التواصل الاقناعي

بعض الأشخاص أحيانًا يحتاجوا إلى براعة في مهارات التواصل وخاصة التواصل الإقناعي ، حيث يود هؤلاء الأشخاص إقناع الطرف الثاني بشتى الطرق فهنا يكون الإقناع من الناحية العاطفية والعقلية ، وذلك حتى يستطيع أن يقنع الشخص الذي أمامه بوجهة نظره أو بمنتج معين أو فكرة معينة .
مفهوم التواصل الاقناعي
التواصل الإقناعي عبارة عن رسالة يوجهها المرسل للمستمع وذلك لتحويل تفكير المستمع لصالح وجهة نظر المرسل ، ولهذا يجب التفكير أولًا في المنظور الذي سوف يتبعه المرسل لإقناع المستمع ، ولكن يجب قبل كل شيء قبل إقناع أي شخص فمن الواجب تقييم الشخص الذي سوف يتم إقناعه ، وما هي الطريقة التي سوف يتم اتباعها للإقناع مع اختيار الوقت المناسب للإقناع .
مكونات التواصل الاقناعي
المرسل أو المتحدث
وهو ذلك الشخص الذي يمتلك زمام الأمور وهو الذي يقوم بتوجيه الرسائل ، وبالطبع فإن مهمته ليست سهلة ويتوقف نجاح هذه المهمة على عدة أسس ألا وهي :
– مكانة المرسل : يقصد بمكانة المرسل هنا مدى خبرة المرسل في المجال الذي يحاول إقناع الآخرين به ، ومن بعد ذلك قدرته على الإقناع في أن يكون جاهزًا للرد على أي تساؤل من الأطراف الآخرين ، وأن يثبت كلامه بالحجج والبراهين ، وفي هذه الحالة سوف يصبح أكثر تأثيراً وفاعلية .
– هيئة المرسل : يجب أن يكون المرسل مهندم في شكله وملابسه فالنفس البشرية خلقت تحب الجمال ، فإذا كان المرسل أشعث فمهما كان لديه من خبرات أو معلومات فلن ينتبه إليه أي شخص وسوف ينفض من حوله ، ولن يستطيع إقناعهم بأي شيء .
– أخلاق المرسل : من الواجب أن يكون المرسل معروفًا بالأمانة والنجاح وسعيه الدائم لعمل الخير ، وذلك حتى يثق المتلقي به ويشعر بالصدق في حواره ، فبالتأكيد لن يستطيع المرسل إذا كان معروفا عنه الكذب والخداع بإقناع الآخرين ففاقد الشيء لا يعطيه .
– صفات المرسل الشخصية : يجب أن يكون المرسل واضح في لغته ، وأن يستخدم لغة سلسة ومفهومة وبعيدة عن أي تعقيد ، كما أنه يحب أن يكون على دراية بالبلاغة والإتيان بالاستعارات والتشبيهات ، كما يجب أن يكون لبقا أثناء حديثه حتى يستطيع أن يكون كلمات جيدة يستطيع بها أن يقنع المتلقي ، وأن تكون نبرة صوته واضحة وجذابة وجهورية وأن يخلو نطقه من أي عيوب وذلك حتى لا ينصرف عنه المتلقي ، كما أنه يجب أن يكون قادرًا على التنغيم أثناء كلامه من الحدة إلى اللين وهذا على حسب الموقف أو الحوار الذي يتحدث عنه .
لغة المرسل الغير لفظية
ويقصد هنا هي إشارات وإيماءات الجسد أثناء الحديث فيجب أن يكون المرسل قادرًا على استخدام حركات جسمه بما يخدمه في إقناع من حوله ، وذلك حتى لا ينصرف عنه المتلقي .
الرسالة
هي الطريقة والوسيلة التي يستخدمها المرسل لإقناع المتلقي .
المتلقي
آخر عنصر في التواصل الإقناعي فيجب أن يكون مستمعا جيدا حتى يستطيع أن يستمع إلى رسالة المرسل كاملة .
اهمية التواصل الاقناعي
- إذا نجح المرسل في التواصل المقنع فإنه من الممكن أن يكسب الكثير ممن حوله .
- يساعد على خلق علاقات جيدة بين المرسل والمتلقي .
- في حالة نجاح المرسل في التواصل الإقناعي فسوف يجد أن المستقبلين لرسالته قبلوا القيام بالمسؤوليات عن طيب خاطر .
- يعزز التواصل الإقناعي الأخلاق الحميدة .
- يزرع التواصل الإقناعي بيئة عمل ممتازة .
- عند نجاح المرسل في توصيل رسالته بالإقناع فغنه بهذه الطريقة يقوم بمسح أي شكوك في ذهن المتلقي .
- يعمل التواصل الإقناعي على خلق وتطوير العلاقات الصحية بين الناس .
- التواصل الإقناعي يعمل على غرس شعور بالانتماء عند المتلقي .
- يعطي التواصل الإقناعي الدافع لدى المتلقي وتوجيه الجميع لبذل جهد أكبر من أجل الوصول إلى تحقيق الأهداف المحددة والمشتركة .
انواع التواصل الاقناعي
مما هو جدير بالذكر أن حياتنا منذ الصغر فما هي إلا سلسلة مترتبة من طرق الإقناع :
– فالطفل الصغير عندما يبكي فهو يحاول أن يقنع والديه أنه جائع وأن الأمور لديه ليست على ما يرام .
– وفي الامتحانات يجب كتابة الإجابات التي تقنع المصحح بإعطاء التلاميذ الدرجات النهائية .
– وفي الأعمال تقنع العملاء بالشراء من منتجات شركتك والاستمرار في الشراء منها .
– وأثناء المقابلة للعمل يجب إقناع من يجري المقابلة بأنك جدير بهذه الوظيفة .
– وبالنسبة للسياسة فإن السياسيون يقومون بإقناع الناخبين للتصويت لهم .