حوار بين شخصين عن الاخلاق

كتابة: أ.ابتسام مهران آخر تحديث: 27 نوفمبر 2019 , 07:34

لقد بعث الله سبحانه وتعالى النبي الكريم لإتمام مكارم الأخلاق ، فهي عماد الدين وعماد المجتمع ، فالدين دون الأخلاق بلا فائدة ، وكذلك الأخلاق بلا دين ، فقد قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ،  ” إنَّما بُعِثْتُ لأُتممَ صالحَ الأخلاق” ، فالأخلاق الحسنة هي من أهم الصفات التي يجب أن تتوافر في كل فرد، وسيظهر ذلك على أعماله وعلى علاقته بالناس في المجتمع بشكل كبير ، وعلى الأجيال القادمة أيضاً الذين يتأثرون بما حولهم من مؤثرات ، لذلك فإن تربية الأطفال على الأخلاق السليمة سيؤدي لتطور وتقدم المجتمع ، فالأخلاق هي مرادف الرقي والتقدم ، وعدم الاهتمام بها سيؤثر بشكل سلبي على المجتمع ، ومن خلال هذا المقال سنتحدث عن حوار بين اثنين من الأشخاص عن الأخلاق .

حوار بين شخصين عن الاخلاق

أحمد : عن ماذا تبحث يا محمود ، هل ضاعت منك نقودك أم ماذا حدث ؟

محمود : الذي ضاع مني أهم بكثير من المال .

أحمد : وما هي الأشياء التي أهم من المال في وقتنا الحالي ؟

محمود : الكثير من الأشياء بالطبع .

أحمد : وما هي هذه الأشياء ؟

محمود : مثل السلام ، والحب ، و الصدق ، والأمانة ، والعطف ، والحقيقة وغيرها الكثير .

أحمد : وهل هذه الأشياء موجودة بالفعل على الأرض ؟

محمود : تلك القيم موجودة بكل مكان ، وكل ما علينا أن نبحث عنها لنجدها .

أحمد : هل تريد مني مساعدتك في البحث ؟

محمود : إن كان في مقدورك ذلك .

أحمد : على ما يبدو فإننا لن نستطيع إيجاد شيئاً .

 محمود : لم أنت متشائم ؟

أحمد : لو نظرت إلى ذلك البهو ستجد موظف شرير لا يهتم بالقيم التي ذكرتها ، فلقد دفنها تحت الأرض ، وأهال عليها التراب .

محمود : هل تقصد ذلك الموظف الذي لا يسلم الأوراق إلا إذا  .  . .

أحمد : نعم فهمت حتى يأخذ حق القهوة أو الشاي !

محمود : الشاي والقهوة ، والرشوة كلها بمعنى واحد ، ولذلك يجب أن نعمل معاً للتخلص من هذه الآفة التي تأكل في جسد دولتنا .

الدروس المستفادة من حوار أحمد ومحمود

  • من خلال الحوار نتعرف على قيمة الأخلاق الحميدة ، وأهميتها الكبيرة في المجتمع وتأثيرها على العلاقة بين الأفراد ، من خلال توضيح أحد الأنماط للسلوكيات السيئة التي نقابلها في حياتنا اليومية ، وتسليط الضوء عليها لما لها من نتائج سلبية على الأفراد والمجتمعات ، لذلك يجب أن نري أولادنا على حسن الخلق ، والصفات الفاضلة ، وكيفية التعامل مع الناس ، كما حثنا الدين الحنيف .

حوار بين طالبين عن حسن الخلق

كان الطالبين يعبران الطريق فشاهدا رجلا عجوز لا يستطيع العبور :

الطالب الأول : هيا يا صديقي لنساعد هذا العجوز على العبور .

الطالب الثاني : وما لنا نحن به ، إننا لا نعرفه .

الطالب الأول : كيف تقول ذلك يا صديقي ، إنه رجل كبير ويستحق المساعدة ، كما أننا يجب أن نطبق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ” خير الناس أنفعهم للناس ” .

الطالب الثاني : معك حق يا صديقي ، هيا بنا لنساعده .

ايات قرانية عن قيمة الاخلاق

  • قال الله عز وجل { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } سورة الأحزاب .
  • قال تعالى { وإن تطيعوه تهتدوا } سورة النور .
  • قال عز وجل { فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك } سورة آل عمران الآية
  • قال سبحانه وتعالى { وإنك لعلى خلق عظيم } سورة القلم .
  • قال تعالى { هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين } سورة الجمعة .

أحاديث شريفة على قيمة الأخلاق

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة ” .
  • قال النبي عليه الصلاة والسلام ” آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان ” رواه البخاري .
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ” أخرجه أبو داود وصححه الألباني .
  • و عن عائشة رضي الله عنها قالت : ” ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دعاه أحد من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال : لبيك ، فلذلك أنزل الله عز وجل : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المزيد من المواضيع في قسم تعبير مدرسي الذهاب الى الصفحة الرئيسية
زر الذهاب إلى الأعلى