مصطفى محمود

نتناول اليوم نموذجًا مشرفًا ، ورمزًا من رموز العلم والأدب ، هو الدكتور مصطفى محمود ، وقد اشتهر بمؤلفاته العديدة والممتعة ، والتي أقبل عليها العديد من الدارسين ، والمثقفين ، فتعالوا بنا نتعرف سويًا على حياته ، وأبرز التفاصيل عنه فيما يلي .
سيرة الدكتور مصطفى محمود
اسمه بالكامل مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ ، وقد ولد في يوم السابع والعشرين من شهر ديسمبر لعام ألف وتسعمائة وواحد وعشرين من الميلاد ، وتوفي في يوم الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر لعام ألفين وتسعة من الميلاد ، وهو مصري الجنسية ، ويعد من أشهر العلماء الذين جمعوا بين أكثر من علم ، وبرعوا في العديد من المجالات ، فقد كان طبيبًا بارعًا ، وكاتبًا فذًا ، وفيلسوفًا عبقريًا ، وجمع بين هذه العلوم جميعها ، دون أن يهمل في أحد جوانبها .
وقد ترك لنا تراثًا جمًا من العلم والمعرفة ، كما أن له صيته الشهير ، ومكانته المتميزة في القلوب ، لكل من عاصروه ، ومن لم يعاصروه ممن اطلعوا على إنجازاته الفريدة ، وقد كان من علية القوم ، وأشرفهم مكانة ، ويمتد نسبه إلى علي بن زيد العابدين ، وقد قام بتأليف تسعة وثمانين كتابًا في حياته ، وتناولت مؤلفاته عدة مجالات ، فمنها المؤلفات العلمية ، والمؤلفات الدينية ، والمؤلفات الفلسفية ، والمؤلفات الاجتماعية ، والمؤلفات السياسية ، والمؤلفات المسرحية ، والمؤلفات القصصية التي تناول فيها الرحلات التي قام بها خلال حياته .
ومن أشهر ما قدم الدكتور مصطفى محمود ما يزيد عن أربعمائة 400 حلقة تليفزيونية من البرنامج الخاص به ، المسمى بالعلم والإيمان والذي لاقى نجاحًا وشهرة واسعين بفضل محتواه الغني والشيق ، وقد بنى مسجدًا في القاهرة ، سماه باسمه ، وقد ساهم بإنشاء ثلاثة مراكز طبية متخصصة تستهدف غير القادرين على الكشف والعلاج ، كما أسهم في تشكيل مجموعة من القوافل الطبية ، والتي تضمنت أربعة عشر طبيبًا ، هذا إلى آخر إسهاماته الجليلة التي قدمها ، وقد اشتهر بلقب كويكب ، تكريمًا له .
كتب مصطفى محمود
- كتاب حوار مع صديقي الملحد .
- كتاب الإسلام السياسي والمرحلة القادمة .
- كتاب الشفاعة .
- كتاب لغز الموت .
- كتاب الحياة .
- كتاب رحلتي من الشك إلى الإيمان .
- كتاب الله .
- كتاب الماركسية والإسلام .
- كتاب أناشيد الإثم والبراءة .
- كتاب أكذوبة اليسار الإسلامي .
- كتاب من أمريكا إلى الشاطئ الآخر .
اقوال مصطفى محمود
- ” الله أعطانا الحرية ، أن نعلو على رضاه فنعصيه ، ولكن لم يعط أحدًا الحرية ، في أن يعلو على مشيئته ” .
- ” إن حضارة الإنسان ، وتاريخه ، ومستقبله ، رهن كلمة صدق ، وصحيفة صدق ، وشعار صدق ، فبالحق نعيش ، و ليس بالخبز وحده أبدًا ” .
- ” في الحياة رذيلتان اثنتان فقط ، أن تكذب على نفسك ، وأن تخاف من إنسان يمرض مثلك ، ويموت مثلك ، تخلص منهما ، وكن جريء القلب ، تكن رجلًا فاضلًا ” .
- ” يارب سألتك باسمك الرحيم ، أن تنقذني من عيني ، فلا تريني الأشياء إلا بعينك أنت ، وتنقذني من يدي ، فلا تأخذني بيدي ، بل بيدك أنت ، تجمعني بهما على من أحب ، عند موقع رضاك ، فهناك الحب الحق ” .
- ” لماذا ترك الله الظالم يظلم ؟ والقاتل يقتل ؟ والسارق يسرق ؟ لأن الله أرادنا أحرارًا ، والحرية اقتضت الخطأ ، ولا معنى للحرية دون أن يكون لنا حق التجربة ، والخطأ ، والصواب ، والاختيار الحر بين المعصية والطاعة ” .
- ” المرض في هذا العالم فريضة ، والعذاب ضريبة واجبة لهذه القلوب التي تطفح بالكراهية ، لا بد أن نمرض لأن العالم مريض وعلاقاته مريضة ” .
- ” لا تيأس مهما بلغت أوزارك ، ولا تقنط مهما بلغت خطاياك ، فما جعل الله التوبة إلا للخطاة ، وما أرسل الأنبياء إلا للضالين ، وما جعل المغفرة إلا للمذنبين ، وما سمى نفسه الغفار ، التواب ، العفو ، الكريم ، إلا من أجل أنك تخطئ فيغفر ” .
- ” والعمل تشحيم ضروري للعقل ، والقلب ، والمفاصل ، وبدون العمل تصدأ المفاصل ، ويتعفن القلب ، وينطفئ العقل ، وينخر سوس الفراغ ، والبطالة في المخ ، فتبدأ سلسلة من الأوجاع يعرفها أفراد الطبقة الراقية ، ويعرفها أطباء الطبقة الراقية ” .