انواع الكتابات القديمة

كتابة: م/ منى برعي آخر تحديث: 05 ديسمبر 2019 , 17:28

عبر العصور تطورت مراحل الكتابة بشكل ملحوظ ، فالإنسان القديم كان يعتمد بشكل تام على الكتابة التي تعتمد على التصوير والرسم ، تلك الطريقة كانت قبل الميلاد بثلاثة آلاف عام ، حيث أنها ظهرت في كل من بلاد سوريا وبلاد الرافدين وكانت تلك الكتابة تدون على بعض الألواح الشمعية والطينية .

انواع الكتابات القديمة

اختلفت الكتابة عبر العصور المختلفة حيث أن لكل منطقة طريقة خاصة في تدوين الأحداث التي كانت تمر بها ، حيث أن معظم أنواع تلك الكتابات مستوحى من طبيعة تلك المنطقة وما يحاط بها ، لذا للكتابة أنواع عديدة تطورت من خلالها في عصور مختلفة لتصل إلينا بتلك الطريقة المعروفة ، ومن أنواع الكتابة القديمة ما يلي :

الكتابة المسمارية

هي من أنواع الكتابة التي استوطنت في جنوب غرب آسيا ، وطريقة هذا النوع من الكتابة كان يتم باستخدام مسمار تم صنعه بطريقة مدببه للكتابة به على الألواح الطينية أو الشمعية ، لذا سميت تلك اللغة باللغة المسمارية نسبة لذلك المسمار المدبب ، وقد ظهرت تلك اللغة قبل الميلاد بثلاثة آلاف عام وظلت مستخدمة إلى أول القرن الميلادي ، لم تقتصر تلك اللغة بلدة واحدة بل توغلت في كل من بلاد الرافدين وكل من سوريا وبلاد الأناضول ، وفي القرن التاسع عشر الميلادي تم معرفة رموز تلك الكتابة وما تعنيه تلك الرموز مما سهل على العديد من العلماء معرفة الكثير عن تلك الشعوب من نواحي كثيرة .

وفي المتحف البريطاني يوجد أكثر من 130,000 لوح من تلك الكتابة التي تسرد أحداث تلك الشعوب بشكل يومي ، حيث ساعدت تلك الألواح أيضا العلماء في معرفة تفاصيل الحياة من شتى النواحي لشعوب تلك العصور .

الكتابة الهيروغليفية

من أنواع الكتابة التي كانت تعتمد في تدوينها بشكل رئيسي على الرموز والنقوش ، حيث كان يستخدمها القدماء المصريين في كتابتهم المختلفة لذا كانت معظم تلك النقوش تم اقتباسها من حياة الفراعنة وما يحيط بهم ، وكان القدماء المصريين يستخدمون تلك الكتابة في النقش على المعابد والتماثيل الخاصة بهم ، وما زالت تلك النقوش محفورة إلى الآن في معظم المعابد الفرعونية القديمة ، وعبر العصور تطورت تلك الطريقة من الكتابة لتكون أبسط وأسهل في الاستخدام حيث ظهرت بعد ذلك الكتابة الهيراطيقية التي اشتقت من الكتابة الهيروغليفية .

ومن أهم استخدامات الكتابة الهيراطيقية التدوين على ورق البردي وكانت تستخدم أيضا في في تدوين كل من الخطابات وكتابة الوثائق ، ظلت تلك الطريقة مستخدمة حتى القرن السابع الميلادي حيث ظهرت الكتابة الديموطيقية .

الكتابة الابجدية وانواعها المختلفة

بعد تلك الطرق الكتابية المختلفة ظهرت الكتابة الأبجدية على يد كل من أهل سيناء والشام ، حيث أنها تحمل أنواعا مختلفة منها :

الأوغاريتية

تتكون تلك الطريقة من الكتابة من ثلاثين حرف حيث كانت تستخدم في كل من التجارة والمراسلات ، وتعد أوغاريت هي البلد الأم لتلك الكتابة حيث ظهرت على ساحل بلاد سوريا في عام 1400 قبل الميلاد .

الفينيقية

عمل أهل فينيقيا على ابتكار وتطوير تلك الكتابة حتى أصبحت تستخدم في العديد من الدول الشرقية والغربية ، استخدمت في البداية في فينيقيا على ساحل البحر المتوسط عام 1100 قبل الميلاد ، وتعتبر تلك اللغة هي أصل كل من اللغة الرومانية واللغة اللاتينية ، حيث نقلها الإغريق وقاموا على تغييرها وذلك عام 403 قبل الميلاد .

تفيناغ

كان ظهور تلك اللغة في شمال أفريقيا حيث عمل سكان تلك المناطق على ابتكار تلك اللغة ، لتصبح من اللغات الخاصة بهم لذا لم يتم تطويرها أو إحداث أي جديد بها حيث أنها اقتصرت على طريقة بدايتها فحسب .

اهمية الكتابة

قامت الكتابة على نقل العديد من الحضارات القديمة عبر العصور المختلفة حيث أنها ساعدت الجميع على معرفة عادات وتقاليد الشعوب القديمة كذلك ساعدت الكتابة على نقل العلوم المختلفة إلينا من الطب والمنطق والفلسفة وغيرها من العلوم الهامة للإنسان ، وقبل ظهور أنواع الكتابة تلك كان الإنسان القديم في العصر الحجري يعتمد على استخدام الرموز والصور في تدوينه لبعض الأحداث التي كان يمر بها مما جعل العلماء يخمنوا مجرد تخمين فهم تلك الرموز ، أما حين ظهرت الكتابة أصبحت الأحداث أكثر وضوحا لهم بفضل الكتابة .

م/ منى برعي

الحمد لله حمدا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المزيد من المواضيع في قسم التاريخ الذهاب الى الصفحة الرئيسية
زر الذهاب إلى الأعلى