أسباب اللدغة لدى الأطفال وهل يمكن علاجها

ماهي لدغة اللسان
اللثغة أو اللدغة هي نوع من معوقات الكلام، وهي عادة ما تحدث في مرحلة الطفولة، وقد تختفي مع نمو الطفل، لكن بعضها قد يستمر، وقد تتطلب بعض الحالات العلاج، ويطلق على اللثغة أيضًا اسم السغماتية.
وتعد اللدغة من أكثر اضطرابات الكلام الوظيفية شيوعًا، وهي عبارة عن مشكلة في النطق تؤدي لعدم قدرة الشخص على نطق صوت ساكن واحد أو أكثر، وهذه الحالة تحدث بشكل شائع بسبب الوضع غير الصحيح للسان داخل الفم، وتسمى هذه الحالة باللثغة بين الأسنان، لكنها في الواقع واحدة من أربعة أنواع مختلفة من اللدغات.
وتشير بعض الدراسات إلى أن ما بين 1 إلى 4% من البالغين يعانون من لثغة أو خطأ في الكلام رافقهم منذ الطفولة، وهذه المشكلة قد لا تكون كبيرة لدى البعض، لكنها في بعض الحالات تسبب تعرض الأطفال للتنمر وقد تؤدي لمشاكل في الثقة بالنفس لاحقًا.
أنواع اللثغة
هناك أنواع مختلفة من اللثغة ومع ذلك، هناك أربعة أنواع يتم ملاحظتها بشكل شائع، وهي:
لثغة بين الأسنان: وهي النوع الأكثر شيوعًا وشهرة من اللثغات، وهو ناتج عن دفع اللسان للأمام بين الأسنان الأمامية، في حالة اللثغة بين الأسنان يتم نطق الصوت s أو z مثل “th” في اللغة الإنجليزية، وقد تجدها في حرف السين في اللغة العربية.
اللثغة المسننة أو إنتاج الأسنان: ويحدث هذا النوع من اللثغة عندما يندفع اللسان ضد الأسنان الأمامية، ينتج عن هذا صوت s أو z أو س مكتوم.
اللثغة الجانبية: وتحدث اللثغة الجانبية عندما يخرج الهواء من الفم من الجوانب، مما ينتج عنه صوت رطب أو حيث يختلط الصوت المنطوق مع صوت الهواء واللعاب، وهذا النوع من اللثغة هو الأكثر شهرة وعاة ما يتم تصويره في الشخصيات الكرتونية .
اللثغة الحنكية: هذا النوع من اللثغة أقل شيوعًا ويحدث عندما يكون مركز اللسان ملامسًا لسقف الفم أو الحنك الرخو عند محاولة إصدار الصوت.
أسباب لدغة اللسان
مثل اضطرابات الكلام الوظيفية الأخرى ، لا يكون سبب اللثغة معروفًا دائمًا، وفي الحالات التي لا يكون فيها السبب معروف، يمكن تصنيف اللثغة على أنها تأخر في الكلام أو اضطراب من أصل غير معروف.
لكن بعض الأسباب المعروفة التي تسبب اللدغة هي:
- الصوتية مقابل اللغوية
إن السبب الرئيسي لحدوث اللدغات في الحروف هو الاضطرابات اللفظية لأن الشخص المصاب بها يكافح لوضع اللسان والشفتين والأسنان والفك بشكل صحيح لتحقيق الصوت المطلوب، وهذا ما يميز اللثغة عن اضطرابات الكلام الأخرى التي تكون لغوية في الأصل، مما يعني أنه يمكن تحقيق الأصوات المقصودة ، لكن الشخص يكافح من أجل معرفة وتحديد الصوت الذي يجب استخدامه ، وخاصةً عندما تكون الأصوات متشابها مع أصوات أخرى في الصوت أو المعنى.
