سن انقطاع الدورة الشهرية والسنوات الخمس التي تسبقها

تمر النساء بمرحلتين عند الوصول إلى سن انقطاع الدورة الشهرية ، حيث أن المرحلة الأولى هي الفترة التي تسبق انقطاع الدورة ، والتي تعرف بالمرحلة ما قبل سن اليأس ( peri menopause ) ، فهذه الفترة هي التي يبدأ فيها جسم المرأة بالانتقال من دورة الطمث الطبيعية إلى نهاية سن الإنجاب بانقطاع الدورة تماما ، ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة ما بعد انقطاع الدورة الشهرية ، والتي تعرف بسن اليأس ( post menopause ) .
متى تنتهي الدورة الشهرية
هناك اختلافات بين النساء في الوصول إلى مرحلة انقطاع الطمث أو سن اليأس والذي يتراوح بين 45 – 55 عاما ، كما أن هناك بعض الحالات النادرة التي قد تصل إلى سن اليأس مبكرا في سن 35 ، أو متأخرا عندما يستمر الطمث لسن ال 60 ، وكما ذكرنا مسبقا أن المرأة تمر بمرحلتين عند وصولها لسن اليأس .
ففي المرحلة الأولى وهي مرحلة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية تلاحظ المرأة اضطرابات في الدورة الشهرية على غير المعتاد ، فقد تزداد عدد أيامها أو تقل في أوقات أخرى ، كما أنها قد تلاحظ تغير في كمية دم الحيض فتجد أنه أقل بكثير من المعتاد ، وغير ذلك من الأعراض مثل جفاف المهبل والهبات الساخنة ، فجميع هذه الأعراض تميز المرحلة الانتقالية ما قبل انقطاع الدورة الشهرية ، ثم تأتي المرحلة الثانية بانقطاع الدورة الشهرية تماما ، فعندما يمر 12 شهرا على تاريخ آخر دورة شهرية يقال أن المرأة قد أصبحت في سن اليأس فعليا .
علامات قرب انقطاع الدورة الشهرية
تتميز الفترة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية بالعديد من العلامات التي تدل على قرب انقطاعها ، وهي كما يلي :
اضطرابات الحيض
هو من أهم ما يميز الفترة التي تسبق انقطاع الدورة الشهرية ، حيث يتغير تدفقها فيقل أو يصبح أكثر غزارة ، كما يمكن أن تزيد عدد الأيام بين الدورتين الشهريتين أو تقل ، وإذا لوحظ زيادة الفترة بين الدورتين لتصل إلى 60 يوما أو أكثر من ذلك فهذا معناه قرب انقطاع الدورة بشكل كبير .
الاضطرابات المزاجية
حيث تعاني الكثير من النساء من سوء المزاج والاكتئاب في الفترة ما قبل سن اليأس ، وقد تمر بنوبات مفاجئة من البكاء والحزن ، وهذه الاضطرابات المزاجية نابعة من التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها المرأة في تلك الفترة ، وقد أثبتت الدراسات أن النساء اللواتي يحصلن على علاج بالهرمونات البديلة خلال هذه الفترة يمكنهن تجنب هذه الأعراض إلى حد كبير ، بعكس النساء اللواتي لا يحصلن على الهرمونات البديلة .
الهبات الحرارية
هي عبارة عن نوبات من الحرارة والسخونة تشعر بها المرأة في الجزء العلوي من جسمها ، مما يؤدي لاحمرار منطقة الوجه والخد والرقبة والصدر والظهر ، وفي بعض الأحيان قد تشعر المرأة برجفة في جسمها نتيجة للحرارة ، ويرافق الهبات الحرارية شعور المرأة بالإجهاد والتعب وفقدان الطاقة والنشاط .
جفاف المهبل
تعاني المرأة عند اقتراب سن انقطاع الدورة الشهرية من جفاف المهبل ، ويكون السبب وراء ذلك هو نقص إفراز هرمون الإستروجين ، ويؤدي جفاف المهبل إلى عدة مشكلات مثل الألم أثناء العلاقة الزوجية ، بالإضافة إلى التهابات المهبل ومجرى البول ، أو الإصابة بسلس البول ، وكذلك الإصابة بهروب البول وهو ما يعني خروج البول لا إرادايا مع العطس والسعال .
فقدان العظام
يؤدي غياب هرمون الإستروجين أيضا إلى مشكلات بالعظام ، حيث تضعف العظام وتقل الكثافة العظمية ، بالإضافة إلى وجود نقص في فيتامين د في جسم المرأة ، فتصبح أكثر عرضة للإصابة بالكسور العظمية وخصوصا في منطقة الحوض ، بالإضافة إلى أنها تعاني من آلام عظام الظهر والرسغ .
ارتفاع مستويات الكولسترول
نظرا لنقص إفراز هرمون الإستروجين ترتفع مستويات الكولسترول لدى المرأة ، وهو ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والجلطات وتصلب الشرايين ، وذلك لأن هرمون الاستروجين ضروري لعملية هضم الدهون ، فبالتالي فإنه يحافظ على صحة قلب المرأة إلى أن تصل لسن اليأس .
الصداع المستمر
كما تتميز الفترة التي تسبق انقطاع الدورة الشهرية بالإصابة بالصداع الشديد والمتكرر ، وذلك بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين في تلك الفترة .