الاحتباس الحراري

نتعرف اليوم على ظاهرة طبيعية شائعة ، ونتناول أهم تفاصيلها ، وأبرزها على الإطلاق ، ألا وهي ظاهرة الاحتباس الحراري ، فكثيرًا ما نسمع عن هذه الظاهرة ، لكن الكثيرين لا يعرفون ما تعنيه بالضبط ، فتعالوا بنا نتعرف عليها فيما يلي .
تعريف الاحتباس الحراري
هو عبارة عن ارتفاع في موسط درجات الحرارة ، حيث تزداد معدلات غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو ، بالإضافة إلى غاز الميثان ، ومجموعة غازات أخرى ، ويطلق على هذه الأنواع من الغازات اسم الغازات الدفيئة ، وسميت بهذا الاسم ، لأنها تعمل على تدفئة سطح الأرض ، ومدها بمزيد من الحرارة ، وهو ما يعرف بالاحتباس الحراري ، وأول ما لوحظت هذه الزيادة كانت في منتصف القرن الـ 20 ، وظلت معدلاتها في الازدياد حتى وقتنا الحاضر .
اضرار الاحتباس الحراري
توجد العديد من الأضرار المتوقع حدوثها من جراء هذه الظاهرة ، نتناولها من خلال السطور الآتية :
- تؤدي إلى حدوث العديد من الكوارث ، والتأثيرات السلبية في عمليات الإنتاج الزراعي ، مما قد ينتج عنه تلف العديد من المحاصيل الزراعية ، بعدما تتم زراعتها .
- من المتوقع أن ينتج عن هذه الظاهرة تقلبات سلبية على المناخ والطقس ، مما يؤثر بالسلب على الإنسان ، والحيوان ، وكذلك النبات .
- تسببت الظاهرة في حدوث حرائق متفاقمة الضرر في مجموعة من الغابات مثل غابات الامازون ، فالظاهرة تزيد من معدلات وفرص الاحتراق .
- ارتفاع درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية ، يؤدي بالضرورة إلى تغييرات طارئة على مجموعة من الظواهر الطبيعية الموجودة بالفعل ، حيث له تأثير ضار على الأماكن الجليدية ، حيث يؤدي إلى انصهارها ، مما ينتج عنه ارتفاع في مستويات ، ومعدلات المياه ، الذي ينتج عنه ازدياد المستوى المائي في سطح البحار والمحيطات ، مما يهدد بخطورة حدوث فيضانات مائية مرتفعة .
- للاحتباس الحراري تأثير سلبي على الأماكن الساحلية ، فقد يؤدي بدوره إلى غرق وتلف المدن القريبة من السواحل ، بالإضافة إلى الجزر المنخفضة بشدة .
- يؤدي الارتفاع الشديد في درجات الحرارة إلى إحداث موجة من الجفاف الشديد ، الذي يؤثر بالضرورة على الأراضي الزراعية ، ويسبب تصحر مساحات شاسعة من الأراضي .
- تتسبب الظاهرة في حدوث العواصف والأعاصير بدرجة شديدة ، ومبالغ فيها .
- كما تؤدي إلى انتشار العديد من الأمراض المعدية بكثرة بين الناس .
- يؤدي الارتفاع الشديد في درجات الحرارة إلى انقراض فصائل كثيرة من الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض فإصبح هناك الكثير من الحيوانات مهددة بالانقراض .
- ينتج عن هذه الظاهرة تقلبات دخيلة على الجو ، واضطراب المناخ .
حلول الاحتباس الحراري
للحد من هذه الظاهرة ، وتجاوز مخاطرها الشديدة ، ونتائجها الضارة على الإنسان ، والحيوان ، والنبات ، فيجب العمل على حلها ، ويتمثل الحل فيما يلي :
- التخفيف والحد من المسببات لهذه الظاهرة : ويتم التخفيف من مسبباتها بعنصرين أساسيين ، يتمثلان فيما يلي : حيث يتم الاعتماد على أساليب تقلل من زيادة معدلات هذه الغازات التي ينتج عنها كل هذه الأضرار ، ومحاولة الاعتماد قدر المستطاع على أنواع فعالة وإيجابية لبدائل الوقود الضارة ، والتي تنبعث منها هذه الغازات بكثرة ، والعمل على استخدام طاقات غير ضارة .
- التقليل والحد من الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس باستخدام ما يعرف بهندسة المناخ : ويقصد بهندسة المناخ ، محاولة التقليل من الغازات الدفيئة المتسببة في حدوث الظاهرة ، بالاعتماد على أساليب علمية حديثة ، والتي من خلالها يتم عزل غاز ثاني أكسيد الكربون ، للتقليل منه .
- التأقلم بشكل فعال مع الظاهرة : فالتأقلم مع هذه الظاهرة له دور كبير ، وفعال في الحد من تأثيراتها الجانبية الضارة ، فيمكن استخدام مكيفات الهواء ، للتقليل من درجة حرارة الجو الشديدة ، والجلوس في أماكن رطبة أكثر ، بالإضافة إلى زراعة المحاصيل التي تتحمل درجات الحرارة العالية ، حتى لا تهلك حرارة الجو النباتات والمحاصيل ، كما ينصح بالهجرة من الأماكن المهددة بشكل كبير لارتفاع منسوب المياه بها ، للتقليل من الأضرار الناجمة عن زيادة منسوب المياه عن المعدل الطبيعي ، والذي قد يؤدي بشكل كبير إلى فرصة أكبر لحدوث الفيضانات .