اسهامات العمل التطوعي

العمل التطوعي له أهميته في النهوض بحياة الشعوب ، حيث أنه يقوم به الشخص بحب وتفانٍ وإصرار ، دون أن يتلقى راتبا أو أجرا في أغلب الأحيان ، ويخصص له أوقاتا من حياته يشارك فيها في إنجاز أهداف نبيلة ، والعمل التطوعي له العديد من المزايا ، مثل تحقيق السعادة والرضا عن النفس ، واحترام الذات واللياقة البدنية ، ومعالجة الاكتئاب والشعور بالإنجاز .
وتشجع المملكة العربية السعودية على الأنشطة التطوعية المختلفة ، في مجالات متنوعة ، حيث أن العمل التطوعي أصبح من ركائز التنمية المستدامة ، ولذلك لم تغفل رؤية 2030 وضعه ضمن أهدافها ، مع تشجيع المواطنين على الانخراط فيه ، حتى يتحقق التطور والتقدم للوطن الغالي .
ضوابط العمل التطوعي
- العمل تحت إطار منظمة شرعية ذات قواعد وأصول قانونية سليمة .
- توفير بيئة آمنة وصحية للتطوع .
- إعلان أهداف وأنشطة المؤسسات التطوعية بكل شفافية .
- تحديد ساعات للعمل التطوعي يكون متفق عليها .
- توفير الخصوصية للمعلومات والبيانات الشخصية .
- تلقي المتطوعين تدريبات كافية لأداء الأعمل المنوطة بهم .
- احترام مبادىء وقناعات الأفراد الخاصة .
- وجود غطاء تأميني للمتطوعين يحفظ سلامتهم وحقوقهم .
- حق المتطوع في استرداد أية مبالغ صرفها خلال تطوعه ، والحصول عليها من المنظمة التي انضم إليها
- الحفاظ على سرية بيانات الأشخاص الذين يتلقون خدمات العمل التطوعي .
- التأمين ضد الحوادث الشخصية وظروف العمل التطوعي الصعبة والطارئة .
- العدالة في توزيع المهام بين المتطوعين بحسب الخبرات ، وتحقيق تكافؤ الفرص .
- تحديد الأدوار المهمات بدقة ووضوح .
معوقات العمل التطوعي
- عدم توافر أعمال تطوعية تناسب كل شخص من حيث عمره وتخصصه وبيئته .
- عدم تلقي ردود من المنظمات التطوعية ، على أسئلة واستفسارات الأشخاص الراغبين في التطوع بها .
- التوزيع غير الجيد للأدوار والمهمات .
- إغفال خبرات ومهارات كل فرد خلال تكليفه بالعمل المنوط به .
- افتقار روح التعاون والعمل المشترك بين المتطوعين .
- قلة الحماس داخل الشخص المتطوع ، أو انصرافه عن تأدية دوره بكفاءة .
- عدم وجود وقت كافٍ لدى الأشخاص للتطوع .
- انشغال الشباب بدراستهم في الجامعات أو المدارس .
مجالات العمل التطوعي
- المكتبات
- الإدارة
- المتاحف الوطنية
- المهاجرين
- الحملات السياسية
- الصحة
- الثقافة
- جمع التبرعات
- الكساء
- المنظمات البيئية
- الطعام
- اللاجئين
- الدواء
- التعليم والتدريب على الحرف والمهن المختلفة
- الأبحاث والدراسات
رؤية المملكة 2030 في التطوع
لم تغفل رؤية المملكة 2030 دور العمل التطوعي وأهميته ، حيث من ضمن أهدافها رفع عدد المتطوعين بالمملكة العربية السعودية ، من أحد عشر ألفا إلى 1000000 متطوع قبل مجيء عام 2030 ، داخل المؤسسات والمنشآت غير الهادفة للربح ، عن طريق وضع خطط لتدريب ورفع كفاءة المتطوعين ، وتحديد لأدوار كل منهم ، في مجالات التعليم والصحة والإسكان والثقافة ، وأيضا مجال الأبحاث والدراسات الأكاديمية والأنشطة المجتمعية
جهود المملكة في الاعمال التطوعية
تقدم المؤسسات والجهات المختلفة داخل المملكة العربية السعودية ، جهودا حثيثة على طريق العمل التطوعي ، إيمانا بأهميته في المجالات الإنسانية والاجتماعية ، وكونه مقياس تقدم الأمم والأوطان ، وانطلاقا من دور العمل التطوعي كشريك في التنمية والتطور ، بجانب القطاعين الحكومي والخاص ، حيث على مر عقود طويلة مضت ، أسهمت مؤسسات المملكة في العمل التطوعي ووضع قواعده وأسسه ، وشددت على مجموعة من الضوابط ؛ التي يجب أن تتوفر في المنظمات التطوعية ، وترعى كل ذلك وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمملكة ، منذ تأسيسها في عام 1380 هـ .
اهتمام المملكة تاريخيا بالعمل التطوعي
لا يعود اهتمام المملكة العربية السعودية بالعمل التطوعي ، إلى وقتنا الراهن أو قبل سنوات قليلة ؛ وإنما بدأ التشجيع على القيام بالأنشطة التطوعية ، عبر تاريخ المملكة الحديث ، فقد كان يتم في بدايته داخل نطاق القبائل المختلفة ، حيث يعرف كل أفراد القبيلة بعضهم البعض ، وتربط بينهم صلات وعلاقات قوية ، وشيئا فشيئا مع وضع أسس الدولة السعودية الحديثة ، وانفتاحها على تجارب العالم في هذا المجال ، أصبحت تُنشأ المنظمات والمؤسسات التطوعية والخيرية ، في مجالات متعددة عاما تلو الآخر ، وبدأ دخول المرأة السعودية أيضا منذ سنوات في العمل التطوعي ، إيمانا من القيادة السعودية الحكيمة بأهميتها كعنصر فعال في المجتمع ، وحرصا على تكامل وشمول خدمات العمل التطوعي لكل الفئات .