احاديث نبوية عن الصدق

يعد الصدق من أهم السمات التي يحبها الله سبحانه وتعالى وهي من أهم سمات الرسل والأنبياء ، وقد حث الله عز وجل في كتابه العزيز على التحلي بهذه السمة لأنها من صفات المؤمنين ، وقد عرف رسولنا الكريم بصدق القول والفعل لذلك أطلق عليه أهل قريش اسم الصادق الأمين .
احاديث نبوية عن الصدق
تعددت الأحاديث النبوية التي تتحدث عن الصدق ومن أشهر هذه الأحاديث ما يلي :
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: ” إنَّ الصدق يهدي إلى البرِّ ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنة ، وإنَّ الرجل ليصدق حتى يكون صِدِّيقًا ، وإنَّ الكذب يهدي إلى الفجور ، وإنَّ الفجور يهدي إلى النار ، وإنَّ الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذَّابًا ” .
- عن أبي ثابت ، وقيل أبي سعيد ، وقيل : أبي الوليد ، سهل ابن حُنَيْفٍ وَهُوَ بدريٌّ رضي الله عنه : أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم – قَالَ: « مَنْ سَأَلَ اللهَ تَعَالَى الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ ” .
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” أربع إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك في الدنيا حفظ أمانة ، وصدق حديث ، وحسن خليقة ، وعفة في طعمة .
- عن أبي خالد حَكيمِ بنِ حزامٍ رضي الله عنه – قَالَ : قَالَ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم : ” البَيِّعَانِ بالخِيَار مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا ، فَإنْ صَدَقا وَبيَّنَا بُوركَ لَهُمَا في بيعِهمَا ، وإنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بركَةُ بَيعِهِما ” مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
- وعن أبي محمد ، الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” دع ما يَريبك إلى ما لا يَريبك ؛ فإنَّ الصدق طمأنينة ، والكذب ريبة ” .
- عن أبي سفيانَ صَخرِ بنِ حربٍ رضي الله عنه في حديثه عن قصةِ هِرَقْلَ ، قَالَ هِرقل ُ: فَمَاذَا يَأَمُرُكُمْ وكان يقصد به الرسول صلى الله عليه وسلم ، قَالَ أبو سفيانَ : قُلْتُ : يقولُ : ” عْبُدُوا اللهَ وَحدَهُ لا تُشْرِكوُا بِهِ شَيئًا ، وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ ، ويَأْمُرُنَا بالصَلاةِ ، وَالصِّدْقِ ، والعَفَافِ ، وَالصِّلَة ” مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
- عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” اضمنوا لي ستًّا من أنفسكم أضمن لكم الجنة اصدقوا إذا حدَّثتم ، وأوفوا إذا وعدتم ، وأدوا إذا ائتمنتم ، واحفظوا فروجكم ، وغضُّوا أبصاركم ، وكفُّوا أيديكم ” .
- عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ” غَزَا نبيٌّ مِنَ الأنْبِياءِ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهمْ ، فَقَالَ لِقَومهِ لا يَتْبَعَنِّي رَجُلٌ مَلَكَ بُضْعَ امْرَأةٍ وَهُوَ يُريدُ أَنْ يَبْنِي بِهَا وَلَمَّا يَبْنِ بِهَا ، وَلا أحَدٌ بَنَى بُيُوتًا لَمْ يَرْفَعْ سُقُوفَهَا ، وَلا أحَدٌ اشْتَرَى غَنَمًا أَوْ خَلِفَاتٍ وَهُوَ يَنْتَظِرُ أَوْلادَها ، فَغَزا فَدَنَا مِنَ القَرْيَةِ صَلاةَ العَصْرِ أَوْ قَريبًا مِنْ ذلِكَ ، فَقَالَ لِلشَّمْسِ إِنَّكِ مَأمُورَةٌ وَأنَا مَأمُور ، اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيْنَا ، فَحُبِسَتْ حَتَّى فَتَحَ اللهُ عَلَيه ، فَجَمَعَ الغَنَائِمَ فَجَاءتْ يعني النَّارَ لِتَأكُلَهَا فَلَمْ تَطعَمْها ، فَقَالَ : إنَّ فِيكُمْ غُلُولًا ، فَلْيُبايعْنِي مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ رَجُلٌ ، فَلَزِقَتْ يَدَ رَجُلٍ بِيَدِهِ فَقَالَ : فِيكُمُ الغُلُولُ فَلتُبَايِعْنِي قَبِيلتَكَ ، فَلَزقَت يَدُ رَجُلَين أو ثَلاَثة بيده ، فقال فيكم الغُلُولَ ، فَجَاؤُوا بِرَأْس مثلِ رَأسِ بَقَرَةٍ مِنَ الذَّهَبِ ، فَوَضَعَهَا فَجَاءَت النَّارُ فَأكَلَتْها ، فَلَمْ تَحلَّ الغَنَائِمُ لأحَدٍ قَبْلَنَا ، ثُمَّ أحَلَّ الله لَنَا الغَنَائِمَ لَمَّا رَأَى ضَعْفَنا وَعَجْزَنَا فَأحَلَّهَا لَنَا ” مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
ايات قرانية عن الصدق
لقد حث الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز على التحلي بالصدق وذلك في مواضع كثيرة ومن أبرزها ما يلي :
- قال الله سبحانه وتعالى ” قُلْ صَدَقَ اللَّهُ ۗ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ” . آل عمران .
- قال الله سبحانه وتعالى ” وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ” مريم .
- قال الله سبحانه وتعالى ” يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ ” يوسف .
- قال الله سبحانه وتعالى ” بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ ” الصافات .
- قال الله سبحانه وتعالى ” مَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ” النجم .
- قال الله سبحانه وتعالى ” لقد كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ” الأحزاب .