فطام اللهاية

اللهاية هي واحدة من الأساليب التي تستخدمها الأمهات في تهدئة أطفالهن والخلود للنوم سريعا ، وعلى الرعم من ذلك فالأطباء يحذرون منها منذ بدء تسنين الطفل حتى لا تُتلِف أسنانه ، كما أنه عندما يكبر بالسن فإن تشبثه بأشياءِه تزيد ، فيصعب التخلص منها كلما تقدّم في العمر .
العمر المناسب لفطام الطفل من اللهاية
أسهل وقت لفطام الطفل من اللهاية هو حوالي 6 أو 7 أشهر من عمره ، يمكنكِ تقليل استخدامها من عدة مرات في اليوم إلى لا شيء ، في أقل من أسبوع ! يوصِي الأطباء بالحد من أو إيقاف اللهاية بِدءًا من الشهر السادس ؛ لتجنب زيادة خطر الإصابة بأمراض الأذن ، خاصةً إذا كان طفلكِ عُرضة لها ، لكن لا توجد قاعدة صارمة وسريعة ، يمكن أن تكون اللهايات مفيدة للغاية في تخفيف التوتر ، في مواقف مثل السفر إلى مكان جديد ، بعد تسعة أشهر ، يصاب الأطفال بتعلق عاطفي بأجسادهم وأشياءهم ، لذا ستجدين أنه من الصعب التخلص من اللهاية حينما يصل طفلك لهذا السن .
بديل اللهاية للرضع
هناك عدة بدائل للهاية التي يمكنك استخدامها مع رضيعك ، يمكنها أن تقوم بالغرض نفسه لتهدئته ؛ مثل :
- مشروب صحي يحبه
- قفازات الملاكمة
- قطعة من ملابسكِ
- لعبة طرية يضغط عليها
- قد تستخدمين معه الإبهام ، لكنك ستقعين في ورطة أخرى عندما يكبر
- عند النوم يمكنك استخدام الضوضاء البيضاء .
اللهايه وقت النوم
قد تكونين من هؤلاء الأمهات العاملات اللواتي يضطررن لاستخدام اللهايات وقت النوم لأطفالهن ، حتى يحظين بساعات نوم سعيدة بدون إزعاج ، لكن إذا أخذتِ القرار بمنع الضرر عن طفلِك وقررت أن توقفي استخدام اللهايات وقت النوم ، فإليكِ ما الذي يمكنكِ فعله :
- إذا كان طفلكِ أقل من أربعة شهور فستجدين أن نوبات بكاءِه ستطول ، إذا كانت اللهاية تهدئه فعلًا فاستخدميها وقت النوم .
- إذا كان طفلك بين عمري الأربع شهور والسبع شهور ، فسيكون نظام نومه تحسّن قليلًا ، وستكون دورة النوم تشكلت له ( كل 60 إلى 90 دقيقة تبدأ دورة نوم جديدة ) ، وستجدين أنه قد يستيقظ كل ساعة ونصف تقريبًا وسيبكي لأنه لم يجد لهايته .
- يمكنكِ أن تضعي بجانبه ضوضاء بيضاء ؛ كصوتِ البحرِ أو لعبة موسيقية هادئة تساعده على استكمال النوم ، يمكنكِ إيقاف اللهاية في هذا الوقت ؛ لأنه من الصعب عليكِ تغيير اللهاية ووضعها له كل ساعة ونصف .
كيفية التخلص من اللهاية
- شجعي طفلكِ على استخدام ملهيات أخرى مثل الألعاب التي تأتي على أشكال حيوانات ، واجعليها صغيرة الحجم ، لا صغيرة بشكل يجعله يبتلعها ، ولا كبيرة لا يستطيع حملها .
- أخبريه عن حكايات جميلة للحيوان المفضل له ( الأرنب مثلا ) وكيف أنه يذهب إلى الغابة يوميا ويعود ويودع أصحابه يوميًا ويشعر بالحب حينما يعود لأبويه ( أنتِ هنا تذكرين له أن الأرنب لا يمتلك لهاية ، وكيف يشعر بالحب من غيرها ؛ أي أن اللهاية ليست هي مصدر الحب ) .
- قللي استخدام اللهاية لأوقات معينة ؛ مثل وقت الليل فقط ، أو عندما تتوتر الأجواء .
- إذا تعدّى طفلكِ عمر الثالثة وهي لا تزال معه ، فابدأي مناقشته حِيال امتلاك صديق (لعبة) جديد ، واجعليه يختاره بنفسِه .
- يمكنكِ استخدام الملصقات التي تدل على وداع اللهاية وأنكم ستذكرونها ، ويمكنك أن تجعليه يمتلك صندوقا فيه ذكرياته ، واجعليه يضع اللهاية فيه .
- قللي اللهايات الخاصة بطفلكِ إلى واحدة فقط ، ولا تشتري لهايات جديدة أو تخرجي القديم .
- ابدأي بقص جزء من اللهاية بشكل تدريجي وعندما يسألك طفلك عنها أخبريه بأنها تنتهي ، أنتِ هنا تفصليه عنها عقليًا ، وسترينه بنفسه يرميها في القمامة لأنها ما عادت بنفس تلك المتعة التي كانوا يجدوها فيها ، لكن عليكِ تحمل نوبات البكاء التي سيفعلها بكِ لتجلبي له أخرى جديدة .
الابتعاد عن اللهاية يمكن أن يستغرق وقتا ، عليكِ أن تخففي الضغط عن نفسكِ حتى لا تنفجري في طفلكِ ، واعلمي أن كسر عادة ما يكون صعبًا لكنه ليس مستحيلا ، واعلمي أن جميع الأطفال لهم دافع وراثي في الوقوع في حب شئ يطمئنهم مثل اللهاية أو إصبع الإبهام وغيرها ، فاتبعي الطرق المستخدمة لينقطع عنها ، ولا تستعجلي .