قصة هجرة الرسول للاطفال

قصة الهجرة النبوية الشريفة من أول مقدمة الهجرة ، إلى خروج النبي صلى الله عليه وسلم للهجرة مع صاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه ، إلى يثرب وصولا إلى غار ثور ثم وصولا إلى المدينة .
تاريخ هجرة النبي محمد
كانت الهجرة النبوية الشريفة في 26 من شهر صفر عام 14 من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث قام الكبار من كفار قبيلة قريش وجميع القبائل الأخرى بعقد اجتماع في دار الندوة ، ولقد حضر هذا الاجتماع مع الكفار الشيطان نفسه ، حيث قرروا في هذا المجلس بعد تطور الحوارات التي دامت طويلا إلى أن يقتلوه ، وقاموا الكفار بإختيار رجل من كل قبيلة يكون ذو قوة ويجتمعون ويقومون بقتل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وذلك في منتصف الليل ، لهذا السبب أنزل الله سبحانه وتعالى سيدنا جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، لكي يأمره بالهجرة إلى يثرب وألا يبيت يوم آخر أو ليلة في فراشه .
الهجرة النبوية باختصار
إن الله سبحانه وتعالى قد بعث لنا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم يدلنا على الطريق الصواب ، وكان كل نبي من أنبياء الله يتعرض عند دعواته إلى الله للكثير من الأذى والابتلاءات الكبيرة ، حيث امتحن الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الغربة في أهله ووطنه وأمره بالهجرة إلى المدينة المنورة ويثرب ، وقد زاد ابتلاءات كفار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أجمعين .
وفي يوم من الأيام قابل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مجموعة من الخزرج ، في مكة وقد دعاهم إلى الإسلام والإيمان فأسلموا وبايعوه على ذلك ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد أصحابه لكي يعلمهم عن الدين والإسلام ، وبذلك بدأت أعداد المسلمين في يثرب أن تزداد ، وكفار قريش يزدادوا إيذاء للمسلمين وللرسول صلى الله عليه وسلم .
أمر الله سبحانه وتعالى الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى يثرب ، وبذلك بدأ المسلمون في الهجرة بشكل سرى إلى يثرب ليلا خوفا من القبائل القرشية ، وعندما سمع الكفار بهجرتهم إلى يثرب قاموا بعقد الاجتماع في دار الندوة ؛ لكي يقوموا بتقرير أمر محمد وقرروا أن يقوموا بقتله ، وذلك عن طريق جمع عدد من شباب القبائل القرشية ، بحيث يأخذوا من كل قبيلة رجل قوي وذو شدة ويجهزون على النبي صلى الله عليه وسلم ويقتلوه .
وبذلك يكون دمه تفرق بين القبائل ولا يعرف من قتله ، وبذلك أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد بالهجرة فورا ، وأن لا يبيت ليلة أخرى في فراشه ، فدعي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على بن أبي طالب لكي ينام مكانه في فراشه ، حتى إذا تجسس عليه الكفار من خلف الأبواب يجدونه نائما في فراشه ، وفي منتصف الليل خرج النبي صلى الله عليه وسلم وبيده حفنة من التراب ، وقرأ على الكفار وهو يضع عليهم من التراب الذي بيده سورة يس .
فقد أخذ الله سبحانه وتعالى أبصار الكفار ، لذلك لم يستطيعوا أن يروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخرج أمام أعينهم ويرمي عليهم من التراب ، ذهب النبي إلى بيت صاحبه أبي بكر ثم انطلقا معا إلى غار ثور ، وهذا الغار يعاكس المدينة في الاتجاه لكي يضلل الكفار ولا يعثروا عليهم .
بدأ الكفار والمشركين يبحثون عنه في أنحاء مكة ، ووضعوا مكافأة كبيرة لمن يدلهم ويحضر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيا أو ميتا ، ووصل النبي صلى الله عليه وسلم مع صاحبه إلى غار ثور ، ودخلوه ثم جاء الكفار لينظروا إليه وقال أبو بكر رضي الله عنه لسيدنا محمد إذا نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا ، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما ، وبذلك ذهب المشركون دون أن يروا النبي صلى الله عليه وسلم .
هجرة الرسول الى يثرب للاطفال
قد مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه في غار ثور ثلاث ليالي متتالية ، وكان يأتي لهم كل ليلة عبد الله بن أبي بكر لكي ينقل لهم الأخبار ويأتيهم بالطعام والشراب ، وجلب عبد الله بن أبي بكر دليل لكى يدلهم على الطريق الصحيح وهو عبد الله بن أريقط ، وكان على دين الكفار من قريش فجاء لهم ابن أريقط بناقتين ووضعت عليهما أسماء بنت أبي بكر الطعام ، ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم هو وصاحبه بالارتحال للهجرة إلى يثرب ومعه بن فهيرة وأيضا بن أريقط .
قاموا بعدها بالاتجاه جنوبا وبعد ذلك اتجهوا غربا ، وذلك نحو البحر الأحمر ثم إلى الاتجاه شمالا نحو يثرب ، وذلك من خلال طريق لم يعرفه الناس ، وسار النبي صلى الله عليه وسلم في طريق الهجرة إلى يثرب ، حتى دخلها يوم الجمعة 12 من شهر ربيع الأول عام واحد هجرية ، حيث قام الناس بالتسبيح والحمد لله على وصول نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، حيث تغنوا أبناء وبنات الأنصار من المدينة بالفرح والسرور لوصول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .