تلقيح السحب

قد تعتريك الدهشة بمجرد ملاحظتك لاسم الموضوع الذي نحن بصدده ، وقد تعتبره من الوهلة الأولى خيال في خيال ، ولكن في حقيقة الأمر فالموضوع حقيقي ، وقد أحدث طفرة هائلة في التكنولوجيا ، والتقدم العلمي والاستكشافي ، الأمر ليس وليد الفترة الحديثة التي نحن بصددها ، ولكن كثرت المحاولات بشأنه منذ القرن السابع عشر الميلادي ، ونجحت فعليًا خلال القرن العشرين ، تعالوا نتعرف بشكل أوضح وبتفاصيل أدق فيما يلي .
طرق الاستمطار الصناعي
يقصد بهذه الظاهرة نزول الأمطار بتدخل صناعي في الدول والبلاد التي تفتقر كثيرًا إلى هطول الأمطار ، حيث فكر الكثير من العلماء في فكرة رائعة ، بتقنيات احترافية واكتشافات عبقرية وحيل علمية لا مثيل لها ، وسعوا جاهدين لأن يمدوا هذه البلاد التي يتمنى أهلوها وسكانها لو ينزل المطر لمرة واحدة فقط ، وبالفعل قاموا بالمهمة على أكمل وجه ، حيث تقوم الفكرة الصناعيية لهطول الأمطار في :
- يقوم تلقيح السحب على تغيير في تركيب وتكوين وخصائص السحب ، حيث تحفز السحب على اكتساب شكل الغيوم ، وبالتالي تعزيز وتحفيز قدرتها على أن تسقط قطرات المطر ، وتعتمد الطريقة على تجميد السحب ، بالاعتماد على مادة فيزيائية تسمى يوديد الفضة ، مما تسهم بشكل كبير وفعال في اصطناع بلورات متعددة ومكثفة من الثلوج المجمدة على السحب ، والتي تهطل فيما بعد على شكل أمطار .
تلقيح السحب في السعودية
بدأت تجربة التلقيح الصناعي للسحب في المملكة العربية السعودية في منطقة عسير ، وما إن ثبت نجاح الفكرة ، سعت المملكة إلى توسيع نطاق الفكرة ، وتطبيق تقنية الاستمطار في المزيد من المناطق التي تفتقر إلى نزول الأمطار بشكل كبير ، ومن هنا ذاع صيت الفكرة وانتشر ، وتم تطبيقها أيضًا على كل من : الرياض والقصيم وحائل ، والتي ساهمت بشكل كبير وفعال ، وبدور لا يمكن إغفاله أبدًا في التخلص من القحط والجفاف الشديد ، الذي كانت تمر به هذه المناطق في العديد من الأوقات .
استمطار السحب في الامارات
كما وقد لجأت الإمارات العربية المتحدة إلى هذه التجربة الفريدة ، والمميزة على الإطلاق ، وأكثر ما دفع الإمارات إلى تجربة الاستمطار ، هو الاستفادة بأكبر قدر ممكن من هذه التقنية ، الذي ينعكس بدوره ، وبشكل فريد ، بالمزيد من النتائج المرضية تمامًا في الاستفادة من كل قطرة مياه ، واستغلالها في تعويض النقص الذي قد تمر به البلاد في أي وقت كان ، وقد أولت الإمارات العربية المتحدة اهتمامًا خاصًا بهذه الظاهرة الصناعية الفريدة من نوعها .
أدعية المطر
مما لاشك فيه أن نزول المطر من علامات الخير والبركة ، ومع ذلك فإن المسلم يجب أن يحرص على الدعاء وقت نزول المطر كما يجب أن يحرص على الدعاء أيضًا عند انقطاعه ، وتكثر أدعية نزول الأمطار ، والتي يناجي فيها العباد الله سبحانه وتعالى لهطول المطر ، ليعم الخير والنماء ، تعالوا نتعرف سويًا على نماذج دعاء المطر في الأسطر القادمة .
- أن يقول المرء عند هطول الأمطار : اللهم صيبًا نافعًا .
- أما إذا انقطع المطر عن النزول ، فتوجد بعض الأدعية التي تقال ، للتضرع بالدعاء إلى الله ، حتى ينعم علينا بنزول المطر ، كما وتقال هذه الأدعية التي نوردها إلى حضراتكم في صلاة الاستسقاء عند غياب نزول المطر لوقت طويل ، ومن هنا تعالوا نتعرف على هذه الأدعية فيما يلي :
- اللهم أنت ربنا ، نسألك بكل اسم هو لك أن تسقينا غيثًا مغيثًا ، نافعًا من غير ضرر ، عاجلًا غير آجلٍ يا رب العالمين .
- اللهم يا رب العالمين ، يا مجيب الدعوات ، يا ذا القدرة والجلال والإكرام ، أنبت لنا الثمار والزروع ، وأدر لنا الضرع ، وأسقنا اللهم بقدرتك وجودك وكرمك غيثًا هنيئًا يا رب العالمين .
الدعاء وقت البرق والرعد
توجد أيضًا بعض الأدعية التي لا غنى عنها ، والتي يجب علينا أن نتضرع بالدعاء بها وقت الرعد والبرق ، ومن المعروف أن الرعد والبرق يسبب بعض الخوف للبعض ، فتعالوا نتعرف علىدعاء البرق والرعد فيما يلي :
- كثرة التسبيح : سبحان الله عدة مرات .
- سبحان الله العظيم الذي لا إله إلا هو ، يسبح له ما في السماوات وما في الأرض ،والرعد ، والبرق .