مقتطفات من حياة النبي للاطفال

” ولكم في رسول الله أسوة حسنة ” ، كذا قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم ، حيث أشارت تلك الآية إلى ضرورة متابعة حياة النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ ومعرفة مواقفه في شتى سبل الحياة ، ولطالما كانت حياة النبي مليئة بالعظات والدروس والعبر الحميدة التي على كل مسلم أن يحذو حذوها والتي من المهم جدا أن يعرفها أطفالنا الصغار حتى يكون قدوتهم خير الخلق صلى الله عليه وسلم .
مقتطفات من حياة النبي
نعم هي حياة على الأرض مثلنا جميعًا ، لكنها كانت كلها لله تعالى ، وفي رحابه وطاعة لأحكامه وإجلالًا لدينه الإسلام ، لذا رفعه الله سبحانه إلى منزلة الوسيلة ، ووصفه الله بأنه على خُلق عظيم ، كما أعطاه لقب الحبيب والمصطفى .
مضى رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ ثلاثة وستين عامًا على هذه الأرض لم تضيع هباءً بل كانت كل لحظاتها منفعة وعلم ، ولم يقسم الله تبارك في تعالى في القرآن الكريم بعمر أحد من خلقه سوى المصطفى في قوله تعالى: ” لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ” سورة الحجر : 72 .
سيرة الرسول
ولد الحبيب رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ في عام الفيل ، ولدته أمه آمنة بنت وهب ، وأبوه عبدالله بن عبد المطلب ، وتوفى أباه قبل أن يولد ، وراح بعد ولادته إلى البادية مع مرضعته حليمة السعدية ، وبعد سنوات قليلة توفت أمه فرعاه عمه أبو طالب ، ولحق جده بأبويه وكان النبي في عمر الثمانية ، وبعد أن شد عوده عمل راعيًا للأغنام ، ثم ضمه عمه إلى العمل في التجارة بجواره فانتشر صيته في الناس بحسن الخلق والصدق والأمانة .
وعند عمر الـ25 تزوج من السيدة خديجة ـ رضي الله عنها وأرضاها ـ وأنجبت منها بنات وبنين ، وحين نزل عليه الوحي ” سيدنا جبريل ” ـ عليه السلام ـ يتلو عليه سورة ” العلق ” وهو يتعبد في غار حراء ، ارتجف النبي وشعر بالخوف الشديد فذهب من فوره إلى زوجته خديجة ، فطمأنته وهدأت من روعه وأخبرته أن الله لن يخذله أبدًا وعاد قلب النبي ثابتًا هادئًا .
زوجات النبي
بعد أن توفت السيدة خديجة تزوج النبي من السيدة عائشة وسودة بنت زمعة ، وحفصة بنت عمر بن الخطاب ، وأم سلمة ، وزينب بنت جحش ، وزينب بنت خزيمة ، وجويرية بنت الحارث ، وأم حبيبة بنت أبي سفيان ، وصفية بنت حيي ، وميمونة بنت الحارث ، ومارية القبطية .
مواقف من حياة الرسول
ذكرت العديد من مواقف الرسول مع الصحابة ، تلك المواقف تعد كتابًا أخلاقيًا على كل الأجيال المسلمة قراءته والتعلم منه ، مثل :
الصادق الامين
اشتهر النبي عليه الصلاة والسلام بين قريش حتى قبل البعثة بالصادق الأمين ، وقد بلغت أمانته للسيدة خديجة بنت خويلد ، وكان لها تجارة ، فأرسلت للنبي عليه الصلاة والسلام وطلبت منه أن يخرج بتجارتها إلى الشام بصحبة غلام لها يسمى ميسرة ، وقد كانت تلك الرحلة سببا لزواج النبي عليه الصلاة والسلام من السيدة خديجة ، لأن غلامها حدثها عن أمانته في التجارة .
قصة النبي مع الصبي والعصفور
لقد كان النبي عليه الصلاة والسلام أرفق وأرق البشر ، ومن بين القصص التي تدل على ذلك أنه لما زار رضي الله عنه أنس بن مالك في منزله ، فوجد أخيه الصغير” أبو عمير ” يلعب مع عصفور صغير ، فلما زار النبي أنس مرة أخرى بعد عدة أيام سأله ” يا أبا عمير ماذا فعل النغير ” – يقصد العصفور – فارتمى أبو عمير في أحضان النبي وبكي وقال ” لقد مات النغير ” ، فأخذ عليه الصلاة والسلام يواسيه .