اهمية الاقمار الصناعية في عصرنا الحالي

الأقمار الصناعية هي عبارة عن بعض الأجسام التي تدور حول الكرة الأرضية ، وتأخذ في دورانها حول الأرض الشكل الدائري ، وعندما تصل إلى أقرب نقطة بينها وبين الأرض تكون سرعتها في أعلى مستوى لها في دورانها حول الأرض ، وتقل سرعتها عندما تكون المسافة بين تلك الأقمار الصناعية والكرة الأرضية كبيرة .
تعتبر الأقمار الصناعية مشابهة للقمر الأرضي لذا تم التفرقة بينهم في المسمى حيث أن القمر يعتبر قمرا طبيعيا ، أما الأقمار الصناعية هي التي أوجدها الإنسان وصنعها لأغراض متعددة تخدم حياة الإنسان ، وفي الرابع من شهر أكتوبر لعام 1957 م تم إطلاق أول قمر صناعي على مستوى العالم من قبل دول الاتحاد السوفيتي ، ثم بعد ذلك قامت ما يقرب من أربعين دولة أخرى بإطلاق ما يقرب من 8900 قمر صناعي آخر عقب ذلك القمر الصناعي الأول .
الاقمار الصناعية
للأقمار الصناعية استخدامات متعددة منها : أنها تساعد في رسم خرائط معظم الكواكب الأخرى التي تحيط بكوكب الأرض ، من خلال أخذ بعض الصور لكل ما يخص الكوكب من أمور كنوع تربته وتكوينه وهكذا ، وكذلك هناك أنواع عدة من الأقمار الصناعية فمنها : الأقمار الصناعية العسكرية ، أو المدنية أو الأقمار المختصة بعالم الاتصالات ، وأقمار الملاحة وكذلك هناك الأقمار الصناعية التي تساعد في معرفة الطقس ، حيث أن لكل نوع من تلك الأنواع مهمات خاصة صنعت لأجلها .
يختلف مدار كل قمر صناعي عن الآخر حسب الغرض الذي تم إنشاؤه من أجله ، حيث أنه يتم تقسيم تلك المدارات عدة أقسام كمدار الأرض المنخفض ، والمدار الثابت وكذلك المدار القطبي .
فوائد الاقمار الصناعية
لم يتم صناعة القمر الصناعي لقضاء بعض الأمور والمهام العسكرية فحسب كما هو معروف ، لكن يقوم القمر الصناعي بالعديد من المهام الأخرى التي صنع خصيصا من أجلها ومن تلك المهام ، نقل كل ماهو يتعلق بالأمور الصوتية من فيديوهات أو بيانات صوتية أخرى بين الدول بعضها البعض ، عند بعض النقاط التي يتم تحديدها عبر الكرة الأرضية ، وفي تلك المهمة يتم استخدام الأقمار الصناعية الثابتة .
إجراء المكالمات الهاتفية السلكية أو اللاسلكية باستخدام الأقمار الصناعية ، فضلا عن القدرة على تحديد المواقع العالمية والحصول على الاتجاهات في أي مكان .
التجسس وجمع المعلومات التي من شأنها الحفاظ على الأرواح ، وكذلك معرفة المواقع والأهداف العسكرية .
من المهمات التي تقوم الأقمار الصناعية بآدائها هي ربط الأماكن النائية بالعالم الخارجي وإيصال ما يحدث به من أحداث إلى جميع أنحاء العالم ، وذلك عبر الأقمار الصناعية المتنقلة التي من شأنها أيضا أن تساعد على إيصال السفن والطائرات إلى أماكن الاتصالات الأخرى المقربة منها .
هناك نوع آخر من أنواع الأقمار الصناعية وهو الذي يسمى بأقمار البحث العلمي وتكمن أهمية ذلك النوع من الأقمار الصناعية في معرفة الأحوال الجوية ، وما يتعلق بعلوم كوكب الأرض ، ومعرفة ما يسمى بالاستشعار عن بعد ، وكذلك يساعد فيما يعرف بالأبحاث الجوية .
انواع الأقمار الصناعية
اقمار رصد الكرة الأرضية
تساعد تلك الأقمار الصناعية في معرفة المعلومات الهامة في كل من الكوارث التي قد تحدث للبلاد ، أو معرفة الأماكن التي تحتوي على المعادن النفيسة ، وكذلك تساعد في التنظيم لكل من البيئة والموارد المائية وما يتعلق بالزراعة .
اقمار صناعية حيوية
تم صنع تلك الأقمار بشكل خاص لتنقل أمور الحياة إلى عالم الفضاء الخارجي ، وبين كل من عام 1966 و1969 انطلقت أول 3 أقمار صناعية من قبل وكالة ناسا الشهيرة كانت تحمل على متنها كل من قرد وبعض بيض الضفادع والبكتيريا ، وكذلك كان بها بعض بذور القمح والفاكهة ، وكان قمر سبوتيك 2 الذي تم إطلاقه سابقا من قبل الاتحاد السوفيتي عام 1956 أول قمر صناعي يحمل به حيوانا إلى الفضاء ، وكان هذا الحيوان الكلبة لايكا .
اقمار الاتصالات
يتم استخدام تلك الأقمار في كل من تبادل الإشارات حيث أن ذلك النوع من الأقمار يعد بمثابة حلقة الوصل بين تلك الأجهزة بعضها البعض من حيث الإرسال والاستقبال .
اقمار صناعية فلكية
يتم استخدام ذلك النوع من الأقمار الصناعية في معرفة حركة كل من الكواكب والمجرات والأجسام الفضائية ، وكانا OAO -2 و orion1 أول قمرين تم إطلاقها فيما يخص علم الفلك .