- العوامل الفسيولوجية
في بعض الحالات توجد عوامل هيكلية أو فسيولوجية تساهم في حدوث اللثغة، ويمكن أن تشمل هذه التشوهات في الحنك الرخو أو اللسان أو الأسنان أو في وضع الأسنان ، في حين أن هذه الأشياء يمكن أن تكون عوامل في تطور اللثغة ، فهي عادة ليست السبب الرئيسي أو الجذري لحدوث اللدغات.
- الوراثة
يمكن أن تلعب الوراثة دور في تطور هيكل وموقع الفك والأسنان واللسان والعضة، ويمكن أن يسبب النمو غير الطبيعي للفك أو الأسنان حدوث لدغة في نطق بعض الحروف.
- الاضطراب الوظيفي في الفم والوجه
هناك نوع من الاضطراب الوظيفي في الفم والوجه يعرف باسم دفع اللسان للأمام وفي هذه الحالة يدفع الطفل لسانه إلى الأمام بين الأسنان الأمامية، وهذا المنعكس يحدث بشكل طبيعي لدى الأطفال والرضع ، لكن في عمر 6 سنوات قد تختفي بشكل طبيعي، لكن استمرار حالة، لكن حالات دفع اللسان التي تستمر لفترة طويلة ترتبط دائمًا باستخدام اللهايات لفترة طويلة أو عادة مص الإصبع لدى الطفل، أو اللسان المربوط الذي لا يتم علاجه.[1]
هل يمكن علاج لدغة اللسان
يمكن أن يساعد علاج النطق فعال في علاج اللثغة، وبالطبع كلما كان العلاج في سن مبكر كان التحدث أفضل، ويمكن للبالغين الاستفادة من هذا العلاج أيضًا إذا كان لديهم لدغة، ويتضمن العلاج تطوير مهارات النطق بالتدريج.
لكن الفرق بين علاج البالغين وعلاج الأطفال من مشاكل الكلام أو اللدغة هو أن البالغ يجب أن يكون على وعي بعلم وظائف الأعضاء، ويفهم جيدًا السبب في الطريقة التي ينطق بها الأصوات، حتى يستطيع إصلاحها.
أما في الأطفال فيمكن للوالدين أن يجربوا خطوات العلاج في المنزل، وقد يتم الاستعانة باختصاصي، وتشمل خطوات العلاج:
- قول الأصوات التي تحدث فيها اللثغة بشكل واضح بمفردها، على سبيل المثال إذا كانت اللدغة تحدث في حرف السين يتم ترديد هذا الحرف بمفرده بشكل واضح.
- ويجب أن ينطق الشخص المصاب باللدغة كلمات تبدأ بالحرف على سبيل السين أولًا، ثم كلمات تنتهي بالحرف، ثم كلمات يوجد بها الحرف في المنتصف.
- مع مرر الوقت يجب أن يعمل المصاب باللدغة على نطق كلمات تحتوي على الحرف.
- ويتم تحديد المدة بين كل مرحلة من مراحل التدريب وفقًا لطبيعة الشخص نفسه.
- أيضًا، فإن موضع اللسان يؤثر بشكل مباشر على اللثغة من النوع الأول لهذا السبب يجب أن يكون الطفل على دراية بالمكان الذي يجب أن يكون فيه لسانه عندما يحاول إصدار أصوات معينة.
وقبل البدء في علاج اللثغة، يمكن أن يقوم الوالدين بقيام بعض الأمور قبل تصحيح النطق، منها:
- علاج أي حساسية أو مشاكل في الجيوب الأنفية لدى الطفل، حتى يتمكن من التنفس بشكل جيد من أنفه، لأن ذلك سيساعده على استخدام اللسان بطريقة صحيحة.
- إبقاء أصابع الطفل بعيدًا عن فمه قدر الإبهام، إذا كان قد اعتاد على مص إبهامه.
- جعل الطفل يستخدم الماصة (الشاليموه) عند تناول المشروبات، لأن هذا النوع من الحركة الفموية، جيد ومهم في عملية تطوير اللغة.
- جعل الطفل ينظر للمرآة وهو ينطق الحروف، ويتدرب على وضع أسنانه ولسانه في المكان الصحيح أثناء النطق وهو ينظر في المرآة.[2]