حوار بين شخصين عن الاخلاق

لقد بعث الله سبحانه وتعالى النبي الكريم لإتمام مكارم الأخلاق ، فهي عماد الدين وعماد المجتمع ، فالدين دون الأخلاق بلا فائدة ، وكذلك الأخلاق بلا دين ، فقد قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ، ” إنَّما بُعِثْتُ لأُتممَ صالحَ الأخلاق” ، فالأخلاق الحسنة هي من أهم الصفات التي يجب أن تتوافر في كل فرد، وسيظهر ذلك على أعماله وعلى علاقته بالناس في المجتمع بشكل كبير ، وعلى الأجيال القادمة أيضاً الذين يتأثرون بما حولهم من مؤثرات ، لذلك فإن تربية الأطفال على الأخلاق السليمة سيؤدي لتطور وتقدم المجتمع ، فالأخلاق هي مرادف الرقي والتقدم ، وعدم الاهتمام بها سيؤثر بشكل سلبي على المجتمع ، ومن خلال هذا المقال سنتحدث عن حوار بين اثنين من الأشخاص عن الأخلاق .
حوار بين شخصين عن الاخلاق
أحمد : عن ماذا تبحث يا محمود ، هل ضاعت منك نقودك أم ماذا حدث ؟
محمود : الذي ضاع مني أهم بكثير من المال .
أحمد : وما هي الأشياء التي أهم من المال في وقتنا الحالي ؟
محمود : الكثير من الأشياء بالطبع .
أحمد : وما هي هذه الأشياء ؟
محمود : مثل السلام ، والحب ، و الصدق ، والأمانة ، والعطف ، والحقيقة وغيرها الكثير .
أحمد : وهل هذه الأشياء موجودة بالفعل على الأرض ؟
محمود : تلك القيم موجودة بكل مكان ، وكل ما علينا أن نبحث عنها لنجدها .
أحمد : هل تريد مني مساعدتك في البحث ؟
محمود : إن كان في مقدورك ذلك .
أحمد : على ما يبدو فإننا لن نستطيع إيجاد شيئاً .
محمود : لم أنت متشائم ؟
أحمد : لو نظرت إلى ذلك البهو ستجد موظف شرير لا يهتم بالقيم التي ذكرتها ، فلقد دفنها تحت الأرض ، وأهال عليها التراب .
محمود : هل تقصد ذلك الموظف الذي لا يسلم الأوراق إلا إذا . . .
أحمد : نعم فهمت حتى يأخذ حق القهوة أو الشاي !
محمود : الشاي والقهوة ، والرشوة كلها بمعنى واحد ، ولذلك يجب أن نعمل معاً للتخلص من هذه الآفة التي تأكل في جسد دولتنا .
الدروس المستفادة من حوار أحمد ومحمود
- من خلال الحوار نتعرف على قيمة الأخلاق الحميدة ، وأهميتها الكبيرة في المجتمع وتأثيرها على العلاقة بين الأفراد ، من خلال توضيح أحد الأنماط للسلوكيات السيئة التي نقابلها في حياتنا اليومية ، وتسليط الضوء عليها لما لها من نتائج سلبية على الأفراد والمجتمعات ، لذلك يجب أن نري أولادنا على حسن الخلق ، والصفات الفاضلة ، وكيفية التعامل مع الناس ، كما حثنا الدين الحنيف .
حوار بين طالبين عن حسن الخلق
كان الطالبين يعبران الطريق فشاهدا رجلا عجوز لا يستطيع العبور :
الطالب الأول : هيا يا صديقي لنساعد هذا العجوز على العبور .
الطالب الثاني : وما لنا نحن به ، إننا لا نعرفه .
الطالب الأول : كيف تقول ذلك يا صديقي ، إنه رجل كبير ويستحق المساعدة ، كما أننا يجب أن نطبق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ” خير الناس أنفعهم للناس ” .
الطالب الثاني : معك حق يا صديقي ، هيا بنا لنساعده .
ايات قرانية عن قيمة الاخلاق
- قال الله عز وجل { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } سورة الأحزاب .
- قال تعالى { وإن تطيعوه تهتدوا } سورة النور .
- قال عز وجل { فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك } سورة آل عمران الآية
- قال سبحانه وتعالى { وإنك لعلى خلق عظيم } سورة القلم .
- قال تعالى { هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين } سورة الجمعة .
أحاديث شريفة على قيمة الأخلاق
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة ” .
- قال النبي عليه الصلاة والسلام ” آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان ” رواه البخاري .
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ” أخرجه أبو داود وصححه الألباني .
- و عن عائشة رضي الله عنها قالت : ” ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دعاه أحد من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال : لبيك ، فلذلك أنزل الله عز وجل : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ” .