ماهو تحليل HOMA IR

ما هو تحليل HOMA-IR
تقييم نموذج التماثل الساكن لمقاومة الأنسولين (HOMA-IR) هو طريقة لتقييم وظيفة الخلية بيتا β-cell ومقاومة الأنسولين (IR) من الجلوكوز الأساسي والأنسولين (وقت الصيام) أو تركيزات الببتيد c، وخلال التحليل يتم اجراء عملية حسابية تشير لمستوى حساسية الجسم للأنسولين مع مراعاة العلاقة بين الجلوكوز والأنسولين .
ويعد تحليل HOMA-IR طريقة مفيدة وفعالة لتقييم مقاومة الأنسولين، وتعد مقاومة الأنسولين أحد الأسباب الرئيسية لمرض السكري من النوع الثاني.
وعادة ما يطور الجسم مقاومة للأنسولين قبل فترة طويلة من الإصابة بداء السكري، ولذلك قد يكون هذا الاختبار مفيد أكثر من اختبار الجلوكوز الصائم والأنسوين الصائم وحده، ومع ذلك مازال الأطباء لا يستخدمونه كثيرًا.
طريقة قياس HOME IR
يمكن قياس نسبة جلوكوز الدم في المنزل، ومع ذلك فلا يمكن قياس نسبة الأنسولين في الدم، لذلك يجب اللجوء للمعمل لقياس معدل HOME-IR
ويتم حساب قيمة HOME-IR عن طريقة الصيغة التالية: ( جلوكوز الدم صائم * أنسولين الصيام) / 405.
ويراعى دائمًا عند قياس معدلات الأنسولين والجلوكوز لقياس HOME-IR أن يكون الإنسان صائمًا حتى تكون النتائج أقرب للدقة، لأن الأنسولين يرتفع معظم ساعات اليوم، لكنه ينخفض عند النوم، بحيث يكون معدل الأنسولين في المستوى الطبيعي عند الاستيقاظ أو بعد التوقف عن الأكل لفترة.
قراءة نتائج تحليل HOME IR
تتوافر اختلافات بسيطة ف نتائج تحليل HOME IR لكن بوجه ، تتراوح نتيجة التحليل في إحدى المعدلات التالية، إذا كان:
- HOME IR أقل من واحد تكون مقاومة الجسم للأنسولين طبيعية.
- HOME IR يتراوح من 1.9 إلى 2.9 تكون مقاومة الجسم للأنسولين مبكرة.
- HOME IR أكبر من 2.9 تكون مقاومة الجسم للأنسولين مرتفعة وهذا يعني أن الجسم يستخدم أنسولين أكثر من المعتاد.
ما هي مقاومة الأنسولين
تحدث مقاومة الأنسولين في الخلايا عندما لا تستجيب خلايا الجسم بشكل جيد للأنسولين ولا يمكنها استخدام الجلوكوز الموجود في الدم للحصول على الطاقة، وللتعويض عن مشكلة عدم الاستجابة ينتج البنكرياس المزيد من الأنسولين، وبمرور الوقت ، ترتفع مستويات السكر في الدم.
ويطلق على مقاومة الجسم للأنسولين أيضًا اسم متلازمة التمثيل الغذائي، وتسبب متلازمة مقاومة الأنسولين في عدة مشاكل صحية أخرى بجانب مرض السكري من النوع الثاني منها السمنة وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول.
أسباب مقاومة الأنسولين
في الأشخاص الأصحاء غالبًا ما تحدث مقاومة الأنسولين نتيجة سببين رئيسيين، هما الإفراط في تناول الطعام وقلة الحركة، وهناك عدة أسباب أخرى مرتبطة بهما يسببان مقاومة الجسم للأنسولين، منها:
- الإفراط في تناول الطعام
حيث يزيد الإفراط في تناول الطعام من الإجهاد التأكسدي وحدوث التهابات التهابات منخفضة في الجسم، ومع زيادة الجلوكوز والبروتين تحدث مقاومة الأنسولين في العضلات، بينما تزيد الدهون المشبعة من زيادة مقاومة الأنسولين في الكبد.
وقد أثبتت الأبحاث أن كل الأنسجة الدهنية في الجسم ليست متساوية، ففي حين أن كمية الدهون في الجسم ترتبط بمقاومة الأنسولين، إلا أن توزيعها في الجسم هو الأكثر أهمية.
