تجميد البويضات

تجميد البويضات أو ما يعرف بحفظ البويضات هي تقنية يتم من خلالها الاحتفاظ بقدرة المرأة على الإنجاب مستقبلا ، حيث يتم تجميد بويضات المرأة دون إخصاب ، ثم تخزن لاستخدامها لاحقا حيث يتم إذابة البيضة ومن ثم يتم إخصابها عند الحاجة إلى ذلك .
ما هو تجميد البويضات
تجميد البويضات أو الحفاظ على البويضات هي عملية يتم فيها استخراج بيض المرأة ( البويضات ) وتجميدها ، ثم يتم تخزينها كوسيلة للحفاظ على القدرة التناسلية لدى المرأة في سن الإنجاب ، تم الإبلاغ عن أول ولادة بشرية من البويضات المجمدة في عام 1986 م ، وبعد هذا التاريخ تقدمت عملية حفظ البويضات بالتبريد بشكل كبير على مدار السنوات القليلة الماضية ، ومع تقدم الوقت زادت نسبة نجاح عملية تجميد البويضات مما يسمح بالحفاظ على القدرة الإنجابية لدى المرأة .
لماذا يتم تجميد البويضات
هناك العديد من الحالات التي تكون بحاجة إلى تجميد البويضات ، وهذه الحالات أو الأسباب تشمل :
النساء المصابات بالسرطان مما يتطلب العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي للحوض أو كلاهما الأمر الذي قد يؤثر على الخصوبة .
بعض الجراحات التي قد تسبب فشل المبيض .
بعض الحالات أو المشكلات الصحية التي يمكن أن تؤثر على الخصوبة ، والتي تشمل فقر الدم المنجلي وأمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة الحمراء .
خطر فشل مبيض سابق لأوانه بسبب تشوهات الكروموسومات ( مثل متلازمة تيرنر ، متلازمة الكروموسوم اكس الهش ) ، أو تاريخ عائلي لانقطاع الطمث المبكر .
أمراض المبايض والتي يكون فيها احتمالية لتلف البويضات .
الطفرات الوراثية التي تتطلب إزالة المبايض ( مثل طفرة BRCA ) .
الحفاظ على الخصوبة لأسباب اجتماعية أو شخصية لتأخير الإنجاب ، أو عند الرغبة في الحفاظ على القدرة الإنجابية بسبب تأخر الزواج .
يمكن استخدام البويضات المجمدة للحصول على طفل عن طريق متبرع بالحيوانات المنوية ، كما يمكن أيضًا زرع الجنين في رحم امرأة أخرى ، ولكن هناك الكثير من الجدل حول مشروعية هذه العمليات .
نسبة نجاح تجميد البويضات
تتراوح نسبة نجاح البويضة بين 4 – 12 ٪ لكل بويضة يتم تجميدها ، ولكن نظرا لأن تجميد البويضات هي عملية حديثة نسبيا ستكون هناك حاجة إلى مزيد من البيانات للحصول على فكرة أفضل عن معدلات النجاح ، كما تتراوح فرص نجاح الحمل بعد الزرع ما بين 30 إلى 60 بالمائة ، وبشكل عام فإن أهم عاملين في تحديد احتمال الولادة الحية من عملية تجميد البويضات هما عمر المرأة ووقت تجميد البويضات وعدد البويضات المتاح لدى المرأة ، والجدير بالذكر أن عملية تجميد البويضات هي عملية مرتفعة التكاليف قد لا تكون متاحة لدى جميع فئات المجتمع .
اضرار تجميد البويضات
يتضمن تجميد البويضات للحفاظ على القدرة الإنجابية العديد من المخاطر ، بما في ذلك :
الحالات أو المشكلات الناتجة عن استخدام أدوية الخصوبة : ففي حالات نادرة قد يؤدي استخدام عقاقير الخصوبة عن طريق الحقن ، مثل هرمون محفز الإباضة الاصطناعية أو هرمون اللوتين للحث على الإباضة ، إلى أن يصبح المبيضين متورمين ومؤلمين بعد فترة الإباضة ، العلامات والأعراض تشمل ألم في البطن وانتفاخ وغثيان وتقيؤ وإسهال ، ومن الممكن أن تتطور الأعراض بشكل أكثر حدة لدرجة أنه يمكن أن يهدد الحياة .
مضاعفات إجراءات سحب البويضات : نادرا ما يؤدي استخدام إبرة شفط لسحب البويضات إلى حدوث نزيف أو إصابة أو تلف في الأمعاء أو المثانة أو الأوعية الدموية .
المخاطر النفسية : يمكن أن يوفر تجميد البويضات الأمل في الحمل في المستقبل ، ولكن لا يوجد ما يضمن نجاح هذه العملية من فشلها .
التعرض لمخاطر الإجهاض : إذا كنت تستخدمين بويضاتك المجمدة لإنجاب طفل ، فإن خطر الإجهاض يعتمد بشكل أساسي على عمرك وقت تجميد البيض ، فالنساء الأكبر سنا لديهم معدلات إجهاض أعلى ، ويرجع ذلك أساسا إلى أن البويضات تكون أكبر سنا .
لم تظهر الأبحاث التي أجريت حتى الآن زيادة في خطر حدوث عيوب خلقية عند الأطفال الذين يولدون نتيجة لتجميد البيض ، ومع ذلك فإن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث حول سلامة عملية تجميد البويضات بشكل عام .