اهم انجازات العربي بن مهيدي

يعتبر البطل الشهيد العربي بن مهيدي من عمالقة وحكماء الجزائر والذي أرهب الاستعمار الفرنسي ، والذي حاول باستماتة انتزاع المعلومات منه ، ولكن بلا فائدة فقد استطاع كتابة صفحات من تاريخ دولة الجزائر بأحرف من ذهب ، فهو مصدر فخر لجميع الدول العربية والأمة الإسلامية ، وهو أيقونة لكل البلاد التي قاومت الاستعمار من بعده .
نبذة عن العربي بن مهيدي
كانت ولادة المناضل الجزائري العربي بن مهيدي بالعام 1923 م في شرق الجزائر بمحافظة أم البواقي ، وكانت أسرته محافظة وبدأ الدراسة في مدينته ، وتنقل بين المحافظات الجزائرية لاستكمال دراسته ثم انضم للكشافة الجزائرية الإسلامية في العام 1939 م ، ومن أقواله الخالدة ” إذا ما استشهدنا دافعوا عن أرواحنا ، نحن خُلقنا من أجل أن نموت لكي تستخلفنا أجيال لاستكمال المسيرة ” ، وقال أيضاً ” ألقوا بالثورة إلى الشارع فسيحتضنها الشعب ” ، وقال السفاح الفرنسي الجنرال مارسيل بيجار عنه وذلك بعد أدى له التحية العسكرية قبل أن يقوم بإعدامه ، ” لو كان لي 3 من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم ” ، وذلك بعد عجزه عن انتزاع المعلومات منه .
اهم انجازات العربي بن مهيدي
عندما شاهد العربي وطنه تحت الاستعمار الفرنسي قرر أن يعمل بكل طاقته لدحر هذا العدوان ، وقد استفزه ما عاصره من الإرهاب الفرنسي والمجازر التي تم ارتكابها في حق شعبه ، وكان ما يزال دون العشرين عاماً ، فدخل في الأنشطة السياسية من خلال حزب الشعب ، وانضم للجناح العسكري للحزب ، والذي كان يُطلق عليه اسم المنظمة الخاصة ، ومن أهم إنجازاته ما يلي .
- أصبح المسئول عن الجناح العسكري في محافظة سطيف ، والتي تقع بشرق الجزائر في العام 1949 م وهو في السادسة والعشرين من العمر .
- تم تعيينه رئيس لأركان الجناح العسكري الجزائري الشرقي .
- شارك خمسة من الشبان الجزائريين في العام 1954 قبل قيام الثورة الجزائرية ، بتأسيس اللجنة الثورية للوحدة ، وكان معه رابح بيطاط ، ومحمد بوضياف ، ومصطفى بولعيد ، وديدوش مراد .
- شارك في تنظيم مجموعة الـ 22 التاريخية ، والتي كانت تضم كبار قادة الثورة التحريرية ، وذلك في العام 1954 التي انطلقت من خلالها الثورة التحريرية .
- تم تعيينه قائد للمنطقة الغربية من الجزائر من خلال قيادة الثورة الجزائرية في العام 1956 ، وقد قام بعقد مؤتمر الصومال بنفس الشهر ، وقد جمع فيه قادة الثورة الجزائرية ، وتم تخصيص هذا المؤتمر لتقييم مراحل الثورة الأولى ، واستخدام خطة سياسية ، وحربية لنشر القضية الجزائرية بالمحافل الدولية ، لكي يتم تلقي الدعم بشكل معنوي ومادي من كافة دول العالم .
- تم تكليفه بالعمليات الفدائية بجيش التحرير ، فقام بعمل العديد من الخلايا الفدائية بالعاصمة الجزائرية ، حيث قام بالكثير من العمليات الفدائية التي أرهبت جيش الاحتلال الفرنسي ، ونظم إضراب شامل في جميع المناطق الجزائرية .
- تم القبض على العربي بن مهيدي في فبراير من العام 1957 م ، وتم تعذيبه بكافة الطرق والوسائل ، فقد وصل الأمر لانتزاع أجزاء من جلده ومن جسده ، وانتزاع أظافره وتم ممارسة كافة أساليب التعذيب الوحشي في حقه ، لكي يعترف بأسرار الثورة ، ولكنه ترك بصمته عليهم وهو الذي عذبهم فلم يستطيعوا الحصول على أي حرف منه ، وقال لهم جملة واحدة ” أمرت فكري بألا أقول لكم شيئاً ” ، وقال أيضاً قبل أن يُستشهد ” لكم الماضي ولنا المستقبل ” ، فما كان من الجنرال مارسيل بيجار الذي أعدمه بيديه فيما بعد أن قام بتأدية التحية العسكرية له ثم أعدمه في شهر مارس من العام 1957 م ، وكان العربي بن مهيدي مبتسماً ، وهذه البسمة هي أكبر دليل على العزة والكرامة ، ورفع راية الحرية التي لا يضاهيها شيئاً .