الرضاعة الطبيعية

يعتبر قرار الرضاعة الطبيعية هو القرار الوحيد الذي تكون الأم هي المسئولة عنه بنفسها لكي تختار ما بين الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة الصناعية ، ولكن من الواجب علينا أن نضع بعض الملاحظات الهامة التي يمكن أن تزكي الرضاعة الطبيعية على نظيرتها الصناعية بسبب العديد من التوصيات العالمية والأمريكية بخصوص ضرورة الرضاعة الطبيعية المطلقة لمدة 6 أشهر متتالية ، وأهمية ذلك القصوى في رفع كفاءة الجهاز المناعي للرضيع بصورة كبيرة .
فوائد الرضاعة الطبيعية
يعتبر حليب الأم هو الغذاء الأمثل للطفل من ناحية الفائدة ، فيعتبر ذلك الحليب الطبيعي الذي وهبه الله لهذا الرضيع عن طريق والدته هاما جدا ، لكي ينمو بصورة كطبيعية فهو يحتوي على جميع العناصر اللازمة لنموه بشكل طبيعي وعلى أفضل صورة .
لا يهم إذا كانت الأم تتغذى بالصورة الصحيحة أم لا ففي حالة الرضاعة الطبيعية يتغذى الطفل على كل ما يحتاج له ، فسبحان الله تبارك وتعالى أنه لا يحرم الطفل من أهم عناصره الغذائية حتى لو لم تكن الأم تتغذى عليها ، ولكن للأسف يتم سحب تلك العناصر من مخزون الأم الأساسي في الجسم
تعتبر الرضاعة الطبيعية درع واقي للرضيع من كل الأمراض المناعية مثل الحساسيات المختلفة والربو الشعبي وحساسية الجيوب الأنفية والعديد من الأمراض الأخرى التي لا يعرف سببها حتى الآن .
يكون الطفل الذي اعتمد على الرضاعة الطبيعية المطلقة في أول ستة أشهر من حياته بصحة أفضل من نظيره الرضيع الذي اعتمد على الرضاعة الصناعية من بداية مولده .
تزيد الرضاعة الطبيعية من كفاءة الجهاز المناعي للرضيع وذلك يؤثر على بناء الجهاز المناعي له طوال حياته ، ويعتبر اللبن السرسوب هو المسئول عن تلك المهمة الغالية والذي ينزل في أو ثلاثة أيام من ولادة الطفل .
تعتبر الرضاعة الطبيعية هي الرابط الأقوى بين الأم ورضيعها بسبب التلامس الجسدي الواقع بين الاثنين ، وهناك بعض الدراسات التي أثبتت أن الأطفال الذين كانت تغذيتهم معتمدة في الأساس على الرضاعة الطبيعية المطلقة أذكى من الأطفال الذين اعتمدوا على الرضاعة الصناعية فقط .
يعتقد في بعض الأبحاث التي لم تكتمل بعد أن الرضاعة الصناعية هي السبب الرئيسي وراء بعض الأمراض مثل السرطانات ومرض السكري ، وكذلك ارتفاع ضغط الدم وأيضا مرض موت الرضيع المفاجئ .
ينمو الطفل الرضيع المعتمد على الرضاعة الطبيعية بصورة أفضل وبوزن مثالي أكثر عن نظيره المعتمد على الرضاعة الصناعية .
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
تعتبر الرضاعة الطبيعية هامة جدا بالنسبة للأم ، حيث أنه أثناء الرضاعة الطبيعية يطلق هرمونا يسمى بهرمون الأوكسيتوسين والذي يعتبر العامل الأكبر المسبب في رجوع الرحم إلى وضعه الطبيعي قبل عملية الولادة .
تساهم الرضاعة الطبيعية في حرق المزيد من السعرات الحرارية طوال الوقت ، ويمكن أن يساعد ذلك على تخفيف الوزن للمرأة الحامل التي ترغب في استعادة وزنها مرة أخرى قبل الحمل .
مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة
تعتبر مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة هي ستة أشهر متتالية من الرضاعة الطبيعية المطلقة في بداية حياة المولود ، بعد ذلك يمكن البدء في إدخال المزيد من الطعام الصلب بجانب الرضاعة الطبيعية .
يمكن أن يحتوي ذلك الطعام الصلب على الخضروات والفاكهة وبعض الحبوب والبروتينات أيضا ، ولابد أن يكون ذلك الطعام مهروسا وبصورة سائلة وسهلة في البلع .
يمكن مواصلة الإرضاع الطبيعي لمدة سنتين متتاليتين ، ولا تمثل الرضاعة الطبيعية أي خطر أو أذى للرضيع على العكس فإنها تزيد من مناعة الطفل وذكائه ومقاومته للأمراض .
علامات شبع الرضيع
يمكن أن يعبر الطفل الرضيع عن شبعه عن طريق التوقف عن البكاء أولا ، وهناك بعض العلامات الأخرى التي تدل على شبع الرضيع أيضا وأهمها :
يكون بكاء الرضيع المتواصل وعدم شعوره بالراحة هو السبب الأول والعرض الأكبر في الجوع ، وعندما يرضع الصغير ويشبع فإنه يتوقف على الفور عن البكاء ومن الممكن أن ينام فور انتهاؤه من الرضاعة الطبيعية .
تكون معدة الصغير في بداية حياته صغيرة للغاية فلا يمكن أن تتعدى الفترة التي يرضع فيها الطفل عن العشرة دقائق ، وكلما زاد الرضيع في السن ازداد معه حجم المعدة وزاد الرضيع في الوزن أيضا .
يظل الرضيع قابضا على كف يده طوال الفترة التي يشعر فيها بالجوع ، وما أن يبدأ بالرضاعة الطبيعية حتى يبدأ في بسط كف يده الصغير شيئا فشيئا .