مراحل الادراك البصري

يتطلع الإنسان في العالم من حوله فيرى الكثير من الأشياء المختلفة في الشكل ، والتي ترجع إلى مدى إدراكه البصري للأشياء من حوله ، فيمكن أن يرى شخص شيء ما ويدركه بصورة تختلف عنها عندما يراها شخص أخر ، وكل هذا يعتمد على مدى إدراكه البصري .
تعريف الادراك البصري
الإدراك البصري هو القدرة على تفسير البيئة المحيطة من خلال معالجة المعلومات الموجودة في الضوء المرئي ، ويُعرف التصور الناتج أيضًا باسم البصر أو الرؤية ، ويشار إلى العناصر الفسيولوجية المختلفة المشاركة في الرؤية مجتمعة باسم النظام البصري ، وهي محور الكثير من البحوث في علم النفس ، والعلوم المعرفية ، وعلم الأعصاب ، والبيولوجيا الجزيئية .
العوامل المؤثرة في الادراك البصري
هنالك عدد من العوامل الفيزيائية والنفسية تؤثر بشكل فعال على الإدراك البصري للفرد وأهم هذه العوامل ما يلي :-
العوامل الفيزيائية التي تؤثر على الإدراك البصري
- تفسير بعض الأشياء المحيطة بالفرد من خلال مقارنتها بالأشياء التي يعرفها وله صلة بها .
- كما ينطوي الإدراك البصري على الطرق التي تفسر بها العيون ، والجهاز العصبي ، والدماغ المعلومات البصرية المحيطة بالفرد .
- ميل الفرد إلى رؤية ما يتوقع رؤيته ويشمل ذلك تجاهل بعض المحفزات والاهتمام بالآخرين .
- بعض العوامل مثل العواطف ، والدوافع ، والسياق ، أو الإعداد ، والخلفية الثقافية ، والتجربة الماضية كل هذه العوامل تؤثر جميعًا على الإدراك بشكل كبير .
العوامل الفسيولوجية التي تؤثر على الإدراك البصري
- تناول الكحول : الذي يؤدي إلى إبطاء ، وتغيير تنسيق الأشياء المحيطة بالفرد ، وتشتيت الانتباه ، والتركيز ، والقدرة على إصدار الأحكام .
- الشيخوخة : مع تقدم العمر يصاب الفرد بمجموعة من الأمراض التي تؤثر على النظر والتي أهمها إعتام عدسة العين ، وطول النظر ، والضمور البقعي المرتبط بالعمر ، وانفصال الشبكية ، واعتلال الشبكية السكري وغيرها من أمراض العيون المرتبطة بتقدم العمر .
مراحل الادراك البصري
يمر الإدراك البصري بمجموعة من الخطوات والمراحل وهي كالتالي :-
استقبال الضوء
يدخل الضوء عبر القرنية ، ثم يمر عبر الثقب الموجود في منتصف القزحية ، ثم تقوم العدسة بعد ذلك بتركيز الضوء على شبكية العين ، والتي تحتوي على مستقبلات الصور ، والخلايا الحساسة للضوء .
المعالجة
يتم تحويل الطاقة الكهرومغناطيسية ( الضوء ) إلى نبضات كهربائية كيميائية بواسطة الأعصاب ، وهذا يسمح للمعلومات البصرية بالانتقال على طول الألياف العصبية البصرية إلى الدماغ التي تقوم بتفسير الإشارات .
الانتقال
تنتقل النبضات الكهرومغناطيسية من العصب البصري إلى القشرة البصرية الأولية الموجودة في الفص القذالي (في الجزء الخلفي من الدماغ ) .
التنظيم
تتم إعادة تنظيم المعلومات المرئية في القشرة المرئية ، حتى يتمكن المرء من فهمها. نحن نقوم وذلك عن طريق استخدام مبادئ بصرية معينة .
التفسير
هذه هي العملية التي يتم من خلالها منح التحفيز البصري المعنى المطلوب ، حيث يحدد الفص الزمني ماهية الكائن ، وذلك باستخدام كل من المعلومات الواردة ، وكذلك الذاكرة ، والمعرفة السابقة ، والدوافع ، والخبرات ، والسياق ، ويتم إرسال المعلومات أيضًا إلى الفص الجداري ، الذي يخبر الفرد بمكان وجود الكائن في العالم المحيط به .