حساسية الطعام

حساسية الطعام هي أحد الاستجابات المناعية التي يطلقها الجسم ، تجاه مجموعة محددة من أنواع الطعام ، التي غالباً تكون من قبل الأنواع التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين ، يذكر أن حساسية الطعام تحدث بمعدلات مختلفة ، عندما تكون الحساسية عالية تسمى الحساسية الشديدة أو المفرطة ، وهذا ما يستدعي المريض إلى الذهاب للطبيب ؛ من أجل الحصول على العلاج المناسب عقب إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة ، اليوم سنتعرف أكثر على حساسية الطعام وأهم أعراضها وأسبابها .
اسباب حساسية الطعام
حساسية الطعام تحدث عندما يقوم الجهاز المناعي للشخص بتصنيف أحد الأطعمة على أنه ضار للجسم ، مما يحفزه لإطلاق أجسام مضادة تعرف باسم ” غلوبولين ” ، تلك الأجسام تعتبر بمثابة جهاز الإنذار الخاص بالجهاز المناعي ، إذ تقوم الأجسام المضادة بإطلاق صفير الإنذار ، عندما يقوم الشخص بتناول أحد مسببات الحساسية المختلفة .
في هذه الحالة يتم إفراز مادة الهستامين وغيرها من المواد الكيميائية في الدم ، مما يسبب ظهور أعراض الحساسية في الحال ، ويمكننا تقسيم مسببات الحساسية لنوعين ، نوع من المسببات يتعلق بالبالغين ، والنوع الأخر يتعلق بالأطفال .
- حساسية الطعام عند البالغين : تناول المحار والفول السوداني والجوز والأسماك بصفة عامة ، قد يكون من مسببات حساسية الطعام ، أو حساسية القمح كذلك لدى فئة معينة من البالغين .
- حساسية الطعام عند الأطفال : تناول حليب الأبقار والصويا والقمح ، بالإضافة إلى بعض المكسرات والبيض ، من الممكن أن يكون أحد أشهر مسببات حساسية الحليب عند الرضع أو الأطفال .
حساسية الطعام المتأخرة
حساسية الطعام المتأخرة هي الحساسية التي تصيب البالغين ، فقد كشفت الدراسات أن نسبة 4% من البالغين قد تعرضوا إلى الإصابة بحساسية الطعام في فترة البلوغ أو بعدها ، أي أنها أجسامهم لم تعد تتقبل دخول بعض العناصر الغذائية إليها ، على الرغم من أنها كانت تتقبل تلك العناصر من قبل .
تحدث حساسية الطعام المتأخرة غالباً تجاه الأسماك ، بالإضافة إلى بعض أنواع المكسرات كالجوز والكاجو واللوز ، في هذه الحالة يحدث عدم اتفاق بين الجهاز الهضمي والجهاز المناعي ، إذ يرفض الجهاز المناعي منح جواز السفر لتلك العناصر ، وهذا يسبب مشكلة للجهاز الهضمي في تقبل دخول العناصر مرة أخرى للجسم ، الأمر الذي يسبب ردود أفعال تحسسية تجاه هذه العناصر .
حساسية الطعام وزيادة الوزن
ارتبطت حساسية الطعام وزيادة الوزن ببعضهما البعض ، خاصةً لدى الأشخاص البالغين الذين واجهوا حساسية من قبل أحد العناصر الغذائية ، إذا لاحظوا زيادة غير معتادة في الوزن ، وقد أرجع الأطباء السبب في ذلك إلى عدم قيام الشخص الذي يعاني من حساسية الطعام بالأنشطة البدنية التي كان يقوم بها من قبل .
الإصابة بحساسية الطعام قد تؤدي بالمريض إلى الشعور بالسكون ، وعدم الرغبة في القيام بالأنشطة البدنية المعتادة ، وهذا ما يتسبب في زيادة وزنه على المدى القصير .
اعراض حساسية الطعام
في الغالب تظهر أعراض حساسية الطعام على الجسم في غضون دقائق ، وأقصى مدة لظهور الأعراض تكون ساعتين .
- الشعور بحكة ووخز في الفم .
- الأكزيما
- تورم في أجزاء متفرقة من الجسم ، أبرزها تورم الفم والوجه والشفاه .
- مواجهة صعوبة في عملية التنفس .
- التهابات الأنف .
- اضطرابات في الجهاز الهضمي ، مثل الإسهال أو آلام البطن أو الشعور بالغثيان والرغبة في القيء
- الدوار
- الإغماء
علاج حساسية الطعام
طريقة علاج حساسية الطعام تعتمد على نوعين من العلاج ، أحدهما يعتمد على مضادات الهيستامين ، والنوع الآخر يعتمد على الأدرينالين ، فالنوع الأول يقوم بعلاج النوع المعتدل إلى المتوسط ، أما النوع الثاني فيقوم بعلاج الحساسية المفرطة ، لنتعرف على تفاصيل كل علاج .
- العلاج بمضادات الهيستامين : تلك المضادات تعمل بفاعلية على منع زيادة آثار الهيستامين بالجسم ، تلك العناصر التي تتسبب في ظهور أعراض الحساسية على الجسم ، لكن ليست كل مضادات الهيستامين تناسب الأطفال ، فهناك أنواع لا تناسب إلا علاج حساسية البالغين فحسب .
- علاج الأدرينالين : الأشخاص الذين يعانون من الحساسية المفرطة ، غالباً ما تصيبهم نوبات من ضيق التنفس عقب تناول الطعام الغير مناسب ، لذا يتم مدهم بالأدرينالين ، الذي يعمل على تضييق الأوعية الدموية لمواجهة انخفاض ضغط الدم ، ومن ثم فتح الشعب الهوائية لمواجهة صعوبة التنفس .