الشخصية المترددة

الشخصية المترددة من أصعب الشخصيات التي يمكنك التعامل معها على الإطلاق ، لأن أصحاب هذا النوع من الشخصيات لا يستطيعون اتخاذ القرارات بسهولة ، كما يستغرقون وقتًا طويلًا في محاولة إيجاد الحلول للمشكلات التي تواجههم ، ويصعب استشاراتهم في أي موضوع لأنهم لا يعطون رأيًا محددًا بسهولة .
الشخصية المترددة في علم النفس
صفات الشخصية المترددة في علم النفس كثيرة ، وتعبر عن مدى الحيرة والتردد الذي يواجه الأشخاص المترددين ، وإليك أبرز صفات الشخصية المترددة :
صعوبة اتخاذ القرار
يواجه الأشخاص المترددين صعوبة بالغة في اتخاذ القرارات المتعلقة بكل شئ في حياتهم ، خاصة تلك التي تتعلق بالشكل الخارجي واختيار الملابس والأحذية وغيرها من الأمور الأخرى ، وقد يضطر أصحاب هذا النمط من الشخصيات إلى الاستعانة بأشخاص آخرين لمساعدتهم على اتخاذ القرار .
قلة الثقة بالنفس
تعاني الشخصية المترددة من ضعف الثقة بالنفس ، حيث لا يقدر الشخص المتردد هنا قدراته وإمكانياته بشكل جيد ، مما يمنح من حوله شعورًا بأنه لا يثق بنفسه ، ويحتاج إلى المساعدة .
فقدان الاحساس بالوقت
لا يمنح الشخص المتردد اهتمامًا كبيرًا للوقت ، بل يفتقر إلى الإحساس به وتقديره بشكل صحيح ، لذا فهو لا يستطيع إنجاز الأعمال في الأوقات المحددة لها ، بل وقد لا يشعر بالوقت الذي يمر إلا بعد فترة طويلة من عدم الاهتمام .
التقلبات المزاجية
يعاني أصحاب الشخصية المترددة من حدوث تقلبات مزاجية مستمرة ، ومن الشائع جدًا أن تجد الشخص المتردد فرحًا وسعيدًا ، ولا تمر دقائق ثم تجده في حالة اكتئاب شديدة دون سبب .
ما هو علاج الشخصية المترددة
يتسائل العديد عن علاج الشخصية المترددة ، وفي الواقع إذا كان التردد وصل إلى مستوى كبير ومتقدم فيجب اللجوء إلى الطبيب المختص ، بينما إذا كانت الشخصية تعاني من التردد بصورة يمكن قبولها والتغلب عليها ، فإليك بعض النصائح التي تساعدك على ذلك :
تنمية الثقة بالنفس
يجب أن يحصل أصحاب الشخصية المترددة على الدعم ممن حولهم لكي تزيد ثقتهم بأنفسهم ، وهنا قد يحتاج الشخص المتردد إلى سماع بعض عبارات التشجيع والتحفيز ، التي تمنحه إحساسًا بأن من حوله يثقون كثيرًا به .
تقسيم الاهداف
لأن الشخص المتردد يصعب عليه كثيرً اتخاذ القرار ، فمن الأفضل أن يقوم بتقسيم الأهداف الكبيرة إلى أخرى صغيرة يسهل الوصول إليها ، ثم اتخاذ خطوات جدية نحو تحقيق هذه الأهداف باستخدام كافة الوسائل المتاحة .
تحمل المسئولية
يميل الشخص المتردد إلى عدم تحمل المسئولية ، والشعور بالخوف والاختباء من عواقب عدم اتخاذ القرار الصحيح ، لذلك يجب أن تبدأ الشخصية المترددة في تحمل المسئولية ، لكي تتعلم بعد ذلك وجوب اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب .
التفكير بإيجابية
يوازن الشخص المتردد كثيرًا بين الجوانب الإيجابية والسلبية ، وفي الكثير من الأحيان يكون التفكير السلبي لديه أكبر وأعمق ، لذا يجب تنمية الجانب الإيجابي لدى الشخصية المترددة ، وتشجيعها على خوض المغامرات دون التفكير بشكل سلبي ، أو النظر إلى الأمور بأنها مستحيلة .
التعامل مع الشخص المتردد
يمكنك التعامل مع الشخص المتردد بكل سهولة إذا التزمت ببعض النصائح التي تمكنك من التفاهم معه بسهولة ، وأبرزها :
ـ توقف عن تعنيف الشخص المتردد ووصفه بأنه ضعيف ولا يستطيع اتخاذ القرار ، لأن ذلك يزيد من حدة الأمر .
ـ قدم التشجيع والتحفيز للشخص المتردد طوال الوقت لكي يكتسب الثقة بالنفس ، ويحسن من قدراته وإمكانياته .
ـ حاول أن تساعد أصحاب الشخصية المترددة على اتخاذ القرارات بمحاولة تبسيط الأمور وتوضيحها .