قصص عن التعاون

بالاتحاد نعلو ونصل للقمم وبالتفرق لا نتمكن من صعود درجة واحدة فقط ، فقد خلقنا الله سبحانه وتعالى على فطرة الاحتياج لبعضنا البعض فكل منا يكمل الآخر ، لذا فالتعاون سمة ضرورية ينبغي أن يتحلى بها الجميع .
قصة عن التعاون بين الاخوة
- في أسرة صغيرة تتكون من ثلاثة إخوة ، لاحظت والدتهم أنهم دائماً على خلاف وكل منهم بعيد عن الآخر كثيراً ، لذا فكرت كثيراً في حيلة تنبههم لحاجتهم لبعض البعض وبأنه عليهم التوقف عن المشاجرة .
- لذا قامت بشراء لعبة تتكون من ثلاثة أجزاء ومنحت كل منهم جزء ، وأخبرتهم أنهم حتى يتمكنوا من اللعب بها عليهم التعاون سوياً وجمع القطع الثلاثة سوياً .
- لكنهم غضبوا كثيراً وطلب كل منهم الحصول على لعبته الخاصة دون شركاء ، لكن والدتهم أخبرتهم أنه لا مجال لذلك فقد نفذت النقود بالفعل ولن يحصلوا سوى على هذه الألعاب .
- جلس كل طفل في غرفته وبعد قليل خرج أصغرهم وتوجه لأخيه الأوسط وطلب منه التعاون معه لجمع اللعبة حتى يتمكنوا من اللعب بها ، وبالفعل قاموا بالتعاون سوياً وجمعوا قطعهم معاً ، لكن لا يمكنهم اللعب بها حتى يتعاون معهم أخيهم الأكبر ، لذا اتفق كليهما وتوجها لفرغة أخيهم الأكبر وتمكنوا من إقناعه بالتعاون معهم .
- وبعدما انتهوا من تكوين اللعبة فرحوا كثيراً وتعانقوا فرحين بما حققوه من انتصار ، هنا تدخلت الوالدة التي ظلت تراقبهم بصمت وأخبرتهم أن التعاون كنز عليهم التحلي به والأنانية تسبب هلاك صاحبها .
قصة عن التعاون بعنوان الاعمى والاعرج
- في منزل الجدة تجمع الأحفاد وطلبوا منها أن تلقي عليهم قصة مسلية كما اعتادت دائماً ، فقصتهم عليهم الجدة حكاية عن رجل أعمى ورجل أعرج كانا يسكنا في الحي نفسه لسنوات طويلة لكن لم يكن أي منهما يعرف الآخر .
- كان الأعمى وحيداً بلا زوجة ولا أولاد وكذلك كان الأعرج ، وذات يوم التقيا مصادفة حينما كانا يتجهان للصلاة فتعرقل الأعرج وسمعه الأعمى يطلب المساعدة ، فتتبع صوته وساعده على النهوض وتعرفا ببعضهما البعض .
- وحينما علم كل منهما بمصاب الآخر قررا أن يصبحان صديقين ، وهكذا كانا دوماً يتلاقيا في موعد كل صلاة فعندما يتعرقل الأعرج يساعده الأعمى ، والأعرج بدوره يقود الأعمى للمسجد .
- وذات يوم اتفقا على العيش سوياً ليكمل كل منهما الآخر فيكون الأعمى عكازاً يستند عليه الأعرج ، ويكون الأعرج عينين للأعمى .
- وحينما انتهت الجدة من القصة ، أخبرت الأولاد أن المغزى منها أن لكل منا في الحياة دور يقوم به ولا يمكن القيام به دون الحاجة للآخرين ، فقد خلقنا لكي يكمل كل منا الآخر فلا يوجد من يمكنه القيام بكل شي بمفرده .
قصة عن التعاون بين الجيران
- في قرية صغيرة سكنت سيدة مع بناتها الصغار عقب موت والدهم ، كانت المرأة ضعيفة للغاية ومع ذلك كانت تخرج للعمل حتى تتمكن من إطعام أطفالها فقد كانوا فقراء للغاية .
- كانت أصغر الفتيات ترتاد المدرسة بملابس قديمة وحقيبة ممزقة ، فلاحظ أحد الصغار هذا الأمر وأخبر والدته بأنه حزين للغاية ويرغب في مساعدة هذه الفتاة .
- شعرت الأم بسعادة غامرة لشعور طفلها النبيل تجاه هذه الفتاة الصغيرة ، واجتمعت بالجيران وقصت عليهم ما أخبره بها صغيرها .
- تفاعلت السيدات كثيراً مع هذا الأم وقرروا التوجه لبيت هذه الجارة للتعرف عليها ، ومعرفة ما ينقصها لتقديم المساعدة لها .
- وحينما ذهبوا لزيارتها وجدوا البيت قديماً للغاية ولا يضم سوى سرير واحد ومقعدين ، لذا قرروا أنه أمر ينبغي على الجميع المشاركة به ، فتوجهوا لنجار القرية الذي منحهم دولاب وسريرين ، ثم توجهوا للبقال الذي منحهم الكثير من السلع الغذائية مجاناً وتعهد بمنحهم مثلها مطلع كل شهر ، ثم ذهبوا لمحل الملابس الصغير وحصلوا من مالكه على العديد من الملابس للفتيات ووالدتهم .
- تغير منزل السيدة كثيراً وتبدل حالهم لأفضل حال ، بفضل هذا الطفل الحنون الذي انتبه لسوء حال زميلته الصغيرة في المدرسة ، فتعاون الجميع لمساعدتهم وتوفير كافة احتياجاتهم بفضل من الله ثم بفضله .