الممنوع من الصرف

سنتحدث اليوم عن درس جديد من دروس النحو ، وهو من الدروس المهمة ، التي لها أهمية بالغة وهو الممنوع من الصرف ، فتعالوا بنا نتعرف عليه بالشرح الميسر ، حتى يسهل عليكم فهم قواعده ، فتعالوا بنا نتناوله بالشرح فيما يلي .
تعريف الممنوع من الصرف
ويقصد به كل اسم معرب لا ينون آخر حرف فيه ، وهو عكس ما هو شائع بخصوص بقية الأسماء ، فالأصل فيها أن تصرف ، أي ينون آخرها ، ولكن في حال وجود علة مانعة من التنوين ، يسمى بالممنوع من الصرف .
شرح مبسط للممنوع من الصرف
ثمة تسع علل ، لمنع الاسم من الصرف ، منهم ما يكون لسبب واحد ، ومنهم ما هو لسببين اثنين مجتمعين :
الممنوع من الصرف لعلة واحدة
- أن يكون في الاسم في آخره ألف تأنيث ممدود ، مثل : بيداء ، صحراء ، هيفاء ، أو أن يختم بألف مقصورة ، مثل : كبرى ، صغرى ، عظمى .
- أن يكون الاسم بصيغة تعرف بمنتهى الجموع ، وهذا يعني أن يأتي به ألف للجمع ، بعدها حرفان ، مثل : مساجد ، حدائق ، أو يأتي بعدها ثلاثة أحرف ، مثل : مصابيح ، عصافير .
الممنوع من الصرف لعلتين اثنتين
وهو إما أن يكون اسم علم ، أو صفة والعلم هو من انواع المعارف :
- وينقسم العلم إلى :
- أن يكون العلم مؤنثًا لفظيًا : ويقصد به أسماء البنين ، والتي يوجد فيها تاء تأنيث ، مثل : معاوية ، طلحة ، حمزة .
- أن يكون العلم مؤنثًا معنويًا : أو يقصد به أسماء البنات ، ولكنها غير مختومة بتاء تأنيث ، مثل : منار ، سعاد ، منة .
- أن يكون العلم مؤنثًا في المعنى ، وفي اللفظ : ويقصد به أسماء البنات ، التي يكون في آخرها تاء تأنيث ، مثل حفصة ، فاطمة ، خديجة .
- أن يكون العلم أعجميًا ، ويشترط أن يزيد عن ثلاثة أحرف : ويقصد به الأسماء ، ذات أصل غير عربي ، والتي تزيد في تكوينها عن ثلاثة أحرف ، مثل : يعقوب ، إبراهيم ، شعيب ، وجميع الأسماء الخاصة بالأنبياء ، إلا نوح ، محمد ، هود ، لوط ، صالح ، شعيب .
- أن يكون العلم مركبًا مزجيًا : ويقصد به الأسماء المؤلفة من كلمتين معًا ، مثل : حضر موت ، نيو يورك ، بعلبك .
- أن يكون العلم في آخره ألف ونون ، كأحرف زائدة ، ويقصد به الاسم الذي يكون في آخره ألف ونون زائدتين ، مثل : حمدان ، عمران ، سليمان .
- أن يكون العلم على وزن الفعل : ويقصد به أن يكون الاسم حاملًا لشكل الاسم والفعل ، مثل : يزيد ، أحمد ، أشرف .
- أن يكون العلم آتيًا على وزن فُعل : وذلك مثل : زحل ، قزح ، عمر .
- كما وتنقسم الصفة إلى :
- أن تأتي على وزن فعلان التي يكون مؤنثها فعلى ، مثل : فرحان ، فرحى .
- أن تأتي على وزن أفعل وذلك كما في : أحمر ، أسود ، أروع .
- أن تأتي من الأعداد على فعال ، أو يأتي على مفعل : مثل أحاد ، موحد ، ثلاث ، مثلث .
- أن تأتي على فعل : مثل أخر ، جمع كلمة أخرى .
امثلة على الممنوع من الصرف
- الساكت عن الحق شيطان أخرس : فكلمة أخرس هنا مجرورة ، ولكن علامة جرها الفتحة ، لأنها منعت من الصرف .
- من تحدث فيما لا يخصه كان شخصًا أحمق : فكلمة أحمق هنا منصوبة ، وعلامة نصبها الفتحة ، ولكن بدون تنوين ، لأنها منعت من الصرف .
- الحكيم الذي لا يتكلم بكلام أحمق : فكلمة أحمق هنا مجرورة ، ولكن علامة جرها الفتحة ، لأنها منعت من الصرف .
اعراب الممنوع من الصرف
عرفنا أن هذا الاسم لا يقبل وجود التنوين في آخره ، وبالإضافة إلى ذلك فلا يقبل علامة الكسر في آخر حرف به ، وإذا لزم الأمر ، وكان الاسم مكسورًا ، ففي هذه الحال تكون علامة الجر الفتح بدلًا من الجر ، أما في حالة الرفع ، فيحمل الاسم الضم في آخره ، ويقبله ، ولكن بدون تنوين ، وكذلك الأمر في حالة النصب ، حيث يقبل علامة الفتح ، ويحملها ، لكن بدون تنوين ، ولكن توجد حالتان يمكن للممنوع من الصرف فيهما أن يعرب ، وعلامة جره الكسرة كالاسم المصروف تمامًا ، وذلك إذا كان معرفًا إما بـ : ال التعريف ، أو إذا كان مضافًا ، أي أن القاعدة تتمثل في أن هذا الاسم الذي منع من الصرف : يرفع وعلامة رفعه الضمة ، وينصب وعلامة نصبه الفتحة ، ويجر وعلامة جره الفتحة أيضًا .