تشنج الجفن

تشنج الجفن هو اضطراب حركي في العضلات حول العينين ، ولا أحد يعرف ما السبب في حدوث ذلك تحديدا ، ولكن يعتقد الباحثون أن تشنج الجفن يكون ناتجا عن خلل في بعض الخلايا في الجهاز العصبي تسمى العقد القاعدية ، كما أن هناك بعض الأسباب المرضية التي تؤدي لتشنج الجفن كأحد الأعراض ، مثل التهاب الجفن وجفاف العين والحساسية للضوء والتهاب القزحية وخدش القرنية .
اسباب ثقل جفن العين
ثقل الجفن أو ثخن الجفن هو أحد المشكلات الصحية التي يمكن وصفها بالشعور بالثقل في العضلات حول العينين ، بما فيها العضلة الرافعة التي تقوم بدور هام في فتح الجفن العلوي ، مما يتسبب في الشعور بصعوبة فتح العينين ، وهذه المشكلة تشترك مع مشكلة تشنج الجفن في بعض الأسباب ، فهي أيضا قد تكون ناتجة عن الإرهاق الشديد للعينين بسبب الإجهاد المفرط للعينين أثناء العمل ، والتركيز لمدة طويلة في شاشات الحاسب الآلي ، وعدم النوم لعدد ساعات كافية لإراحة العينين .
حركة جفن العين اللاارادية
تحدث مشكلة تشنج الجفن الذي يتسبب في حركة جفن العين اللاإرادية بسبب عدة أسباب ، والتي تشمل تناول الكحول أو التعرض للأضواء الساطعة أو كثرة تناول مشروبات الكافيين ، أو تهيج وتحسس سطح العين أو الجفون الداخلية ، كما تحدث أحيانا بسبب التدخين أو التعرض للضغط العصبي أو التعرض للرياح الشديدة أو التلوث الجوي ، كما أن تشنج العينين ربما يكون عرضا من أعراض التهاب الجفن أو خدش القرنية أو الحساسية للضوء أو التهاب القزحية ، ونادرا ما تكون حركة الجفن اللاإرادية أو تشنج الجفن علامة على وجود اضطرابات في الدماغ والجهاز العصبي ، فعندما يكون هذا السبب فإنه يكون مرتبطا بعلامات وأعراض أخرى .
وبالنسبة للأمراض أو الاضطرابات العصبية التي قد يكون تشنج الجفن من أعراضها تشمل : شلل بيل المعروف بشلل الوجه النصفي ، ومرض الشلل الرعاش وخلل التوتر العضلي وخلل التوتر العضلي العنقي ، بالإضافة إلى متلازمة توريت والتصلب المتعدد ، وأحيانا تكون مشكلة تشنج الجفن أثرا جانبيا مؤقتا لبعض الأدوية ، وخاصة الأدوية المستخدمة لعلاج مرض الشلل الرعاش ، كما قد يكون تشنج جفن العين هو أول علامة على حدوث اضطراب مزمن في الحركة ، خاصة إذا لوحظ حدوث تشنجات أخرى في عضلات الوجه أيضا .
علاج تشنج الجفن
إذا كانت تشنج الجفن بسيطا يمكن علاجه أو تخفيفه باتباع بعض الطرق والخطوات البسيطة ، عن طريق تقليل استهلاك مشروبات الكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية ، وتجنب الإجهاد والتوتر والحصول على قسط كاف من النوم ، بالإضافة إلى الحفاظ على ترطيب العينين لأن الجفاف هو من أسباب التشنج في الجفن ، ويمكن استخدام قطرة طبية التي تتوفر بدون نشرة طبية ، وأيضا تفيد الكمادات الدافئة في تخفيف تشنج العينين .
وهناك بعض العلاجات الطبية في حال استدعى الأمر ، وهذا ما يقرره الطبيب وفق حالة التشنج ، فقد يلجأ لاستخدام حقن البوتكس ( توكسين البوتولينوم ) ، والتي تعد من أفضل طرق العلاج حيث تقوم بإضعاف العضلات التي تتحكم في الجفن مما يساعد على تخفيف التشنج ، ويستمر أثر هذه الحقن لمدة 3 أشهر ومن ثم تحتاج إلى تكرارها ، ومن العلاجات الطبية أيضا الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم ، وهذه الأدوية يصفها الطبيب في حالة عدم نجاح حقن البوتكس في تخفيف التشنج ، وهذه الأدوية يقوم عملها على تثبيط الإشارات الحركية المفرطة من الدماغ .
وقد يلجأ الطبيب إلى الجراحة والتي تكون ضرورية في حالة عدم نجاح الحقن والأدوية ، وقد ثبت أن الاستئصال هو أفضل إجراء جراحي يمكن اتباعه في هذه الحالة ، حيث يتم استئصال أو إزالة بعض أو كل العضلات التي تعمل على إغلاق الجفن ، ولن يلجأ الطبيب لهذه العملية الجراحية إلا في الحالات الشديدة التي يتسبب فيها تشنج العينين في فقدان البصر الوظيفي ، وهناك خيار آخر من العلاجات الطبية وهو تحفيز الدماغ العميق ، حيث يقوم الطبيب بزرع قطب كهربائي في المخ للمساعدة في تنظيم المناطق الحركية المعطلة ، وقد أظهرت الدراسات أن هذه التقنية تساعد في علاج تشنج الجفن .