انواع التضامن الانساني

كتابة: أ. ايناس خالد آخر تحديث: 03 ديسمبر 2019 , 19:57

يعرف التضامن الإنساني ، بانخراط ، واندماج الأفراد فيما بينهم ، من مجموعات بعينها بالتحديد ، من حيث الأفراد ، كالأهل ، والأقارب ، أو الجيران ، والأصدقاء ، أو اندماج الأفراد مع غيرهم من مجتمعات محددة ، كما ويشير مفهوم التضامن الإنساني إلى الروابط الاجتماعية ، وطيدة الصلة ، والتي تربط بدورها ، بين كل من أعضاء المجموعة الواحدة ، على اختلاف ، وتنوع درجاتها ، وأنواعها .

انواع التضامن الانساني

إن أنواع التضامن الإنساني ، ترتبط ارتباطًا وثيقًا ، ووطيدًا ، بأنواع المجتمع ، على اختلاف طبقاته ، ومن ضمن أنواع التضامن ، هو التضامن الميكانيكي ، والتضامن العضوي ، والذي يختلف من مجتمع إلى آخر ، في سماته ، وتفاصيله الجوهرية ، أما المجتمعات ، التي تحتوي فيما بينها ، على نوع التضامن الميكانيكي ، والذي يتسم باندماجه ، وتماسكه فيما بين شرائحه ، وأفراده ، ببعضهم البعض ، وذلك من خلال تجانس الأفراد ، من خلال العمل المتماثل ، بالإضافة إلى التدريب الديني ، والتعليمي ، وأسلوب الحياة ، والتضامن الميكانيكي غالبًا ما يوجد في المجتمعات الصغيرة ، والتقليدية ، ففي المجتمعات التقليدية البسيطة ، مثل القبائل على سبيل المثال ، حيث يقوم التضامن الاجتماعي على الروابط الخاصة بالشبكات العائلية ، وصلات القرابة ، أما التضامن العضوي ، فينتج عن الاستقلال ، الذي ينتج بدوره على تخصصات الأعمال ، بالإضافة إلى تكاملها ، وهو الذي يحدث في العديد من المجتمعات الصناعية ، فضلًا عن المجتمعات الحديثة .

مظاهر التضامن الانساني

  • تفاعل الأفراد فيما بينها مع الجماعات الفقيرة ، والضعيفة ، والتي تكون في أشد الاحتياج إلى غيرها ، حتى تعان على الحياة ، ومن بين هؤلاء المحتاجين ، أصحاب الاحتياجات الخاصة ، بالإضافة إلى ضحايا العنف ، وكذلك أنواع هذا العنف ، ومنهم : ضحايا الكوارث الطبيعية ، مثل الزلازل ، والمجاعات ، والفيضانات ، على سبيل المثال ، ويوجد غيرها الكثير .
  • استكشاف طبيعة المشكلات الخاصة بالجماعات المستهدفة ، بالإضافة إلى الإصغاء إليهم .
  • التعاطف مع مختلف الجماعات المستهدفة من قبل الآخرين ، بالإضافة إلى توفير مختلف المصادر ، التي تخص الاهتمام ، والعناية لهم .
  • التعرف على مختلف تطلعات الجماعات ، التي يتم استهدافها ، بالإضافة إلى مساعدتهم في تحقيق تطلعاتهم ، وتمكينهم من الوصول إليها .
  • التعاون بشكل كامل ، ومتكامل ، مع مختلف الجماعات ، التي يتم استهدافها ، والعمل على مساعدتهم ، ونصر قضاياهم ، والعمل على دعمهم ، وإعانتهم ، في إيصالها ، وإخبار الرأي العام بها ، بالإضافة إلى أصحاب القرارات ، والنفوذ .
  • إبعاد مختلف الجماعات ، التي يتم استهدافها ، عن لعب دور التواكل ، والاتكال على غيرهم ، وكذلك مساعدتهم  بمصداقية ، في لعب دور إيجابي ، وفعال ، من شأنه أن يؤدي إلى الإمساك بزمام الأمور ، والمبادرة من أجل أن يتم السعي ، على حل القضايا ، والمشاكل ، على اختلاف أنواعها ، وأسبابها ، ونتائجها المختلفة .

إن التضامن الاجتماعي ، من أفضل ، وأهم المظاهر ، والأفعال الحياتية ، والذي يظهر بدوره ، لدى كل من الشخصيات ، التي يكون لديها ، مجموعة من القيم الأخلاقية الفاضلة ، والعالية ، والتي تشتمل على الشعور الإنساني القويم ، والنبيل ، كما أن التضامن الاجتماعي ، يقوم بمهمة تمثيل الروابط الاجتماعية ، بالإضافة إلى العلاقات المتعددة ، والتي تجمع بدورها فيما بين الجماعات ، والأفراد ، وبعضهم البعض ، على اعتبار أن التضامن الاجتماعي ، يمثل علاقة حضارية ، مميزة ، وفاضلة ، تقوم فيما بين الناس ، كما أن التضامن الاجتماعي ، يقوم على مجموعة فاضلة من المبادئ الفعالة ، والمثمرة ، ومن ضمنها مبدأ الحماية ، من قبل القوي ، لأخيه الضعيف ، بالإضافة إلى اعتناء كل من الغني بالفقير ، مما يجعل المجتمعات أكثر ترابطًا ، فيما بينها ، ويؤدي هذا التضامن نتائج إيجابية ، لدى جميع المجتمعات ، والذي يأخذ بأيديهم ، إلى منطلق أكبر ، نحو الاستقرار ، والغنى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المزيد من المواضيع في قسم قضايا المجتمع الذهاب الى الصفحة الرئيسية
زر الذهاب إلى الأعلى