فنانون سعوديون

الفن هو الحياة وبدونه يصبح الإنسان بلا روح ، وتهتم القيادة الحكيمة بالمملكة العربية السعودية بالفن ، وتعي أهمية دوره في الرقي بنفوس المواطنين وسمو أرواحهم وأذواقهم ، لذلك فهناك تركيز من الحكومة بالمملكة على تنمية الجانب الترفيهي والفني في البلاد .
مغنيين سعوديين قدامى
بدأ مجال الغناء في المملكة العربية السعودية يزدهر في فترة الخمسينيات وأوائل الستينيات ، وكانت الآلات الموسيقية في هذا الوقت ليست بالكثرة والتطور الهائل الموجود حاليا ، ولكن هذا لم يمنع المغنيين السعوديين من إبراز مواهبهم الفنية ، والشدو بأعذب الألحان ، وفتح الباب للمطربين الذين جاءوا من بعدهم ، ومن أوائل مطربي المملكة القدامى ، هما الفنان طلال مداح وفنان العرب محمد عبده وعبادي الجوهر .
طلال مداح
يعد طلال مداح من أوائل المغنيين السعوديين بالمملكة ، إذ بدأ بالغناء والانتشار في خمسينيات القرن الماضي ، وهو رائد الأغنية السعودية الرصينة ، وله من الألحان والكلمات ما أطرب الملايين في الوطن العربي كله ، وأُطلق عليه ” أستاذ الجميع ” وكذلك ” قيثارة الشرق ” .
وقدم طلال مداح أغنيته الأشهر عبر تاريخه الفني في عام 1959 م ، بعنوان ” وردك يا زارع الورد ” ، والتي ظلت تُذاع عبر أثير موجات الإذاعات العربية ، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب ، وحققت نجاحا منقطع النظير وتعد من أيقونات فن طلال مداح ، وما زالت تُغنى حتى الآن في الكثير من الحفلات والسهرات في المملكة وخارجها ، وهي من اللون العاطفي العذب ، الذي جذب له الجمهور وأطربه سنوات وسنوات .
محمد عبده
بدأ مسيرته الفنية في ستينيات القرن الماضي ، وكان يعزف على العود ويغني ؛ فأبدع بصوته وعزفه وأطرب الجمهور سنوات عديدة منذ ذلك الوفت وحتى الآن ، وسُمي بفنان العرب ، وأغانيه الرائعة ما زال عدد من المطربين يعيدون غنائها في حفلاتهم .
وقد وقف بجانب محمد عبده في بداياته الفنية الملحن المصري الشهير محمد الموجي ؛ الذي قدمه في مصر في سبعينيات القرن الماضي ، فكان بذلك مساهما في تعريف المصريين به ، وفتح سوق أوسع ومجال أكبر لنشر اللون السعودي في الغناء ، وقدم عبده مجموعة من أهم أغانيه عبر تاريخه الفني الطويل ، أشهرها الأماكن وسكة التايهين .
عبادي الجوهر
كان لطلال مداح دور كبير في اتجاه عبادي الجوهر للفن والغناء والتلحين ، وأبدع الجوهر في غناء اللون الحزين بسبب تمتعه بصوت شجي عذب ، وتفوق في العزف على العود لسنوات طويلة منذ بدايته الفنية في عام 1967 م ، حتى لُقّب بأخطبوط العود ، وتعتبر أغنيته بعنوان يا غزال ؛ انطلاقته الفنية الحقيقية ، وهي من ألحان أستاذه طلال مداح .
فنانين سعوديين اختفوا
في نهاية الثمانينيات لمع نجم مطرب سعودي اسمه أسامة عبدالرحيم ، وحقق شهرة ونجاحا عظيما في سنوات قليلة ، ولكنه اختفى عن الساحة فجأة منذ عام 1996 م وحتى الآن ، وفضّل أن يتفرغ للدراسة ويمارس الفن كهواية ويترك الاحتراف .
المغنيون السعوديون الشباب
من أهمهم الفنان راشد الماجد الذي سطع نجمه في الثمانينيات ، وكان بعمر الرابعة عشر فقط ، حين غنّى على مسرح البحرين وأعجب بصوته الجمهور ، ومنذ وقتها توالت ألبوماته الغنائية الناجحة ، وأصبح الآن من أهم مطربي المملكة الشباب ، وأُطلق عليه سندباد الأغنية الخليجية .
المغنيون الشعبيون
رابح صقر
من أبرز المغنيين السعوديين على الساحة الغنائية منذ مطلع الثمانينيات ، بدأ الغناء في الجلسات الغنائية وكان أول ألبوم يصدر له بعنوان ” يا نسيم الليل ” ، وقد سانده طلال مداح في بداياته الفنية وأعجب بغنائه ولونه المميز
عبد المجيد عبد الله
بدأ عبدالمجيد عبدالله الغناء في مرحلة الثمانينيات من القرن العشرين ، وقدم عبر تاريخه الفني أربعة عشر ألبوما غنائيا ، وتعد أغنيته بعنوان رهيب السبب الأكبر في شهرته داخل الوطن العربي ، وكذلك أغنيته الرائعة يا طيب القلب وينك ، التي تميزت بأدائه الرقيق وصوته العذب ، وشعوره المرهف .
رسامون سعوديون
هناك عدد من الرسامين السعوديين المعروفين ، ومنهم رسام الكاريكاتير رشيد السليم ، الذي تخصص في المجال الرياضي في فن الكاريكاتير الصحفي ، وكذلك عبدالسلام الهليل الذي بدأ رسم الكاريكاتير في الثمانينيات ، واشتهر برسوماته الكاريكاتيرية لجريدة الرياض .