تعريف الادارة

لا يمكن الحكم على نجاح أي مؤسسة أو منظمة بدون الاهتمام بعنصر الإدارة لديها ، ويتضمن ذلك وجود مديرين يتميزون بالكفاءة العالية ، كذلك فإن فشل المنظمات يعود بالضرورة لفشل النظام الإداري لديها ، ويجب على تلك المنظمات العمل لملاحقة التغيرات المستمرة بالنظم الإدارية في العالم ، وعدم ملاحقة هذه التغيرات معناه الفشل ، مما يعمل على الرفع من قيمة المنظمات الناجحة وسط المزيد من التنافسية حول العالم .
تعريف الادارة
يتم تعريف الإدارة على أنها الطريقة التي يتم بها تحقيق الأهداف وإنجاز الأعمال المختلفة ، عن طريق بعض الأشخاص مثل العمال والمنفذين والاختصاصين في جميع المجالات ، ويتم ذلك من خلال الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة التي تشمل المواد ، والخامات ، والآلات ، والأشخاص ، والأموال المتاحة لتلك المنظمة ، من خلال استخدامها بصورة سليمة ، وهو كذلك العملية المختصة بإنجاز الأعمال عن طريق بعض الأشخاص الآخرين بمنتهى الكفاءة والفاعلية .
انواع الادارة
تنقسم الإدارة للأنواع التالية :
الادارة العامة
وما يميز هذا النوع من الإدارة القدرة على العمل في ظل الظروف الاحتكارية ، حيث يكون عمل هذا النوع من الإدارة لتأدية الواجب وليس الحصول على الربح مقابل الخدمات التي تقدمها ، وذلك على أساس المساواة بين الأفراد أمام الخدمة المقدمة ، بدون أي نوع من التمييز بين هؤلاء الأفراد ، ويقع تحت عاتق هذا النوع من الإدارة المسئوليات العامة والضخمة التي تتضمن العديد من العمال والموظفين ممن يعملون تحت هذه الإدارة .
ادارة الاعمال
ما يميز هذا النوع من الإدارة التعرض للمنافسة الشرسة من الإدارات المنافسة للمؤسسات الأخرى لتحقيق أكبر قدر من الربح ، وذلك من خلال العمل الإداري بالمشروعات الخاصة ، وتكون أصغر من الإدارة العامة وليس بها ذاك الكم من الموظفين .
وترتبط الإدارة بشكل عام بمختلف الأنشطة في الحياة والمجتمع ويتم تصنيفها على أساس الهدف من النشاط للآتي :
- إدارة الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي الذي يهدف لتقديم الخدمات ويتمثل في الإدارة العامة أو القطاع الحكومي .
- إدارة الأنشطة التي تهدف للربح المادي وهي إدارة الأعمال أو القطاع الخاص
اهمية الادارة
- الوصول بالمنظمة أو المؤسسة لتحقيق الأهداف الخاصة بها والوصول لتحقيق الأهداف العامة للمجتمع أيضا ً.
- التقليل من الإجراءات المطلوبة للعمل وعدم الإسراف في الموارد والاستخدام الأمثل للموارد .
- التأثير بفاعلية على العناصر الإنتاجية من خلال قيادة تلك العناصر لإتاحة التنسيق بين هذه العناصر ، وسهولة تنظيمها وذلك بما يتماشى مع حاجة العمل .
- القدرة على مواجهة الصعوبات والمتغيرات المختلفة ، وتشمل الظروف الثقافية والاجتماعية ، والسياسية ، والتكنولوجية ، وذلك للتوصل للتكيف والاستقرار .
- التطوير من العناصر الإنتاجية والاستفادة من الكفاءات والقدرات البشرية من خلال فتح المجال أمام الطاقات والكوادر والسعي للتجديد منها ، وذلك عن طريق التدريب والتأهيل وإعدادهم بشكل جيد .
- السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية ، وتوفير الحوافز للأفراد لإنجاز الأعمال والتعزيز من شخصياتهم الوظيفية مما يجعلها أكثر فاعلية وقابلية للعمل .
- القدرة عل تحليل وجمع البيانات والمعلومات والقدرة على استشراف الأحداث القادمة ، فالإدارة هي العين الساهرة على المؤسسة ، التي تضمن لها التميز والإبداع والتطور المستقبلي حتى تسير في طريق النمو .
- العمل المستمر لتعزيز مكانة المنظمة بين المنظمات الأخرى ، والقدرة على المواجهة التنافسية على كافة الأصعدة الخارجية والداخلية ، مما ساعد على زيادة تلك الأهمية خاصة مع العديد من المتغيرات في المجال الاقتصادي ، والاجتماعي ، والتكنولوجي على مستوى العالم ومنها :
- المفهوم الجديد للإدارة بأنها مهنة من المهن المتخصصة التي تتطلب الفن والعلم في تأديتها .
- زيادة المجهودات الجماعية بالنسبة للمجهودات الفردية ، وخاصة لحاجتها لقيادة تسيرها نحو الأهداف .
- ظهور الفصل بين الإدارة والملكية وعلى وجه الخصوص في المؤسسات ذات الملاك المتعددين ، مما جعل للرقابة أهمية في ضمان المصالح لجميع الأطراف بالعملية الإدارية .
- ارتفاع نسبة المؤسسات والمنظمات الإدارية وزيادة حجمها كما ظهرت العديد من الاختيارات الاستراتيجية لها .
- ظهور التغيرات الحقيقية والملحة التي جعلت مسئولية التخطيط لعمل التغيير من الأمور المفروضة على الإدارة ، وكذلك المتابعة لهذه التغيرات والخطط والتوسيع من التخصصات الإدارية المختلفة وذلك للعمل على تقدم ونمو المؤسسة .
- قلة الموارد البشرية والمادية بشكل متزايد ، وذلك أدى لضرورة الاستخدام الجيد لهذه الموارد والتخطيط لها بشكل جيد .
- انتشار التجمعات العمالية بشكل كبير وزيادة قوتها ، مما ساعد على ضرورة وضع سياسات خاصة بالأجور ، وحقوق العمال ، وظروف العمل ، وغيرها من المتطلبات .