اليوم العالمي للمسنين

الأول من أكتوبر هو اليوم العالمي للمسنين وهو من المناسبات العالمية التي أطلقتها جمعية الأمم المتحدة ، لبر الوالدين حيث احتٌفل به لأول مرة في عام 1991 م ، للتوعية بما يواجهه المسنين من مشاكل كسوء معاملة ذويهم ، أو المشاكل الصحية ، وأعراض الشيخوخة ، ويتم أيضاً عرض انجازاتهم المشرفة .
ما هو اليوم العالمي للمسنين
تم إطلاق اليوم العالمي للمسنين مناسبة عالمية في دولة النمسا عام 1982 م ، وتم اعتماد خطة لرعاية المسنين وكبار السن على مستوى العالم كله بتأييد ودعم الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وفي عام 2002 م تم إقرار خطة مدريد الدولية للهرم والشيخوخة ، لتعزيز تنمية العالم للمسنين .
ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للمسنين إلى ما يلي :
- دعم كبار السن والمسنين رجال ونساء .
- تحسين مستوى المؤسسات ودور الرعاية للمسنين .
- تحسين الرعاية الوقائية والعلاجية لكبار السن .
- تدريب موظفي دور الرعاية على التعامل مع المسنين .
- توفير دور رعاية العجزة ودور علاج الزهايمر .
- توفير أنشطة اجتماعية لهم لمشاركتهم في المجتمع .
- العمل على توفير أنشطة ترفيهية للمسنين .
- لفت الانتباه الى هذه الفئة العمرية التي ساهمت بالكثير من أجل تنمية هذا المجتمع .
- السعي لإبعاد الهم والحزن عنهم وعن أسرهم .
- تكريمهم والعمل على إسعادهم .
- رعاية حقوقهم و متابعة أحوالهم .
- حق الكبار في الاحترام والتقدير .
- حق توفير السكن والرعاية الصحية والاجتماعية ودور الإيواء في حال عدم وجود أبنائهم .
- من أهداف اليوم العالمي للمسنين أيضاً إبراز الدور الريادي الكبير لكبار السن وأسرهم ، مع التوعية بكيفية تقديم أفضل رعاية صحية لهم وكذلك الرعاية النفسية ، ومنع اضطهاد المسنين وإساءة معاملتهم .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما تُنصَرون بضعفائكم ) وكبار السن قد أصبحوا ضعفاء ، بحاجة للاهتمام و الرعاية ، فقد ضعف السمع ، والبصر ، وأغلب الحواس ، والحركة ، والذاكرة لديهم ، ومنهم من أصيب بالمرض ، و هم كانوا سبب فيما وصل إليه المجتمع من تقدم ، لذلك وجب رعايتهم والاهتمام بهم على مدار العام وليس في يوم واحد فقط .
شعار اليوم العالمي للمسنين
يحمل اليوم العالمي للمسنين شعار المساواة بين الفئات العمرية ، حيث يتم إلقاء الضوء على المشاركات التي قدمها كبار السن في المجتمع ، و الإسهامات التي يقومون بها من خلال الأعمال التطوعية لنقل خبراتهم السابقة المميزة وانجازاتهم للأجيال الجديدة .
كلمة عن اليوم العالمي للمسنين
خلال اليوم العالمي للمسنين نحتفل جميعاً بأجدادنا وأبائنا ونشاركهم الفرح والسعادة ونتعرف على مشاكلهم ونعمل على حلها ، فهذا واجبنا تجاه أجدادنا ، فقد كان لأبائنا وأجدادنا الكثير والكثير من الإنجازات و الإبداعات التي جعلتهم رمز من رموز الريادة ، ونحن اليوم نحتفل بهؤلاء ، فهم من أمضوا حياتهم لكي نكون كما نحن عليه الآن متميزون رائعون كما تمنوا لنا ، وقد أصبحوا بحاجة لأن نأخذ بأيديهم لنرشدهم ونقف بجوارهم ونعتني بهم .
نحن الآن أعينهم التي يبصرون بها بعد أن أصبح بصرهم أضعف ، ولنكن معهم بجوارهم نمد لهم يد المساعدة في كل خطواتهم ، ونأخذهم في الرحلات و نشاركهم أحلى الأوقات .
إن أكثر شيء يحتاج إليه أجدادنا وأباءنا بعد أن تقدم بهم العمر هو الاحترام وحسن المعاملة ، فلابد أن نحسن إليهم كما أحسنوا إلينا ، لا ننزعج بصراخهم وعصبيتهم ولا نمل من مرضهم وشكواهم ، وعلينا أن نسارع في إجابة طلباتهم في كل وقت وأي وقت وألا نبتعد عنهم ، فهم سبب من أسباب دخولنا الجنة بإذن الله تعالى ، ورضاهم عنا سر من أسرار التوفيق في حياتنا ، وسر من أسرار البركة في أعمارنا ورزقنا وأبنائنا .
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ) .
وليكن شعارنا في هذا اليوم حديث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ” ليس منا من لم يوقِّر كبيرنا ” ، فتوقيرهم واحترامهم وتقديرهم من شعائر الإسلام ومن صفات المسلمين ، ومن وقّر كبيرا في صغره سخر الله تعالى له من يوقره في كبره ، ونسأل الله تعالى أن يحفظهم فهم من أحسنوا تربيتنا ونحن صغاراً .