ابو بكر الرازي

نتناول في ثنايا موضوعنا اليوم أبرز التفاصيل المحورية ، حول السيرة الذاتية ، والحياة التي عاشها أبو بكر الرازي ، فتعالوا بنا نلقي نظرة على أهم المحطات التي مر بها في حياته من خلال السطور الآتية .
حياة ابو بكر الرازي
هو أبو بكر محمد بن يجيى بن زكريا الرازي ، مؤسس الطب التجريبي ، ولد في مدينة تسمى الري ، التي تقع على مقربة من مدينة طهران ، وذلك في عام 251 من الهجرة ، و825 من الميلاد ، قضى معظم أيام عمره في مدينة السلام ، وعكف على دراسة الطب في مدينة بغداد ، وعمل طبيبًا في البيمارستان المحلية في بغداد ، وهو في مقتبل شبابه ، وأصبح يسافر من بلد إلى بلد ، وكان يقصد البلاد المزدحمة بالسكان ، لما يتوفر فيها من أشهر الأطباء في عصره ، ولتوفر مزيد من المرضى ، ليكتسب خبرات أكثر ، ويتمرس على طرق أكثر لعلاج المرضى ، ويكتشف المزيد من الأمراض ، وعلاجاتها المتعددة .
وبعدما أتم أبو بكر دراسته في مجال الطب في بغداد ، عاد إلى بلدته التي نشأ فيها ، وهي الري ، حيث استدعاه حاكمها لتولي الإدارة في مستشفى الري ، وكان في ذلك الوقت هو منصور بن إسحاق ، ومارس الطب في مؤسسة المؤيد ، وعين مديرًا عليها ، كما تم تكليفه بإنشاء مستشفى ، أو مستوصف علاجي في عهد الدولة العباسية ، وذلك في عهدي ابن المتعدي ، والمكتفي ، كما عرف الرازي بفلسفته ، فكان في عصره يجمع علية القوم ، ليثقفهم ويعلمهم الطب والفلسفة ، وكانت الأخيرة بمثابة الميزان ، الذي يزن به مجريات الأمور ، ويعرف من خلاله ما يصيب الأمر من اعوجاج ، أو يعتريه من خلل ، كما ظهرت إسهاماته الجليلة في العلوم الفيزيائية ، والعلوم الكيميائية ، فكانت حياته فيض من غزارة العلم والمعرفة .
صفات ابو بكر الرازي
- طبيب وفيلسوف إسلامي عربي .
- اتسم بحدة ذكائه ، ودهائه الشديد منذ نعومة أظافره .
- نال على صيت واسع في عصره بين الناس .
- ألف العديد من الكتب في المجالات المتعددة ، وله العديد من الإسهامات البارزة على مر العصور ، في مجالات : الطب ، والفلسفة ، والكيمياء ، والفيزياء ، إلى آخر اختراعاته واكتشافاته في العلوم المختلفة .
- عرف بمهارته ، وكفاءته العالية في علاج المرضى بفاعلية .
- كان يؤمن بالفلسفة القديمة لسقراط الحكيم .
- تقدم في بحوثه واكتشافاته العلمية .
- كان معالجًا محترفًا ، وكان يولي مرضاه العناية والاهتمام الفائقين .
وفاة ابو بكر الرازي
قام الرازي بقضاء بقية حياته في المدينة التي ولد ، ونشأ فيها ، وهي مدينة الري ، كما وقد أصيب في أواخر عمره بماء أزرق في عينيه ، مما أفقده بصره ، وتوفي في يوم 5 من شهر شعبان لعام 311 من الهجرة ، والذي وافق يوم 19 من شهر نوفمبر لعام 923 من الميلاد .
انجازات ابو بكر الرازي
- عقد مقارنة مثيرة للاهتمام ، بين نتائج كل من المرضى الذين يعانون من التهاب السحايا ، والذين تم علاجهم بتخدير الدم ، مع نتائج المرضى الذين عانوا من نفس المرض ، ولكن تم علاجهم بدونه ، للتعرف على إذا ما كان إجازة الدم تسهم في مساعدة المرضى ، أم لا .
- قدم العديد من الإسهامات ، والإنجازات التي لم يسبق إليها غيره ، والتي شملت علوم الصيدلة ،حيث قام بتجميع عدة نصوص متكاملة ، وغير متكاملة ، وقام بدراسة أحدث أساليب استخدام ، والاعتماد على المراهم الزئبقية ، وعمل على تطويرها من جهاز يشبه مدفع الهاون ، والقوارير ، والملاعق ، والفقاعات ، وظلت أدواته تستخدم في الصيدليات إلى مطلع القرن العشرين .
- كما وقد ألف العديد من الكتب ، والمقالات الطبية ، ومن أهم مؤلفاته ما نورده إليكم من خلال السطور القادمة :
- مؤلَف ( الشكوك على جالينوس ) .
- مؤلَف ( في الفصد والحجامة ) .
- مؤلَف ( الطب الروحاني ) .
- مؤلَف ( إن للعبد خالقًا ) .
- مؤلَف ( المدخل إلى المنطق ) .
- مؤلَف ( هيئة العالم ) .
- مؤلف بعنوان ( في اللذة ) .
- مؤلَف ( طبقات الأبصار ) .
- مؤلَف ( الكيمياء ، وأنها إلى الصحة أقرب ) .
- مؤلَف ( أخلاق الطبيب ) .