معاهدة لوزان

هنا في ذلك المقال سنقوم بمناقشة معاهدة لوزان وتأثير مؤتمر لوزان على سياسات الشرق الأوسط وعلى تركيا بشكل خاص ، ودراسة تاريخ ذلك المؤتمر في سياق الحرب العالمية الأولى ونهاية الدولة العثمانية وتطوير معاهدة سيفر ، تعتبر معاهدة لوزان هي السبب في الحالة التي عليها تركيا الآن وكذلك حدودها .
مؤتمر لوزان
- كانت سلطة أتاتورك هي السلطة الوحيدة المعترف بها نيابة عن تركيا في مؤتمر لوزان .
- كان حليف مصطفى كمال هو عصمت باشا المفاوض والممثل التركي في مؤتمر لوزان ، خلال محادثات المؤتمر حاولت القوى الأوروبية الحفاظ على الكثير من الشروط المحددة في معاهدة سيفر .
- استمرت المفاوضات حتى وصلت مختلف البلدان إلى نقطة وافقوا فيها من حيث المبدأ على الشروط ، ومع ذلك كانت هناك مخاوف في تركيا من أن وفد مصطفى كمال كان يرفض الكثير في المفاوضات .
- من المثير للاهتمام أن برلمان الجنود لم يقبل المعاهدة كما هي ، قام مصطفى كمال باشا بتأجيل البرلمان وتأسيس حكومة جديدة مؤلفة من مؤيديه لتمرير المعاهدة .
- تم توقيع معاهدة لوزان في 24 يوليو 1923 م من قبل تركيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا ويوغوسلافيا واليابان واليونان ورومانيا وبلغاريا والبرتغال وبلجيكا .
- تملي معاهدة لوزان الشروط الجديدة المتعلقة بدولة تركيا ، وعلاقاتها الدولية في الشرق الأوسط والقوى الغربية كذلك .
معاهدة لوزان والموصل
- كانت معاهدة لوزان نشأت على أساس استقلال أرمينيا ، وكان للأكراد منطقتهم المتمتعة بالحكم الذاتي ، وأن اليونان ستسيطر على أجزاء من غرب تركيا مثل إزمير .
- تمت الموافقة على معاهدة لوزان من قبل قوى التحالف في الحرب العالمية الأولى وتركيا في عام 1923 م .
- اجتمعت العديد من القوى الدولية في لندن سنة 1920 م ، ثم سيفر في فرنسا لتحديد موقفهم من تركيا والمضائق والحدود مع تركيا ، وكذلك مناطق الأقليات ضمن أرمينيا وكردستان ، بالإضافة إلى دراسة الديون العثمانية التي لا تزال مستحقة للقوى الأوروبية .
- وجه مصطفى كمال حملة عسكرية إلى كل من شرق وغرب تركيا ، بسبب الانتصارات التركية ضد القوات اليونانية في غرب تركيا ، وضعت التطورات الأخيرة القوات التركية بالقرب من القوات البريطانية في منطقة المضيق .
- أدى ذلك إلى هدنة في أكتوبر 1922 م ، حيث استعادت قوات الحلفاء القسطنطينية والمضيق للسلطة التركية ، ودعا إلى عقد اتفاقية سلام لإعادة التفاوض على الشروط المنصوص عليها في معاهدة سيفر .
بنود معاهدة لوزان مع تركيا
- تكون تركيا بناء على المعاهدة قادرة على الحفاظ على سيطرتها على اسطنبول ، وكذلك منطقة الأناضول الكبرى بما في ذلك أزمير ، والتي سبق منحها لليونان في معاهدة سيفر .
- تم إلغاء فكرة الحكم الذاتي والاستقلال للأكراد والأرمان .
- اضطرت حكومة السلطان – تحت ضغط قوات الحلفاء في القسطنطينية – إلى قبول الحدود التي تركت لم تترك لتركيا سوى جزء كبير من الأراضي الأوروبية وتتمثل في القسطنطينية .
- استعاد الأتراك خط الحدود القديم مع بلغاريا وتراقيا الغربية والذي بقي مع اليونان ، بما في ذلك مدينة أندريانوبل المقدسة التي تحمل مقابر السلاطين الأوائل .
- في عام 1920 م تمت الموافقة على تسليم سميرنا مع منطقة نائية كبيرة لليونانيين ، مع الاحتفاظ بسيادة وهمية خاضعة قابلة للانتهاء من قبل استفتاء يعقد تحت رعاية الأمم المتحدة .
- قيل إن معاهدة سيفر ومعاهدة لوزان متشابهة إلى حد كبير ، حيث يطالب كل منهما تركيا بالتخلي عن جزء كبير من الأراضي التي يسيطر عليها في الشرق الأوسط .
- من الناحية الاقتصادية التي تم تحديدها خلال شروط معاهدة لوزان ، لم تعد تركيا مدينة بأية ديون لألمانيا .
معاهدة لوزان 2023
- لا يزال يتم الإشارة إلى معاهدة لوزان في العلاقات الدولية بين تركيا والشرق الأوسط حتى اليوم .
- ناقش الباحثون والقادة السياسيون الآثار المترتبة على هذه المعاهدة ، حيث ذهب البعض إلى حد مناقشة ما إذا كانت تركيا منتصرة أم لا عند توقيعها المعاهدة .