سرطان العظام

سرطان العظام هو أحد أنواع السرطانات الأقل شيوعاً في العالم ، إذ يشكّل فقط نسبة 1% من مصابي العالم بالمرض ، على عكس أنواع السرطان الأخرى مثل سرطان الثدي أو سرطان القولون ، اليوم سوف نتعرف بشكل أكبر على سرطان العظام ، ومراحله التي تؤثر في تشخيص المرض ، وكذلك تؤثر في وسائل العلاج المطروحة لدى المريض .
تشخيص سرطان العظام
سرطان العظام ليس من أنواع السرطان الشائعة في العالم ، لذا قبل أن يتم تشخيص الحالة يقوم الطبيب بإجراء فحوصات طبية ، تلك الفحوصات هي التي تكشف عن تشخيص الحالة ، والتعرف على نوع الورم وإن كان خبيث أم حميد .
معظم أورام العظام تكون مجرد أورام فقط ، ليست جميع أورام العظام أورام سرطانية ، فبعد القيام بالفحوصات اللازمة يقوم الطبيب بتحديد نوع الورم ، وذلك من خلال إجراء الأشعة السينية ، تلك الأشعة التي تكشف عن انتشار المرض في أجزاء أخرى من الجسم أم أنه مستقر في جزء معين .
في الغالب يتم إجراء عملية جراحية لإزالة الورم ، وفي بعض الأحيان قد يصف الطبيب العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي ، كنوع من أنواع العلاج التي تساهم في الحد من نمو الخلايا السرطانية في الجسم .
مراحل سرطان العظام
سرطان العظام يتكون من 3 مراحل رئيسية
- المرحلة الأولى : في هذه المرحلة لا يشكل السرطان خطورة بالغة ، إذ ينحصر تواجده فقط على العظام ولا ينتشر إلى المناطق الأخرى من الجسم .
- المرحلة الثانية : في تلك المرحلة تزداد شدة الخطورة على المريض ، فعلى الرغم من انحصار المرض في منطقة العظام ، إلا أن الأطباء يصنفون هذه المرحلة أنها ذات خطورة إلى حد ما .
- المرحلة الثالثة : هذه المرحلة تنقسم إلى قسمين ، القسم الأول تكمن خطورته في إصابة عدة مواضع من العظم ، بينما القسم الثاني من المرحلة هو القسم الأخطر ، لأن المرض يبدأ في الانتشار بأماكن متفرقة من الجسم ، مثل إصابة الكبد والرئتين ، وقد تصنف بعض المؤسسات القسم الثاني على أنه المرحلة الرابعة للمرض
اعراض سرطان العظام الحميد
تتمثل أعراض السرطان الحميد في الآتي
- الشعور بآلام بالعظام
- ظهور بعض التورمات في العظام المصابة بالمرض
- ضعف شديد في العظام ، مما يؤدي إلى كسرها بسهولة
- فقدان في الوزن على الرغم من عدم اتباع الحميات الغذائية
- الإعياء العام شحوب الوجه
إذا ظهرت الأعراض السابقة على المريض ، ولم يستجيب الشخص للعلاج بالمسكنات أو العقاقير الطبية الخاصة بتسكين الآلام ، فهذا يتطلب زيارة الطبيب في الحال ، لأن اكتشاف سرطان العظام في مرحلته الأولى يعتبر هو الأفضل ، فالمرض في هذه المرحلة لا ينتقل إلى الأعضاء الأخرى ، بل يظل ساكناً في المنطقة المصابة فقط .
هل سرطان العظام مميت
في الواقع لا يمكن تصنيف أي نوع من أنواع السرطان على أنه مميت أم لا ، كما أن الأطباء لا يستطيعون وضع عدد سنوات محدد لحياة المريض بعد تشخيص حالته بالضبط ، بينما يتم التنبؤ فقط بعدد السنوات التقريبي ، لكن لا يمكن فرض عدد سنوات معين للمرض في جسم المريض .
الجدير بالذكر أن تحديد مرحلة السرطان هي المحور الرئيسي للعلاج ، فإذا تم التشخيص في الوقت المناسب بالمراحل الأولى ، بالتأكيد سيؤثر ذلك على معدل بقاء الشخص على قيد الحياة ، كما أن مدى استجابة الخلايا السرطانية للعلاج ، تؤثر بشكل مباشر على معدل بقائه على قيد الحياة .
تحليل سرطان العظام
لا يعتمد الأطباء على الأعراض التي يشعر بها المريض في تشخيص الحالة ، فربما تتشابه بعض أعراض سرطان العظام بالالتهابات العادية التي قد تصيب الشخص في عظمه .
يعتمد الطبيب على معرفة الأعراض التي يشعر بها المريض ، إلى جانب الفحص البدني له ، مع القيام بالاختبارات التصويرية ، فضلاً عن القيام بإجراء اختبارات الدم ، من خلال الحصول على عينة من الأنسجة أو من الخلية ذاتها ، ومن ثم فحصها تحت المجهر المتقدم .
يذكر أن الجمع بين كل تلك المصادر ، هو ما يؤدي إلى الكشف عن التشخيص الحقيقي للمريض ، ومعظم الأطباء يقومون بالتأكد من خلال عمل الأشعة السينية والمقطعية ، وكذلك أشعة الرنين المغناطيسي ، للتأكد من الإصابة بمرض سرطان العظام .