كيفية تشجيع الابناء على حفظ القرآن الكريم

يرغب جميع الآباء والأمهات في تحفيظ القرآن الكريم لأطفالهم ليكون سببا في إنارة طريقهم وهدايتهم إلى الطريق الصحيح ، حيث أن هناك طرق متعددة لتحبيب الأطفال وترغيبهم في القرآن الكريم ، وإن كان ذلك منبعه الأول الأم والأب من الترغيب والتشجيع على حفظ كتاب الله تبارك وتعالى ، من الدعاء وإعطاء الهدايا عقب كل سورة يتم حفظها من قبل الأطفال .
اهم الطرق المشجعة على حفظ القران
سماع القرآن الكريم للحامل
من الطرق التي ينصح بها المختصين هي سماع القرآن الكريم للحامل ، وذلك من شأنه أن يحبب الجنين في القرآن الكريم خاصة أن الجنين يتأثر بكل ما تتعرض إليه أمه من فرح أو سرور أو حزن أو غير ذلك من الأمور التي تطرأ إليها الأم ، لذا يستشعر الطفل بتلك الراحة والسكينة التي تشعر بها الأم عقب تلاوة القرآن ، وذلك ما أكده العالم الجليل راتب النابلسي حيث قال ، إن الأم الحامل التي تقرأ القرآن تلد طفلا متعلقا بالقرآن .
قراءة وسماع القرآن في فترة الرضاعة
في ذلك التوقيت تتشكل حاسة السمع للطفل فيستطيع أن يميز ما يقال حوله وإن لم يفهمه ، فإن وفقت المرأة لسماع القرآن الكريم في تلك الفترة وتلاوته فهذا أمر عظيم ، من شأنه أن يسهل تثبيت القرآن الكريم في ذهن الطفل منذ الصغر .
تلاوة القرآن الكريم امام الاطفال
من الأمور التي ينتهجها الأطفال بشكل مستمر هي تقليد الوالدين بكل أمر يقوموا به ، فإذا تم قراءة القرآن أمامهم سيجعله من الأمور المحببة إليهم ، كما أن تجمع الأسرة بصورة مستمرة في المنزل لتلاوة القرآن أمر يبعث البركة والخير في المنزل ، ويرغب الأطفال فيه ويجعله من أولوياتهم الدائمة
تقديم المصاحف لهم كهدايا
من المعروف لدى الأطفال حب تملك الأشياء مثل الألعاب وغيرها من الأمور ، وذلك الأمر يمكن استغلاله بطريقة جيدة عن طريق إهداء المصاحف لهم في كل مناسبة خاصة بهم ، يجعلهم ذلك أكثر تعلقا بالقرآن الكريم ، حيث أن ذلك من شأنه أن يكون سببا في إقبالهم على حفظ القرآن الكريم .
الاحتفال بختم بعض الاجزاء والسور
الأمور التشجيعية تعمل على تحبيب الطفل في القرآن الكريم خاصة بعد إنهاؤه لبعض الأجزاء القرآنية أو السور التي أتم حفظها ، وذلك لأن الحفظ يكون عن طريق التشجيع والتحفيز لا العنف أو إعطاء الأوامر ، حيث يكون الاحتفال والتشجيع غرضه الأول الإقبال على حفظ القرآن الكريم .
رواية القصص القرانية عن طريق الحكايات
من الأمور التي تثبت حفظ القرآن الكريم لدى الأطفال حكاية ما يرد في القرآن عن طريق القصص بأسلوب سهل ومشوق ، وتغليف الحكاية عن طريق أمر أو نهي لفعل ما أو عظة وعبرة ، لكي يسير عليها ذلك الطفل بقية حياته ، ثم قراءة النصوص القرآنية التي وردت بها تلك القصة لربط القصة بالآيات القرآنية .
المسابقات التحفيزية للاطفال
وذلك يتم مع إخوانه أو أصدقائه أو جيرانه ومن هم في عمره لكي يشجعوا بعضهم البعض على الحفظ والقراءة ، مع مراعاة كون الأسئلة مناسبة لأعمار أولئك الأطفال مثل السؤال عن بعض الكلمات التي ذكرت في قصار السور وأقرب معنى مقارب لها ، والأسئلة مثلا عن حيوان أبرهة الذي كان يريد هدم الكعبة به ، حيث أن تلك المسابقات تشجع الأطفال على الحفظ خاصة في حالة إغداق الهدايا لهم بعد الانتهاء من كل مسابقة .
ربط القرآن الكريم بشتى العلوم الاخرى
وذلك عن طريق تعلم الحساب مثلا بحساب عدد الآيات القرآنية التي وردت بالقرآن وعدد السور والكلمات ، وكذلك الاعتماد على الكلمات القرآنية في تعلم كل من القراءة والكتابة للأطفال ، خاصة أن القرآن يساعدهم على تعلم اللغة العربية السليمة بسبب الألفاظ والمعاني الفصيحة الواردة بالقرآن الكريم ، والاعتماد على قصص الأمم السابقة لتعلم التاريخ ، والتعرف على الحيوانات وعلوم الأحياء بشكل عام من القرآن الكريم .
تسجيل صوت الطفل عند الحفظ والتلاوة
من الأمور التي تشجع الأطفال وتحفزهم على استذكار القرآن الكريم عند الفتور أو الابتعاد عنه ، حتى أن تلك الطريقة تعمل على رجوعهم مرة أخرى لتلك الآيات التي تم نسيانها من قبل وتشجعهم على حفظها مرة أخرى ، ويسهل التسجيل على الأم مراجعة وتقييم الطفل وأدائه لتصحيح طرق الحفظ والعمل على تطوير طرق حفظه من خلال إدراك أخطائه وتصحيحها بشكل دائم .