دور الاسره والمدرسه في المحافظه على الامن

للمدرسة والأسرة دور كبير في حماية الإنسان بشكل عام ، لأن الإنسان يقضي معظم فترات حياته بينهما ، فهما المشكلان الرئيسيان للشخصية والأفكار الخاصة بالفرد ، وخاصة في دولة المملكة العربية السعودية ، فإن الأسرة والمدرسة هما الداعم الرئيسي للإنسان في جميع مراحل حياته ، من خلال تنمية القدرات والمفاهيم والقيم والمبادئ التي تتوافق مع المجتمع ، عن طريق استخدام الأساليب والمفاهيم الحديثة في التربية وبناء الطفل ، والذي يكون الركيزة الأساسية لمجتمعه بعد ذلك ، فالمدرسة والأسرة هما اللذان يمدان الطفل بجميع المعارف التي تعزز من شعوره بالأمن ، مما يجعل المجتمع مزدهراً ومتطوراً ويسود فيه الأمان والأمن ، وذلك من خلال المواطن الصالح الذي يطبق ما تعلمه من أسرته ومنزلته في حياته العملية .
دور الاسره والمدرسه في المحافظه على الامن
المقصود بالأمن هو التصدي لأي ضرر من أي عوامل أو قوى خارجية بالشكل الذي يعود بالنتيجة على الفرد ، والمجتمع، والمؤسسات المختلفة، فالأمن هو الحماية من القوى التي تُعادي الوطن ، وهو من ضمن حاجات الإنسان الأساسية ، فلا يمكن للإنسان القيام بأي من الأنشطة بدون الشعور بالأمن ، وأثناء تهديد حياته بأي شكل من الأشكال ، بالطريقة التي تجعله لا يشعره بالاستقرار ، وقد تم أدراجه في الحاجات الأساسية للإنسان طبقاً لعلم النفس ، وذلك ضمن هرم ماسلو الشهير بالنسبة للاحتياجات الأساسية للإنسان .
وبالطبع هناك دور العلماء والمفكرين في المحافظة على الامن ، ودور للأسرة وأيضًا للمدرسة بجانب جهود رجال الامن في المحافظة على الامن ، فكل هؤلاء يجب أن يتكاتفوا من أجل حفظ الأمن في المجتمع .
ما دور الاسرة والمدرسة في حفظ الامن
يمكن أن يتم إيجاز دور المدرسة والأسرة ، في تعزيز مفهوم الأمن بالمجتمعات ، من خلال النقاط التالية :
- توعية الشخص بالحقوق والواجبات بالنسبة للبلد الذي يعيش بها ، وذلك عن طريقه تعريفه بالطرق السليمة التي يمكن من خلالها المطالبة بالحقوق ، وكذلك الواجبات التي يجب عليه الالتزام بها نحو مجتمعه .
- يجب على المدرسة والأسرة تعليم الفرد وتوعيته باحترام الأشخاص الآخرين ، واحترام كافة وجهات النظر ، حتى لا يتم الخلاف والتنافر فيما بعد ، ويكون هناك العديد من الأفكار المتعددة التي تشتت من أفكار الشخص ، مع تعزيز الحرية بالطريقة التي تحفظ السلام الداخلي بين أبناء المجتمع الواحد .
- التعزيز من قيم المواطنة وغرسها في الأطفال ، حتى يكونوا من المنتمين للوطن ، بالطريقة التي تجعلهم يبذلون أنفسهم من أجل التضحية للدفاع عن الوطن .
- الاهتمام بالأخلاق الحميدة التي تُعتبر من ركائز الأمن في الوطن ، فعندما ترتقي الأخلاق كلما تم الابتعاد عن التعصب ، وعن إثارة النزاعات في المجتمع .
- المساعدة في التربية الفكرية للأطفال، بالشكل الذي يعمل على التطور العلمي والاقتصادي ، وتعزيز الاستقرار كنتيجة لذلك ، فهما السد الذي يمنع الطامعين بالوطن من النيل من أمنه واستقراره .
- تعليم الأطفال القيم الدينية التي تدعو للسلم في جميع الأديان ، وهي أساس المجتمع الإسلامي وتتمثل في المبادئ والأخلاق الدينية ، وعدم التعرض للقيم المتناقضة من حيث الأفكار ، حتى لا تتسبب في الانقسام بين أبناء الوطن الواحد .
- ترسيخ المفاهيم الخاصة بالمواطنة الصالحة ، من خلال الالتزام بالقيم المجتمعية واللوائح ، والقوانين ، والأنظمة في المجتمع واحترامها ، وعدم الخروج عليها .
- كما يجب أن تعمل الدولة على تأمين المواطن ، وحمايته ، وحماية ممتلكاته ، وتقديم التعليم المناسب له ، لأنه نواة المجتمع ، والاهتمام بالأسرة والمدرسة ، لدورهما الهام في تقديم الرعاية والاهتمام للفرد .
القدوة والمثل ودورهما في الامن المجتمعي
تتمثل القدوة والمثل في المدرسة والأسرة ، فمن خلال الأهل والمعلم في المدرسة ، فهما من لهما الصلة المباشرة بالشخص ، منذ بداية حياته بالشكل الذي يعمل على حفظ الأمن ، للحد من سيطرة المفاهيم السيئة التي ظهرت في الآونة الأخيرة ، من فئات ضالة تعمل على التأثير على وعي الإنسان ، وجعله يسير وراء هذا الانحراف السلوكي لهم ، ولذلك فالأسرة والمدرسة أهم داعم للقدوة الحسنة بالنسبة للشخص .