علاج صعوبات التعلم

تعتبر صعوبات التعلم أو اضطرابات التعلم ، مصطلحًا شاملاً لمجموعة واسعة من مشاكل التعلم ، فصعوبات التعلم ليست مشكلة في الذكاء ، كما أن هؤلاء الأطفال ليسوا كسولين أو أغبياء ، ففي الواقع أن معظمهم أذكياء مثل أي شخص آخر ، ولكن أدمغتهم ببساطة تعمل بشكل مختلف ، وهذا الاختلاف يؤثر على كيفية تلقي المعلومات ومعالجتها .
ببساطة الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم يرون ويسمعون ويفهمون الأشياء بشكل مختلف ، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشكلة في تعلم المعلومات والمهارات الجديدة واستخدامها ، قد يكون من الصعب على الوالدين مواجهة احتمال إصابة طفلهم باضطرابات في التعلم ، فلا يريد الآباء رؤية أطفالهم يعانون ، وقد يؤرقهم هذا الأمر عند التفكير في مستقبل أطفالهم ، ولكن الشيء المهم هو معرفة أن معظم الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم أذكياء مثل أي شخص آخر ، إنهم بحاجة فقط إلى أن يتم تدريسهم بطرق مصممة وفق أساليب التعلم الخاصة بهم .
علامات صعوبات التعلم
تبدو صعوبات التعلم مختلفة تمامًا من طفل لآخر ، فقد يعاني أحد الأطفال مع القراءة والإملاء ، فبينما يحب الآخر الكتب لكنه لا يستطيع فهم الرياضيات ، ومن ناحية أخرى هناك طفل آخر يواجه صعوبة في فهم ما يقوله الآخرون أو يتحدثون بصوت عالٍ ، المشاكل والصعوبات تختلف من طفل لطفل آخر تمامًا ، لكنها كلها اضطرابات وصعوبات في التعلم .
لذا ليس من السهل دائمًا تحديد صعوبات التعلم ، فلا يوجد أي أعراض أو ملف تعريفي واحد يمكن اعتباره دليلًا على وجود مشكلة ، ومع ذلك فإن هناك بعض العلامات التحذيرية الأكثر شيوعا عن غيرها في مختلف الأعمار ، وتعد القائمة التالية إشارات حمراء لاضطرابات التعلم .
- مشاكل بنطق الكلمات .
- مشكلة في العثور على الكلمة الصحيحة .
- مشكلة في تعلم الحروف الأبجدية والأرقام والألوان والأشكال وأيام الأسبوع .
- صعوبة اتباع التوجيهات .
- صعوبة في التحكم بالطباشير الملون ، والأقلام ، والمقص ، أو التلوين داخل الخطوط .
- مشكلة مع تعلم غلق الأزرار والسوستة ، وتعلم ربط الأحذية .
- مشكلة في تعلم العلاقة بين الحروف والأصوات .
- عدم القدرة على مزج الأصوات لتكوين الكلمات .
- الخلط بين الكلمات عند القراءة .
- بطء تعلم مهارات جديدة .
- مشكلة في تعلم مفاهيم الرياضيات الأساسية .
- صعوبة معرفة الوقت وتذكر التسلسل .
انواع صعوبات التعلم
غالبًا ما يتم تصنيف صعوبات التعلم على الأنواع الأكثر وضوحًا في مجال التعليم كالقراءة أو الكتابة أو الرياضيات ، إلا أنها ليست المهارات الوحيدة التي تتأثر باضطرابات التعلم ، حيث تتضمن الأنواع الأخرى من صعوبات التعلم صعوبات في المهارات الحركية وفهم اللغة والتمييز بين الأصوات وتفسير المعلومات .
صعوبات التعلم في القراءة
هناك نوعان من صعوبات التعلم في القراءة ، فهناك صعوبة في فهم العلاقة بين الأصوات والحروف والكلمات ، وهناك صعوبة في فهم معنى الكلمات والعبارات والفقرات .
صعوبات التعلم في الرياضيات
تختلف صعوبات التعلم في الرياضيات اعتمادًا كبيرًا على نقاط القوة والضعف لدى الطفل ، قد يعاني الطفل المصاب من حفظ الأرقام ومشاكل في العد ، ومن طرق علاج صعوبات التعلم في الرياضيات التدريس المباشر من قبل معلم متفهم وقادر على توصيل المعلومة .
صعوبات التعلم في الكتابة
يمكن أن تنطوي صعوبات التعلم في الكتابة على صعوبة في تكوين الكلمات والحروف ، وكتابة التعبير حيث يعاني وقتها من صراع تنظيم الأفكار على الورق .
صعوبات التعلم في المهارات الحركية
تشير الصعوبة الحركية إلى مشاكل في الحركة والمهارات الحركية الدقيقة أو المهارات الحركية الإجمالية كالركض والقفز ، وتشمل العلامات التي تشير إلى احتمال إصابة الطفل بصعوبات في التنسيق الحركي مشاكل في التنسيق بين اليد والعين ، مثل حمل قلم رصاص أو زر قميص .
صعوبات التعلم في اللغة
تتضمن صعوبات تعلم اللغة القدرة على فهم اللغة المنطوقة ، ومشاكل المهارات اللغوية اللفظية ، مثل القدرة على فهم معنى الكلمات ، وأجزاء الكلام … إلخ .
صعوبات التعلم السمعية والبصرية
تعتبر العينان والأذنان الوسيلة الأساسية لإيصال المعلومات إلى الدماغ ، وهي عملية تسمى أحيانًا ” الإدخال ” ، فإذا لم تعمل العينان أو الأذنان بشكل صحيح ، فقد يعاني الطفل من صعوبات .
علاج صعوبات التعلم
العلاج الأكثر شيوعا لصعوبات التعلم هو التعليم الخاص ، حيث يمكن للمعلمين المدربين تدريباً خاصاً إجراء تقييم تعليمي تشخيصي يقيم الإمكانات الأكاديمية والفكرية للطفل ومستوى أدائه الدراسي ، فبمجرد اكتمال التقييم ، سيعتمد المعلم نهجا في تعليم المهارات للطفل من خلال الاعتماد على قدرات الطفل ونقاط قوته مع تصحيح وتعويض الصعوبات والضعف ، وقد يشارك في العلاج مهنيين آخرين كالمعالجين اللغويين ، وقد تكون بعض الأدوية فعالة في مساعدة الطفل على التعلم من خلال زيادة الاهتمام والتركيز ، ويمكن كذلك أن تستخدم العلاجات النفسية .