السكر المضاف

تؤثر العناصر الضارة في نظامنا الغذائي ، وخصوصًا تناول السكر الأبيض ، بشكل مباشر على وظائف الجسم ، ولذلك لا بدّ من التخلّص من استخدام هذا المنتج بقدر الإمكان كي يتمكن الجسم من صيانة وحماية أعضائه وخلاياه ومواصلة أداء وظائفه بشكل جيد ، وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أنه يجب ألا يتناول الإنسان البالغ أكثر من 10% من السعرات الحرارية من المحليات المضافة ، مشددة على أنّ السكر المضاف ليس طبيعيًا مثل الذي يحصل عليه جسم الإنسان من الفواكه والخضراوات والحبوب والحليب .
المقصود بالسكر المضاف
السكر المضاف ، يعني إضافة السكر كمكوّن خلال عملية تجهيز الأغذية ، والسكر المضاف يشمل مجموعة واسعة من المُحلِّيات من المكونات المألوفة ، مثل السكر الأبيض ، العسل ، والسكر البني ، والدبس ، وكذلك بعض المُحلِّيات الصناعية ، مثل : السكر المحول وسكر الشعير وسكر الفاكهة وسكر العنب ، وعصائر الفاكهة ، وشراب الذرة عالي الفركتوز .
مشتقات السكر
توجد مشتقات السكر بكثرة في الفاكهة ، وقصب السكر ، والبنجر ، والأرز البني ، و الجلوكوز ، والبلح ، والشعير ، و غيرها الكثير .
الفرق بين السكر الطبيعي والصناعي
السكر الطبيعي
هو السكر الموجود طبيعيًّا في الأغذية التي تعتبر مصادر السكر الطبيعي مثل العسل ، والحليب والفاكهة ، والكربوهيدرات ، وكذلك سكر الفاكهة الذي يحتوي على الكثير من السعرات الحرارية المؤدية لارتفاع معدلات سكر الدم .
السكر الصناعي
هو جميع المحليات الصناعية مثل السكر الأبيض ، وبعض هذه المحليات تحتوي على سعرات حرارية أقل وتعطي مذاق مميز للطعام مثل المحليات منخفضة السعرات الحرارية مثل سوربيتول ، والمالتيتول ، والمانتينول ، وتوجد الأنواع السابقة في الحلوى التي لا تحتوي على السكر والمتواجدة في الأسواق ، وتحتوي تلك المحليات التي تتميز بانخفاض سعراتها الحرارية على ما يعادل نصف السعرات الحرارية التي يحتوي عليها السكر البني ، ولكنها تؤدي لارتفاع معدلات سكر الدم أيضاً .
أضرار السكر المضاف
- السكر ليس غذاء فهو عبارة عن سعرات حرارية ذات قيمة غذائية قليلة ، ويؤدي فعليًا إلى “ سرقة ” الفيتامينات من الأعضاء الحيوية الأخرى ما يؤدي إلى نقص تغذية الجسم .
- تتركز السعرات الحرارية التي تنتج من استخدام السكر في أنسجة الجسم الدهنية مما يؤدي للسمنة .
- التوتر والعصبية : أوضحت بعض الدراسات الصلة الوثيقة بين الإصابة بمرض الاكتئاب والقلق وبين تناول السكر بكثرة بل انفصام الشخصية ، نتيجة للمستويات المفرطة من “ الأنسولين ” و” الأدرينالين ” التي تنتج من تناول السكر المضاف .
- الإصابة بأمراض خطرة : يتسبب الإفراط في تناول السكر في الإصابة بأمراض خطرة مثل بعض مشاكل الكلى ومرض السكر وبعض الأمراض القلبية ، كذلك فإن زيادة معدلات السكر تؤدي لعدم استطاعة البنكرياس العمل بكفاءة .
- زيادة بكتريا الفم : يؤدي السكر لزيادة بكتريا الفم والأسنان ويؤدي لتآكل المينا الخاصة بالأسنان .
- ضعف المناعة الطبيعية : يضعف السكر نشاط جهاز المناعة الطبيعية ، لأنه يتداخل مع نشاط الجسم عن طريق إرهاق دفاعاته ، وقد أثبت بحثا علميًا ، أجرته جامعة لوما ليندا بولاية كاليفورنيا ، الآثار السلبية للإفراط في تناول السكر على نشاط خلايا الدم البيضاء .
- الإصابة بالتجاعيد : إنّ النظام الغذائي الذي يتضمن نسب عالية من السكر يدمر “ الكولاجين ” ويؤدي إلى الإصابة بالتجاعيد مبكراً .
النصائح الواجب اتباعها للتخلص من أضرار السكر المضاف
وبسبب ذلك، ينصح ببدء التخلص من تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر المضاف بأنواعه بشكل تدريجي وفقا للخطوات التالية :
- تناول الفواكه الطازجة والمجففة بدلا من الحلويات السكرية ، على الرغم من أن الفواكه غنية بالسكر الطبيعي ، إلا أنها خيار أكثر صحة وفائدة للجسم بشكل عام إذ إنها مليئة بالفيتامينات والمعادن والألياف .
- وضع قواعد تناول الحلوى ، وذلك من خلال اتباع جدول زمني مساعد للتخلي عن تناول الحلويات خلال ثلاثة أسابيع ، بحيث يكون تناول السكر في الأسبوع الأول ، حدّه الأقصى لمرة واحدة في اليوم ، والأسبوع الثاني ، مرتين في الأسبوع ، وفي الأسبوع الثالث ، مرة في الأسبوع .
- التخلّص من الحلوى ، وإبعادها عن مرأى العين لأنّ توافرها بسهولة يكون مغريًا لتناولها ؛ لذلك ينصح بعدم الاحتفاظ بالحلوى في البيت أو المكتب أو بمكان معزول لا يمكن التوصل إليه بسهولة .
- ممارسة رياضة المشي ، فالخبراء ينصحون بممارسة رياضة المشي ، كلما كان هناك اشتياق ورغبة شديدة في تناول الحلوى ، وقد أكدت دراسات علميّة عديدة أن الرغبة الشديدة لدى الرياضيين في تناول الحلويات تتراجع بعد التمرين .