حيث تزيد الدهون الحشوية الموجودة على أعضاء الجسم الداخلية من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين وبالتالي الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في وقت لاحق.
أما الدهون الموجودة تحت الجلد تقلل من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين.
- قلة النشاط البدني
تحدث مقاومة الأنسولين المبكرة بسرعة بعد فترة قصيرة من الخمول البدني (1-7 أيام)، وربما تكون العضلات غير النشطة هي السبب الرئيسي ، لكن الآلية الدقيقة لحدوث ذلك لا تزال غير واضحة.
كما وجدت الأبحاث أن هناك ارتباط بين الجلوس لفترات طويلة وحدوث مقاومة الأنسولين.
- زيادة أو قلة النوم والإجهاد
أظهرت الأبحاث أن قلة النوم وانقطاع النفس أثناء النوم يزيد من نسبة HOMA-IR، حيث تؤدي قلة النوم إلى زيادة مستوى السكر في الدم عن طريق تنشيط محور الضغط العالي HPA وزيادة الكورتيزول، وعلى المدى الطويل يؤدي ذلك لمقاومة الجسم للأنسولين.
أيضًا قد يؤدي كثرة النوم لزيادة مستويات الأنسولين، وللحصول على معدلات مثالية من الأنسولين يفضل أن يحافظ الإنسان على معدلات نوم من 7 إلى 8 ساعات ليلًا.
- الجوع
ارتبط ارتفاع مقاومة الجسم للأنسولين بالجوع المستمر لمدة 2 إلى 3 أيام، ولذلك فإن بعض الأشخاص المصابون بالسمنة المفرطة، ويحاولوا إنقاص الوزن عبر أنظمة غذائية قاسية يتطور لديهم مرض السكري من النوع الثاني.
أعراض مقاومة الأنسولين
عادة لا يمكن معرفة أن الجسم يقاوم الأنسولين إلا من خلال تحليل HOME IR، لكن هناك بعض العلامات أو البقع الداكنة التي تظهر على الجلد وتجعل لونه داكن مخملي في بعض المناطق تسمى الشواك الأسود، وقد تكون علامة على مقاومة الجسم للأنسولين.
وهناك عدة عوامل خطر تجعل الشخص أكثر احتمالًا لتطوير مقاومة الأنسولين، منها:
- السمنة وخاصة تراكم الدهون في البطن، وقد يكون محيط الخصر الأكبر من 40 بوصة عند الرجال و35 بوصة عند النساء من عوامل الخطر.
- أسلوب الحياة غير النشط.
- حدوث سكري الحمل لدى السيدات.
- الاعتماد على نظام غذائي غني بالكربوهيدرات.
- الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري.
- التدخين.
- بعض الحالات الصحية مثل مرض الكبد الدهني.
- وجود بعض الاضطرابات الهرمونية مثل متلازمة كوشينغ وضخامة النهايات.
علاج مقاومة الأنسولين
يمكن عكس مقاومة الجسم للأنسولين والوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، من خلال اتخاذ بعض الاجراءات الوقائية، منها:
الرياضة: حاول أن تمارس ما لا يقل عن 30 دقيقة يوميًا من النشاط المعتدل مثل المشي السريع لمدة 5 أيام أو أكثر في الأسبوع، وإذا لم تكن نشطًا فحاول أن تغير من أسلوب حياتك.
احصل على وزن صحي: إذا لم تكن متأكدًا من الوزن الطبيعي الذي يجب أن تكون عليه، أو متأكد من طريقة فقدان الوزن الزائد فعليك مراجعة طبيب مختص في التغذية أو مدرب شخصي معتمد.
تناول طعام صحي: وحاول أن تقلل من الكربوهيدرات والأطعمة الجاهزة والسريعة، واعتمد في نظامك الغذائي على الفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب الكاملة والبقوليات والأسماك والأطعمة الغنية بالمغنسيوم، أيضًا وجد أن الكاكاو والقرفة والشاي الأخضر قد تساعد في تحسين مقاومة الأنسولين في الجسم.
حاول أن تقلل الالتهابات: حيث توجد علاقة بين زيادة الالتهابات ومقاومة الأنسولين وخاصة التهاب اللثة، لذلك احرص على زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم.
تناول بعض الأدوية: قد يصف الطبيب دواءً يسمى ميتفورمين (فورتاميت ، جلوكوفاج ، جلوميتزا ، ريوميت) للمساعدة في الحفاظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة.