللهاية تعرف أيضا بالسكاتة والتيتينة ، والتي تلجأ لها الكثير من الأمهات من أجل تهدئة طفلها الرضيع حتى يتوقف عن البكاء ، وبرغم مساوئها إلا أن اللهاية لها بعض الفوائد ولكن ضررها أكبر ، وفي حالة أرادت الأم استخدمها فلا بد من إتباع أهم الإرشادات لسلامة الطفل بتعقيمها باستمرار ، ويجب عليها معرفة أقصى فترة مسموح لها باستخدامها ، وكل هذه المعلومات وأكثر سوف نعرضها في السطور التالية .
اضرار اللهاية لحديثي الولادة
فيما يلي أهم الأضرار والمساويء التي تنتج عن استخدام اللهاية للأطفال حديثي الولادة ، وهي كما يلي :
اضرار اللهاية على الرضاعة
عندما يتعود الطفل حديث الولادة على اللهاية مع الرضاعة الطبيعية ، قد يحدث له بعض التشتيت والاضطراب ، وذلك لأن حجم اللهاية وطريقة مصها يختلف كثيرا عن الرضاعة من الثدي ، وهذه الفترة من حياة الطفل الرضيع تسمى بالمرحلة الفموية ، فهو لا يستطيع أن يتعرف على الأشياء إلا من خلال فمه ، ونتيجة انجذاب الطفل إلى اللهاية وتعلقه بها فقد يترك ثدي الأم ، مما سوف يجعل الأم تلجأ إلى الببرونة أو إلى إرضاع الطفل من ثديها ولكن بالاستعانة بحلمة صناعية ، وهذا قد يؤدي إلى حرمان الطفل من الرضاعة الطبيعية المفيدة لدعم مناعته ، أو قد يتسبب في قلة الرضاعة وعدم حصول الطفل على العناصر المفيدة كاملة .
اضرار اللهاية على الاذن
ثبت أن كثرة استخدام اللهاية قد يؤدي إلى إصابة الطفل حديث الولادة بالتهابات الأذن الوسطى ، وذلك لأن عملية المص المستمر تؤثر على الأذن وتسبب الألم والالتهاب ، وتحدث هذه المشكلة بشكل خاص في الستة أشهر الأولى من حياة الطفل حديث الولادة .
اضرار اللهاية على الاسنان
تؤثر اللهاية على أسنان الطفل اللبنية ويمكن أن تؤدي لاعوجاجها ، والسبب هو أن الطفل يقوم بتحريك اللهاية داخل فمه ، فعندما تبدأ أسنانه في النمو قد تنمو بطريقة غير طبيعية وفي اتجاه خاطيء .
اضرار اللهاية النفسية
يتعلق الطفل الرضيع باللهاية تعلقا كبيرا ، وبعض الأطفال لا يمكنهم النوم أو الجلوس من دونها ، وعندما تحاول الأم أن تسحبها من فمه ، فإنه يصاب بحالة هيستيرية من البكاء والصراخ ، وتزداد المشكلة عندما يكبر الطفل ولا يستطيع أن ينفصل عن اللهاية .
اضرار اللهاية في نقل العدوى
قد تقع اللهاية من فم الطفل وتتلوث بالميكروبات والجراثيم ، مما قد يؤدي إلى إصابته بالعدوى والأمراض ، وحتى عندما ينفصل الطفل عن اللهاية فإن تعوده عليها يجعله يقوم بمص إصبعه باستمرار ، ومما لا شك فيه أن إصبعه الملوث قد يؤدي لإصابته بالأمراض ، إلى جانب أن وضع الإصبع في الفم يتسبب في اعوجاج الأسنان وبروزها للخارج ووجود فوراق فيما بين الأسنان .
اللهاية تسبب غازات
من المشكلات الشائعة لدى أغلب الأطفال حديثي الولادة إن لم يكن جميعهم هي مشكلة الغازات ، والتي تنتج عن أسباب كثيرة مثل تناول الأم لأطعمة تسبب الانتفاخ ، وعدم اهتمام الأم بتجشؤ الطفل بعد الرضاعة لإخراج الهواء الذي يدخل مع الرضاعة ، وغير ذلك من الأسباب الأخرى ومنها استخدام اللهاية ، حيث أنها تؤدي إلى ابتلاع الطفل للهواء عند قيامه بامتصاصها باستمرار ، فيتراكم هذا الهواء في معدته ويسبب له الغازات والانتفاخات ، وبالتالي يعاني الطفل من الألم والمغص في معدته ويبكي باستمرار .
الفترة المسموح بها لاستخدام اللهاية
برغم مساويء اللهاية فإنها مفيدة أيضا للطفل ، فهي تساعد في تهدئة الطفل وتقليل بكائه الشديد طوال اليوم ، وتساعده على النوم الهاديء وتقلل اضطرابات النوم ، وكذلك ثبت أنها تقلل من متلازمة موت الأطفال الرضع ، ومع ذلك فلا بد من اتباع إرشادات الأطفال في وقت استخدام اللهاية ، حيث أشارت الأكاديمية الأمريكية المختصة بطب الأطفال أنه يجب الانتظار حتى يبلغ الطفل شهرا قبل إعطاءه اللهاية ، وذلك حتى يعتاد على الرضاعة من ثدي الأم فلا يقوم بتركها بسبب اللهاية ، ويرى الأطباء أنه من الأفضل التوقف عن استخدام اللهاية في عمر الستة أشهر ، وذلك لأن الطفل في هذا العمر يبدأ في الحركة والجلوس والزحف ، وهذا يؤدي إلى وقوع اللهاية عدة مرات وفي هذه المرحلة يكون الطفل قادرا على وضعها في فمه بنفسه ، وقد لا تنتبه الأم لذلك فلا تقوم بغسلها فيضعها الطفل في فمه وهي ملوثة مما يصيبه بالميكروبات .