روبرت موغابي

سنتحدث اليوم عن شخصية سياسية وهو زيمبابوي الأصل ، له العديد من الإنجازات ، بالإضافة إلى أقواله المأثورة فهو ثاني رئيس جمهورية لدولة زيمبابوي وقد ظل في هذا المنصب لمدة ثلاثين عاما ، فتعالوا بنا نتعرف عليه ، وعلى أبرز أقواله ، ذات الدلالات المتعددة ، فهيا بنا .
سيرة روبرت موجابي
موجابي هو شخصية سياسية ، ولد موجابي في يوم الـ ٢١ في شهر فبراير لعام ١٩٢٤ من الميلاد ، وعرف بميوله الثورية ، ويعد موجابي أول رئيس لوزارة الحكومة الزيمباوية ، والرئيس الثاني لدولة زيمبابوي ، وقد عرف بميوله المناهضة للبريطانيين ، وعداوته إليهم ، وقد عرف عنه اعتناقه للفكر الماركسي ، والجدير بالذكر أن موجابي تخرج في جامعة فورت هير ، والتي توجد في جنوب إفريقيا ، وذلك في عام 1951 م .
وخلال سنوات حياته الدراسية ، استمتع موجابي بمقابلة العديد من الزعماء الأفارقة ، وقد أكمل دراساته العليا في كل من ، داريفونتين ، وجويلو ، وسالسبيري ، وقد حصل موجابي على ثماني شهادات تخرج من جامعات مختلفة ، تطور فيها ما بين البكالريوس ، مرورًا بالماجستير ، والدكتوراة ، وقد حصل على درجة الدكتوراه الفخرية ، من عدد لا بأس به من الجامعات على مستوى عالمي .
وخلال حياته قاوم موجابي الاحتلال الانجليزي لبلاده كثيرا حتى أنه تعرض للسجن والنفي من بلاده ، وقد كللت جهوده في النهاية بالنجاح ، وبعد إعلان الجمهورية المستقلة في زيمبابوي أصبح موجابي أول رئيس وزراء لجمهورية زيمبابوي المستقلة .
لكنه بعد سبع سنوات تقريبا وبسبب بعض الخلافات الداخلية ، قرر إلغاء منصب رئيس الوزراء ليصبح الرئيس ، وظل يحتل هذا المنصب قرابة ثلاثين عاما حتى تمت الإطاحة به في انقلاب عسكري عام 2017 م .
وأما عن حياة موجابي الشخصية ، فقد التقى بزوجته سالي هايفرون ، التي كانت الزوجة الأولى له ، التي يرجع أصلها إلى غانا وقد تزوجها ، وذلك قبل أن يتزوج من السكرتيرة الخاصة به ، والتي كانت تدعى جيريس ماروفو ، كل هذا على الرغم من أنه كان معتنقًا للديانة المسيحية التي تحرم الجمع بين زوجتين ، إلا أنه لم يهتم لذلك ، ونفذ ما فاضت به نفسه ، وتزوج من زوجتين معًا .
وقد توفى روبرت موجابي في سبتمبر عام 2019 م بعد صراع مع المرض كما أعلنت عائلته .
اقوال روبرت موجابي
لروبرت موجابي العديد من الأقوال ، تعالوا نستعرض أبرزها من خلال السطور القادمة :
- ” العنصرية لن تنتهي أبدًا ، طالما السيارات البيضاء لا تزال تستخدم الإطارات السوداء ” .
- ” العنصرية لن تنتهي أبدًا ، طالما إننا ما زلنا نقوم أولًا بغسل الملابس البيضاء ، ثم في وقت لاحق الألوان الأخرى ” .
- ” العنصرية لن تنتهي أبدًا ، إذا كان الناس لا تزال تعتبر إن الأسود يرمز إلى الحظ السيئ ، والأبيض للسلام ” .
- ” العنصرية لن تنتهي أبدًا ، إذا كان الناس لا يزالون يقومون بارتداء ملابس بيضاء لحفلات الزفاف ، وملابس سوداء في العزاء والجنازات ” .
- ” العنصرية لن تنتهي أبدًا ، طالما أولئك الذين لا يدفعون فواتيرهم يتم وضعهم في القائمة السوداء ، لا البيضاء ، وحتى عندما نلعب السنوكر ، لا تفوز ، حتى تغرق الكرة السوداء ، ويجب أن تظل الكرة البيضاء على الطاولة ، ولكن كل هذا كله لا يهمني ، طالما إنني لا زلت أستخدم أوراق الحمام البيضاء ، لمسح مؤخرتي السوداء ، فأنا لا زلت بخير ” .
- ” نحن لسنا ضد أن تحظرنا العقوبات عن أوروبا ، نحن لسنا أوروبيين ” .
- ” الرب فقط الذي عينني ، وهو يستطيع أن ينزعني ” .
- ” كيف يمكننا أن نقنع الجيل الجديد بأن التعليم مفتاح النجاح ، إذا كنا محاطين بخريجين فقراء ، ولصوص أثرياء ” .
- ” لا توجد فتاة تفضل عضلات البطن الستة علي ست سيارات ، لذا توقف عن الذهاب إلي صالة الرياضة ، واذهب إلي العمل ” .
هذه كانت لمحة سريعة عن حياة موجابي ، ولا ننسى أنه كان له الفضل في تحرير وطنه من الأعداء ، كما يتضح أن روبرت لم يكن يهتم بما حوله من معتقدات ، أو ما يتحتم عليه فعله ، وكان يتسم بآرائه الصريحة فيما يدور حوله .