حوار بين الكتاب والحاسوب

كتابة: أ. نور محمد آخر تحديث: 04 ديسمبر 2019 , 17:18

يعتبر الكتاب والحاسوب من أهم وسائل التعلم الموجودة في عصرنا هذا ، عرف الكتاب منذ قديم الزمن فكان الصديق الوحيد والجليس التي يؤنس أصحابه في كل وقت ، إلا أن جاء الحاسوب إلى عالمنا وبدأ يتغير العالم من حولنا وأصبحنا في حاجة كبيرة إلى الحاسوب أيضا ، وفي يوم من الأيام دار حوار شيق وممتع بين الكتاب والحاسوب ، كل منهم يحاول فرض سيطرته على الآخر لنري ماذا حدث .

حوار بين الكتاب والحاسوب

جاء الكتاب يتحدث عن نفسه بتباهي وفخر ويسرد لنا مميزاته الكثيرة أمام أجهزة الحاسوب والإلكترونيات :

الكتاب : من هناك من أنت !

الحاسوب : أنا الحاسوب صغير الحجم ، ولكنني كثير المميزات ومفاجأة هذا الزمان .

الكتاب : بسخرية أنت عبارة عن مجموعة من الأزرار ، والقوائم ، وأيقونات لا تفيد ولا تضر كأنها لا شيء .

الحاسوب : ضاحكا كيف أكون لا شيء وأنا إذا نظر إلي  الأعمى أعجبته ،  وأستطيع أن أسمع الشخص الأصم .

الكتاب : هل أنت لا تعرف من أكون ؟

الحاسوب :  أعرف من تكون أنت المتروك على المكاتب ، والأرفف  دون أي استخدام حتى غطتك الأتربة من الخارج والداخل ، وأعدوا بك الطعام وأشعلوا بك النيران .

الكتاب : أنا الذي من خلاله تعرفت البلدان والشعوب ثقافات بعضها البعض ، وأنا رفيق الوحدة ، وأنيس المسافر في الوحدة والسفر بي ارتقى العالم ، ولى كثير من الفضل في الآداب والعلوم .

الحاسوب : أنا من امتلك جميع سبل المعرفة ، أعرف جميع اللغات والثقافات يرجع إلى كل الناس لمعرفة المعلومات ،  فأنا أسطورة من أساطير التي يحكي عني الزمن .

الكتاب : أنا حامل المعرفة حافظ الأسرار والعهود لا أخطأ أبدا أنقل الأخبار بين الأشخاص وبعضها بكل سهولة ومتعة .

الحاسوب : أنا صديق ومعين للباحثين لدي جميع المعلومات التي تهم كل باحث في شتي المجالات ، أنا من أقدم له خلاصة المعلومة والمفيد منها ، أنا أمتلك الكثير والكثير مما لا تستطيع أنت وقلمك القيام بذلك .

الكتاب : أنا من يعرفني الصغير والكبير ، جاء أسمي من عند المولى عز وجل وهذا يكفيني فخرا ، أحافظ على صحة القارئ فلا أتعب له عيناه ولا جسده ، كما تفعل أنت أمنحه القوة والنشاط أحمية من الضعف والكسل .

الحاسوب : أنا بحر من المعلومات في كل مجال امتلك خزائن كبيرة من العلم والمعرفة ، يستطيع المستخدم الحصول عليها بضغطة إصبع واحدة ، فأنا لست مثلك متروك على الأرفف بين الغبار .

الكتاب : أنا أشبه النخلة التي تعطي أفضل الثمار لكل الناس ، فأنا أعطي المعلومات دون مقابل أو شكر للجميع يعرف قيمتي كل صغير وكبير يأتي إليه العلماء والنبغاء حتى يستفيدوا مني ، لا يستطيع أحد أن يطفئني مثلك بضغط زر واحدة كما يستطيع أي طفل أن ينهي حياتك تمام .

الحاسوب : بضحكة بسيطة أنا أمتلك الشكل الوسيم والأنيق ، لست مثلك أتهالك بكل سهولة الحبر وبقايا الأقلام عليه في كل مكان .

الكتاب : أنا من حضرت أكبر الاجتماعات والمؤتمرات أمام الحكام والزعماء ، استفاد مني الأغنياء وأيضا الفقراء فأنا رخيص الثمن متاح لكل إنسان حتى يتعلم المعرفة وهذا فخرا .

الحاسوب :  كيف تتباهي بنفسك وقد قام أصحابك بعد ذلك بإلقائك في كل مكان وإشعال النيران بك ، فأصبحت لا تنفع في شيء أبدا غير تنظيف الأخشاب والزجاج .

الكتاب : أنا دائما أصيل لا أترك أصدقائي أبدا دائما بجوارهم ، لست مثلك مجرد انقطاع التيار عنك تترك أصدقاءك في وحدة وضجر كما أنك تضعف بصر القارئ كثيرا .

الحاسوب : أنا أوفر عليه كثيرا من المعلومات التي توجد في ملايين الكتب أنا الحاضر والمستقبل الذي لن يختفي أبدا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المزيد من المواضيع في قسم تعبير مدرسي الذهاب الى الصفحة الرئيسية
زر الذهاب إلى الأعلى