صعوبة التبرز

تعتبر صعوبة التبرز حالة شائعة للغاية ، بل ويمكن أن تمر على جميع أو غالبية الأشخاص ، حيث أنها حالة عرضية وليست مرضية بالشكل الكامل ، هناك بعض الحالات التي يكون فيها صعوبة التبرز مزمنا ، وتستدعي العلاج وهناك الحالات الأخرى التي يمكن أن تكون لفترة مؤقتة وتنتهي بواسطة تغيير بعض العادات الصحية الخاطئة فقط .
اسباب صعوبة وتقطع البراز
يعتبر الشعور بصعوبة في التبرز أو عدم القدرة على التبرز بالشكل الطبيعي مع وجود تقطع أثناء عملية الإخراج هو المعنى الأساسي لمصطلح صعوبة التبرز ، كما وأن الإحساس بانسداد في فتحة الشرج أثناء محاولة إخراج الفضلات هو أمر حتمي أيضا ليكون دليلا على صعوبة التبرز .
يمكن أن يكون الإحساس بصعوبة التبرز نتيجة أساسية لوجود الامساك المزمن ، يمكن للإمساك العمل على تقليل كمية البراز التي من المفترض التخلص منها أو حتى العمل على تواجد إحساس ورغبة في التبرز مع عدم القدرة على فعل ذلك .
يتمثل صعوبة التبرز في الأساس بتواجد كمية متبقية من البراز وهي ليست بقليلة بعد الانتهاء من عملية التبرز بشكل عام ، وهو أمر مزعج وفي بعض الحالات قد يحمل ذلك الشخص طاقة وضغط كبير .
يمكن أن يكون صعوبة التبرز مشكلة مزمنة وسببها الأساسي وجود بعض التشوهات الخلقية في تلك المنطقة أو حتى يمكن أن يكون السبب وراثي بحت .
تعتبر مشاكل الجهاز الهضمي بصفة عامة سبب رئيسي وراء صعوبة التبرز والإمساك المزمن أشهرها ، كما يمكن أن تؤثر الحالة النفسية والعصبية للإنسان على تزايد تلك الحالة .
يعتبر صعوبة التبرز أحد أشهر الأعراض الجانبية في السيدات التي تم ولادتهن لأكثر من طفل ، فيمكن أن تكون تلك الحالة لديهن شائعة بسبب تلف تلك الأنسجة الواصلة بين المهبل والشرج ، الأمر الذي يجعل الاختلال الوظيفي لتلك المنطقة قائما وموجود بالفعل .
صعوبة التبرز بدون امساك
تعزى صعوبة التبرز بدون إمساك في الأصل إلى وجود بعض المشاكل الصحية التي تصيب الجهاز الهضمي بشكل عام ، كما أنه هناك بعض العادات الصحية والغذائية الخاطئة التي يمكن أن تسبب صعوبة في التبرز بصورة مستمرة .
يمكن أن يكون صعوبة التبرز مصحوبا بوجود الغازات المزعجة الأمر الذي يجعل من تلك الحالة تزيد سوء حالة المريض وقلقه الدائم .
هناك بعض الحالات التي يكون فيها عضلة الشرج ضعيفة ، والتي تعمل على منع الحالة من التبرز بسبب وجود بعض الموانع كالسفر مثلا أو عدم وجود دورات مياه قريبة ، كما يمكن أن يسبب تناول الملينات بصورة مستمرة على إضعاف العضلة أيضا .
يعتبر التدخين من أهم الأسباب التي تعمل على الشعور بصعوبة أثناء التبرز ، كما أن قلة الحركة أو عدم المداومة على المشي بصورة يومية يمكن أن يكون أحد الأسباب المؤدية لتلك الحالة .
هناك بعض العلاجات التي يكون لها آثار جانبية شائعة ويمكن أن تصيب بعضا من المرضى بصعوبة في التبرز أو حتى إمساك مزمن ، ولهذا يرجى متابعة الطبيب المعالج المختص بوصف الدواء .
علاج صعوبة التبرز
يمكن أن يتم علاج صعوبة التبرز عن طريق اتباع نظام غذائي صحي للغاية والابتعاد عن العادات الصحية الخاطئة ، كما ولابد من تناول الأطعمة الغنية بالألياف الأمر الذي يجعل من شكل البراز نفسه غير صلب ويؤدي ذلك إلى خروجه بطريقة أسهل .
تجنب كل الملينات وتناولها بطريقة كثيرة حيث أن تلك الملينات تعمل على إضعاف العضلة القابضة في الشرج ، ويعمل ذلك بالتدريج على صعوبة التبرز بشكل أو بآخر ، لذا ينصح بتقليل تناول تلك الأدوية ، ويمكن التعويض عنها بواسطة استخدام الملينات الطبيعية وشرب السوائل وخاصة الماء بكثرة .
ممارسة بعض الأنشطة الرياضية والابتعاد عن الخمول أو الكسل ، لأن تلك العادات التي تؤدي إلى قلة الحركة تعمل بالتدريج على ظهور بعض المشاكل الصحية أبرزها الصعوبة في عملية التبرز .
ننصحك أيضا بضرورة الابتعاد عن كل المسببات المقلقة أو التي تعمل كمؤثر سلبي على حالتك النفسية والعصبية ، لأن العلاج يعتمد في الأساس على تقليل التوتر والضغط النفسي والحرص على الاسترخاء .
هناك بعض الحالات المتطورة التي يمكن أن يكون فيها الشرخ كعرض جانبي يزيد من سوء الحالة ولذلك يتطلب فيها إجراء جراحة والتي يمكن أن يتم فيها تعديل للشكل الخاص بفتحة الشرج أو المستقيم وتصحيحها ليرجع التحكم بالعضلات طبيعيا مرة أخرى .