الاسباب المؤدية الى استخدام السموم القاتلة

تكثر ، وتتعدد السموم القاتلة ، في كثير من الأشياء ، التي تحيط بالبشر ، والحق أن السبب في انتشار هذه السموم بكثرة ، هو الانحراف الذي يحدث في سلوكيات البعض من أفراد المجتمع ، فضلًا عن بعدهم كل البعد ، عن تعاليم ديننا الإسلامي ، والانجراف إلى الأذى ، والرغبة في ارتكاب الشرور .
ماهي السموم القاتلة
السموم القاتلة ، هي في الأصل ، عبارة عن مواد ، لها تأثير سام ، ويكون ذلك نتيجة إلى الأنشطة الأيضية ، التي تحدث إلى الكائن الحي ، وغالبًا ما تكون هذه السموم ، غير مستقرة ، وسامة حين يتم إدخالها في الأنسجة ، وغالبًا ما تكون لها قدرة ، واستطاعة ، على تحفيز الأجسام المضادة ، وتكوينها .
انواع السموم
ثمة نوعان من السموم ، يتمثلان فيما يلي :
- السموم الطبيعية : هي تلك السموم ، التي تستخلص في الأصل من الطبيعة ، والتي تنمو دون تدخل الإنسان ، ومن أمثلتها : الكوكايين ، الخشخاش ، وغيرهم الكثير .
- السموم الصناعية : هي تلك السموم ، التي يقوم الإنسان البشري ، بصناعتها ، وذلك مثل مواد التنظيف ، والمبيضات ، بالإضافة إلى المبيدات الحشرية ، والزراعية ، وكذلك بعض من أنواع مزيلات الدهون .
الاسباب التي تؤدي إلى استخدام السموم
إن للسموم مصادر متنوعة ، منها المصادر الطبيعية ، والمصادر الصناعية ، والغالب أن السموم في الأصل ، لا تصنع ، عن قصد ، إلا أنها في حقيقة الأمر ، مصنعة ، وموجودة ، لأغراض إضافية ، لا تعتبر خلالها قاتلة ، أو سامة ، وثمة عديد من الأسباب ، التي من شأنها أن تدفع أي إنسان ، إلى استخدام هذه السموم ، وفقًا لأغراض ، وغايات مختلفة ، يسعى إليها الإنسان ، ومن ضمن أسباب استخدام هذه السموم ، ما يلي في السطور القادمة :
الاسباب الطبية لاستخدام السموم
الكثير من العقاقير الطبية ، تحتوي على سموم قاتلة ، ولكن بكميات محددة ، ويتم وصفها بجرعات بعينها ، وفقًا لحالات مرضية متعددة ، ومختلفة ، تتطلب استخدامها ، ولا غنى عنها ، حتى يشفى المريض من دائه ، ولهذا السبب بالذات ، ينصح بعدم الشروع ، في استخدام أي من الأدوية ، هباءًا ، من قبل الإنسان نفسه ، لأنها قد تلحق الضرر الشديد في حياته ، كما وتسبب أخطارًا ، لا حد لها ، في صحة الإنسان ، فكل حالة ، لها نظام علاجي معين ، بجرعات محددة ، تتناسب مع حالة المريض نفسه ، وليس بالضرورة ، أن تكون هي نفسها التي توصف إلى غيره من المرضى .
الاسباب الشخصية لاستخدام السموم
من أكثر السموم الشائعة ، وأبرزها على الإطلاق ، بين مختلف الشباب ، المخدرات ، وهي التي يقبل البعض ، على تناولها ، من دون أي وعي ، ديني كان ، أو طبي ، أو عقلي ، أو مجتمعي ، وتناول تلك السموم يعد من الافات الاجتماعية الخطيرة ، وتجدر الإشارة إلى أن تعاطي مثل هذه السموم ، من شأنها أن تقتل متعاطيها ، ومدمنيها ، بمعدل بطيئ ، ولعل الدافع الرئيسي ، من وراء استخدام الشباب ، لهذه المخدرات السامة ، والقاتلة ، أن لديهم حب للاستطلاع ، وتطلع إلى التجربة ، من دون وعي بأي توجيه ديني ، أو مجتمعي ، أو في حال العنف الأسري ، والبيئة ، التي لا تتمكن من احتواء أبنائها ، بشكل سليم ، وتوجيههم إلى الطريق القويم ، فيهرب إلى تعاطي المخدرات ، ظنًا منه أنها تلهيه عن صراعه مع أسرته ، ومن ثم ، تتحول مجرد التجربة ، وحب الاستطلاع ، إلى إدمان للمخدرات ، لا يتمكن الشاب ، من الابتعاد عنه بسهولة .
وسائل الوقاية من اخطار السموم
توجد العديد من الوسائل ، التي تستخدم ، للوقاية من أضرار ، وأخطار تناول السموم ، منها ما يلي :
- من أكثر الأشياء الضرورية ، أن يصلح الإنسان ما بينه ، وبين رب العباد ، سبحانه ، وتعالى ، وما بينه ، وبين نفسه .
- التركيز على تناول الأطعمة الصحية .
- الممارسة المستمرة للتمارين الرياضية ، التي تفرغ الطاقة السلبية ، لدى الفرد .
- لا بد وأن يبتعد الفرد ، بشكل كلي ، لا نقاش فيه ، عن أي من أصدقاء السوء .
- لابد أن يجد الشباب أشياء مفيدة لشغل أوقات فراغهم لأن الفراغ يعد من أهم الدوافع وراء تعاطي تلك السموم .
- يجب على كل المسئولين توعية الشباب ضد أخطار تلك السموم القاتلة ، من خلال المدارس والجامعات ووسائل الإعلام ، وذلك لما لتلك الأماكن من دور فعال في بناء وعي الشباب .
- يجب على الأباء مراقبة أبنائهم جيدا ، وملاحظة أي تغير في سلوكهم قد يكون ناتج عن تعاطي المخدرات ، إو إصابتهم بحالة من الاكتئاب تدفعهم لإنهاء حياتهم باستخدام تلك المواد القاتلة .