ابن خلدون

يُعتبر ابن خلدون من أعظم علماء الفلسفة وعلم الاجتماع المسلمين فيعد فخراً للحضارة الإسلامي ، فابن خلدون هو رائد علم الاجتماع الحديث فهو من قتم بوضع أسسه حيث وضع الكثير من القواعد الخاصة بعلم الاجتماع مثل النظرات الخاصة بالعصبية ، والعمران ، وكيفية بناء الدولة ومراحلها وعوامل سقوطها ، حيث سبق بهذه الأفكار من جاءوا بعده من العلماء بالعديد من القرون من أمثال العالم الفرنسي الشهير أوجست كونت ، كما يوجد لابن خلدون الكثير من المؤلفات في علوم المنطق والحساب والتاريخ ، ولكن أشهر كتبه هو العبر وديوان المبتدأ والخبر .
تاريخ ابن خلدون
اسمه بالكامل أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن خلدون والذي عُرف باسم ابن خلدون ، وكان ميلاده بالسابع والعشرون من مايو بالعام ألف وثلاثمائة واثنان وثلاثون ، ووفاته بعام ألف وأربعمائة وستة ميلادية ، وكان ابن خلدون من علماء الفلك والاقتصاد ومن المؤرخين والفقهاء أيضاً ، كما كان من علماء الرياضيات ومن رواد علم الفلسفة ومن رجال الدولة وكان ميلاده في تونس ولكن أصله أندلسي ، تمت ولادته في عصر الحفصيين ومدينته هي دونيا ماريا الموجودة الآن بالقرب من إشبيلية ، ولقد ترك ابن خلدون إرثاً علمياً كبيراً يؤثر في العلم حتى الآن ، ولقد توفي ابن خلدون في مصر بالعام ألف وأربعمائة وستة ، ومدفنه عند باب النصر بشمال مدينة القاهرة .
حفظ ابن خلدون القرآن الكريم كاملاً وهو في مرحلة الطفولة حيث ساعده أبيه في حفظه ، وكان جدوده من أصحاب المناصب السياسية الهامة في الأندلس حيث كانوا من أصحاب النفوذ والجاه ، وقد هاجر أهله من الأندلس في القرن السابع من الهجرة واستقروا بتونس خلال عهد الحفصيين عاش ابن خلدون معظم حياته في المغرب وتونس ، وقد كتب أول جزء من مقدمته المعروفة بمقدمة ابن خلدون بقلعة تُعرف باسم قلعة أولاد سلامة وذلك في الجزائر ، وقد اشتغل بمهنة التدريس بجامع الزيتونة بتونس وبجامع القرويين بفاس ، وكذلك عمل بالتدريس بجامع الأزهر بمصر وبالمدرسة الظاهرية ، أما في آخر فترات حياته تولى منصب القاضي بسبب فقهه الغزير فهو من المتعلمين بالمدرسة الزيتونية القديمة، ويُعتبر ابن عرفة أستاذه الذي تتلمذ على يده .
ومن أشهر مؤلفات ابن خلدون ، كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر ، مقدمة ابن خلدون ، وسيرته الذاتية التي كتبها تحت عنوان التعريف بابن خلدون ورحلاته شرقا وغربا .
اقوال ابن خلدون
- يعيش الحاكم متوجساً وغيور من شعبه ومن ثم يتحول خوفه إلى خوف على ملكه فيهين شعبه ويقتلهم .
- الكثير من الفتن تتخذ من الدين قناعاً للتجارة من خلاله خاصة ًمع التراجع بأفكار المجتمعات .
- حينما ينعم الحاكم في أي دولة بالترف والنعمة ، تلك الأمور تستقطب إليه ثلة من المرتزقين والوصوليين الذين يحجبونه عن الشعب ، ويحجبون الشعب عنه ، فيصلون له من الأخبار أكذبها ، ويصدون عنه الأخبار الصادقة التي يعاني منه الشعب .
- يجب على النفس أن تكون عادلة في تلقي الخبر فيجب أن تهتم بتمحيصه للتعرف على مدى صدقه أو كذبه ، ولا يجب أن تميل لما يوافق رغبتها ، حيث أن ذلك من شأنه التغطية على الرؤية السليمة بحيث لا تستطيع النقد بشكل جيد فتقبل الكذب وتقوم بنقله .
- القادم أشبه بالماضي والحالي .
- نستفيد من التاريخ في التعرف على أحوال من مضوا وعلى أخلاقهم وعلى سيرة الأنبياء ودول الملوك وأحوالهم السياسية حتى نقتدي من خلالهم .
- تختلف جميع الأجيال فيما يخص أحوالهم ولكنه في الأساس اختلاف في المعيشة .
- لا يجب أن يتم الولاء والقيام بالقسم لنصرة أحد من الأهل أو من لهم الولاء بالشكل الذي يؤدي لهضم حقوق الجيران ، والأقارب ، أو الأنساب ، أو لأي سبب من الأسباب سوى بوجه حق .
- قد لا نجد الخير إلا إذا واجهنا الكثير من الشر .
- وُلد الإنسان مدني بطبعه ولذلك فإن الاجتماعيات الإنسانية هامة فهي تعني المدنية وقد لا يستطيع إكمال حياته بدون وجود هذه الاجتماعيات ، فهو يحتاج معاونة الأشخاص فيما يخص جميع احتياجاته الإنسانية وهذا يعود لطبعه المدني .
- المقصود بالسياسة المدنية هي كيفية تدبير أمور المدينة أو المنزل بما يتفق مع الحكمة والأخلاق حيث يستطيع الجمهور المحافظة على المنهج الخاص بحفظ الأنواع وبقائها وعدم انتهائها .
- تتأثر طباع الناس بالأراضي التي يعيشون بها فعندما تكون الأرض مليئة بالزهور تجعل سكناها يتميزون بالرقة .
- إن لاعتدال وبرودة المناخ تأثير كبير على الناس حيث يجعلهم يُقبلون على الحياة بهمة ونشاط وبمزاج معتدل .