متى فرض الصيام

كثير من المسلمين لا يعلمون أن الله سبحانه وتعالى لم يفرض صام شهر رمضان منذ أن بعث نبيه بالنبوة ، لذا فيما يلي سنوضح لكم متى فرض صيام هذا الشهر المبارك ، وما هي المراحل التي مهدت لاحكام الصيام .
متى واين فرض الصيام
- فرض الله سبحانه وتعالى صيام شهر رمضان على المسلمين في السنة الثانية من هجرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة .
- وبناءً على ذلك فقد مر على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – 9 رمضانات فقط ، فقد انتقلت روحه الكريمة لبارئها في العام الثالث عشر من الهجرة النبوية الشريفة .
متى فرض الصيام بالتاريخ الميلادي
- فرض صيام شهر مضان على المسلمين في العام الثاني من الهجرة والذي وافق في التأريخ الميلادي عام 624م .
فرض الصيام على مراحل
- من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده أن فرض عليهم صيام شهر رمضان المبارك خلال مرحلتين ، فكان الإسلام وقتها لا زال حديثاً ولم يكن من السهل على معتنقيه الجدد الامتثال لكافة التعاليم دفعة لواحدة لذا نزل كثير منها على مراحل ومنها صيام رمضان .
المرحلة الأولى من الصيام
- كانت المرحلة الأولى من فرض الصيام اختيارية ، بمعنى من كان يريد الصوم ويقدر عليه يصوم ، ومن كان لا يريد الصوم حتى وإن كان يقدر عليه ويتحمله لا يصوم ولا إثم عليه .
- لكن عليه أن يدفع مقابل كل يوم يفطره فدية وهي عبارة عن إطعامه لأحد المساكين .
- والدليل يأتي في قوله تعالى في سورة البقرة :” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ” .
المرحلة الثانية من الصيام
- بعدما كان الصيام في البداية اختيارياً وبدأن نفوس المؤمنين تألفه ، يأتي دور المرحلة الثانية من فرض الصيام والتي تعد المرحلة النهائية له وهي بالشكل الذي نصوم عليه شهر رمضان اليوم بأنه فريضة على كل مسلم بالغ عاقل .
- فخرج من طور أنها أمر اختياري يمكن تركه حتى وإن كان المسلم يستطيع تحمله ، إلى أنها أمر إجباري حتمي على كل مسلم مع وجود بعض الحالات الاستثنائية التي سمح الله لهم بالفطر مع تعويض هذه الأيام لاحقاً عقب رمضان .
- والدليل على ذلك هو قول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة :” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ” .
- فهنا نجد الآية واضحة ” من شهد منكم الشهر فليصمه ” أي أنها ضار فريضة واجبة .
على من فرض الصيام
هناك شروط في الشريعة الإسلامية من تنطبق عليه وجب عليه صيام شهر رمضان وهي :
الإسلام
- فلا تقبل عبادة من شخص لا يؤمن بالله سبحانه وتعالى ولا يدين بديانة الإسلام .
- والدليل ما جاء في قوله تعالى :”وما منعهم أن تُقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا يُنفقون إلا وهم كارهون ” ، فإن لم تكن نفقاتهم تقبل فالعبادات بالتالي لا تقبل .
التكليف
- يعني أن يكون الشخص عاقل وبالغ .
- فالصغار ليس عليهم صوم إلا حين البلوغ .
- كما أن الشخص المصاب بالجنون ليس عليه أي من واجبات الإسلام .
المقدرة
- أي أن يكون الشخص يستطيع الصيام ويتحمله .
- وعدم الاستطاعة على الصيام قد يكون مؤقت ليوم أو اثنين خلال رمضان كما جاء في قوله تعالى :” ومن كان مريضا أو على سفر فعدةٌ من أيام أُخر ” .
- أو يكون دائم وذلك في حالة كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة تمنعهم عن الصيام ، فعليهم فدية .