تقوس الساقين عند الاطفال

منذ أن يبدأ الطفل الصغير في المشي ، ينتبه أبويه إلى حركته اللطيفة ذات الخطوات الصغيرة تلك ، ولكن قد يحدث شئ محزن عندما ينتبه بعض الآباء إلى شكل أرجل طفلهم مقوسة ، وذلك ما يعرف بتقوس الساقين عند الأطفال ، هناك بعض الأسباب والطرق العلاجية ، وكذلك بعض الخطوات التي بجب أن يتبعها الآباء في مثل تلك الحالة ، كل ذلك سوف نتعرف عليه هنا في هذا المقال .
درجات تقوس الساقين عند الاطفال
هناك عدة درجات تقوس الساقين عند الأطفال فمنها ما يكون بسيط أو درجة لا تذكر ومنها ما يمثل مشكلة حقيقية تستوجب مراجعة الطبيب المختص :
درجة بسيطة : وتلك الدرجة قد تظهر عند معظم الأطفال في السن الصغير وعند بداية محاولتهم للمشي ، ويكون ذلك التقوس واضحًا مما يثير الشك لدى بعض الآباء ، ولكن المفرح في هذه الحالة أنه سرعان ما يختفي ذلك التقوس بمجرد بلوغ الطفل عامه الثاني أو الثالث على الأكثر .
درجة عالية : ويكون التقوس هنا ملفتًا جدًا للنظر ، فلا يمكن التغاضي عنه أو إهماله ، وعندها يجب على الآباء مراجعة طبيب الأطفال الخاص بطفله والذي سيقوم بدوره في إرسالهم إلى الطبيب المختص بعلاج مثل تلك الحالات .
اضرار تقوس الساقين
يعتبر تقوس الساقين مضرا جدا في بعض الحالات التي يكون فيها التقوس حادا ومن أهم تلك الأضرار :
التأثير على الحركة الطبيعية للطفل وكذلك المشي ، فالطفل المصاب بتقوس الأطفال يصبح المشي بالنسبة له صعبا أو قد يعاني من شكل غريب أثناء مشيه وحركته .
التأثير فيما بعد على الظهر والعظام بصفة عامة ، فكما نعلم أن الساقين هي التي تسند الجسم كله ، وباعتبار أن الساقين مقوستين فإذا لن تصح وضعية بقية عظام الجسم والتي تعتمد على الساقين بشكل كبير بالطبع .
في الأغلب يكون الطفل ذو الساقين المقوستين غريب الحركة والوقفة ؛ فيكون من الصعب على الطفل الوقوف منتصبا بسهولة بل ويعطيه ذلك شعورا بالانحناء بعض الشيء .
قد يعمل تقوس الساقين على بعض المضاعفات الخطيرة إذا ترك بدون علاج وأهمل الآباء في علاجه وتشخيصه في سن مبكر .
متى يصبح تقوس الساقين خطيرا
يصبح تقوس الساقين خطيرًا جدًا إذا أهمل الآباء في تشخيصه في بداية حركة الطفل أي قبل سن السنتين ، وكذلك إذا أهمل العلاج المناسب له ، فهناك بعض الآباء التي تجهل مدى خطورة التقوس على المدى البعيد ، وهناك آباء قد تخاف على طفلها من العمليات الجراحية .
يؤدي تقوس الساقين غير المعالج إلى التهابات مفصلية حادة وخاصة في سن مبكر ، فتجد الطفل بمجرد وصوله إلى سن الشباب أصيب بالتهاب في المفاصل بشكل غريب ومناقض لمن هم في مثل سنه .
الضغط الكبير على الركبتين أو إحداهما أو على الوركين ، فقد يعمل الجسم كردة فعل طبيعية على تجاهل مركز التقوس وهو الساقين والاستعاضة عنهما بالوركين والأفخاد ، مما يعمل على التركيز عليهما والضغط عليهما بشكل غير طبيعي .
مما لاشك فيه أن الطفل المصاب بتقوس الساقين سيكون له النصيب الأكبر في صعوبات الحركة ، وخاصة عندما يزداد في العمر ستزيد معه المشكلة ولن تقل .
علاج تقوس الساقين عند الاطفال
هناك بعض الحالات السهلة من تقوس الساقين والتي تحتاج فقط إلى بعض الأدوات مثل الحذاء المصحح أو القدم المصححة ، والتي تقوم بتصحيح وضع الساق أثناء المشي ، وعلى الرغم من كون تلك الآلية كانت تستخدم منذ الأزل كعلاج للتقوس ، إلا أن الطب والأبحاث الحديثة أثبتت بأن تلك الطريقة غير فعالة بنسبة كبيرة ، ولكنها قد تنجح في بعض الحالات .
تعتبر العمليات الجراحية الحل الأنسب والأسرع في تقوس الساقين ؛ حيث يقوم الطبيب المعالج بقص جزء من بعض العظام في الساق وإعادة تشكيل عظم الساق مرة أخرى بطريقة صحيحة .
الوقاية من تقوس الساقين
المواظبة على التعرض للشمس فهي المصدر الأهم لفيتامين د ، وفي حالة عدم إمكانية تعرض الطفل للشمس باستمرار فينصح بتناول فيتامين د بالجرعة التي يحددها طبيب الأطفال ، فالنقص في ذلك الفيتامين يعتبر السبب الأساسي لتقوس الساقين .
كما يجب التحكم في وزن الطفل ومراقبته بشكل متقن ، ففي ذلك وقاية كبيرة له من خطر تقوس الساقين .