تعريف الاستراتيجية

يتم استخدام مصطلح الاستراتيجية بشكل كبير في المجالات السياسية وقطاع الأعمال ، والكثير منا لا يعلم المعنى الصحيح لهذا المصطلح برغم أهميته الكبيرة في العديد من المجالات ، وفي كثير من الأحيان يتم استخدام لفظ استراتيجية بدون التعرف على معناه ، وهو ما سنتناوله بهذا المقال .
ما هي الاستراتيجية
يتم تعريف الاستراتيجية على أنها مجموعة من المبادئ والأفكار التي يتم استخدامها في جميع الميادين الإنسانية بشكل متكامل ، وتشتمل على أدوات ومتطلبات العمل والاتجاهات الخاصة به ، بهدف التوصل لبعض الأهداف المحددة من خلال التغيير منها ، وكذلك هي الأنشطة والأفعال الهادفة لتحقيق الإنجازات ، بهدف وضع رؤية للمستقبل، ويمكن التعديل عليها في أي وقت تبعاً للتطورات ، فهي تتوسط السياسة والخطة ويتم استخدامها مع الأساليب التخطيطية والتنظيمية .
انواع الاستراتيجيات
يوجد الكثير من أنواع الاستراتيجيات التي سنذكر بعضها في النقاط التالية :
استراتيجيات النمو
والمقصود بها الاستقرار المالي للمنظمة الذي يمكنها من توسيع حجمها وزيادة نسبتها في الأسواق ، من خلال استخدام مجموعة من الاستراتيجيات التي يتم الاختيار الأفضل من بينها ، وذلك وفقاً للظروف البيئية التي تحيط بهذه المنظمة وطبيعة المنافسة التي تواجهها المنظمة من المنظمات الأخرى ، وتطورات الأسواق من حولها لموائمة هذه المتغيرات ، وتحقيق النمو المطلوب منها على النحو الأفضل .
استراتيجيات الاستقرار
وهي عدم تحقيق المنظمة للنمو ولكنها تستطيع الاستقرار والتواجد بالسوق من خلال تقديم المنتجات المختلفة ، ويتم في هذه الاستراتيجية المحافظة على الوضع السوقي للمؤسسة ، ويمكن رفع نسبة الأرباح من خلال زيادة الإنتاج وزيادة حجم العمل ، واستقطاب المزيد من العملاء من خلال الاطمئنان على أداء الشركة ، الذي يكون بشكل جيد وهي ناجحة على المدى القصير ، ويجب أن تعتمد هذه الاستراتيجية على بعض البدائل ، وهي الحاجة للراحة بعد فترة كبيرة من النمو والمنافسة وتحقيق الأرباح ، ويتم ذلك من خلال تهيئة الموارد لمراحل مقبلة من النمو ، وذلك من خلال ظروف بيئية أفضل ، وكذلك عدم الاتجاه لاتخاذ المزيد من القرارات ، والاستمرار على القرارات الحالية على المدى القصير ، ولا يتغير موقف المؤسسة أثناء هذه الاستراتيجية .
استراتيجية الانكماش
وهو أن تعمل المؤسسة على تقديم الدعم للصناعة عند انخفاض المبيعات والأرباح ، من خلال تقليل المصروفات والاستثمارات في الوقت الحالي بدون اتخاذ المزيد من القرارات الجديدة .
وكذلك العمل على تقليص النشاط والعمليات الإنتاجية عند مواجهة المواقف المالية الصعبة ، وهو ما يعرف بالاستراتيجية الدفاعية ، أو المنافسة من المؤسسات الأخرى ، أو مواجهة بعض المتغيرات البيئية ، مما يدفع بالمؤسسة لمحاولة الإبقاء على وضعها بشكل مستقر ، وفي حالة انتشار المشاكل بشكل كبير يتم استخدام أسلوب خفض التكاليف ، وتوفير الاستقرار والدعم ، وهو ما يعرف باستراتيجية التحول .
وفي حالة انخفاض مستوى المنظمة بشكل كبير سواء في قطاع الخدمات أو في القطاع الإنتاجي ، وكذلك عدم اتساق بعض القطاعات مع القطاعات الأخرى ، فيمكن تصفية أو بيع هذه القطاع بشكل منفرد حتى لا يؤثر بالسلب على القطاعات الأخرى .
عندما تحدث بعض التغيرات البيئية التي لا تستطيع المنظمة مواجهاتها تحاول إيجاد الحل ، وهو التقليل من أعمالها للسيطرة على هذه المتغيرات ، حيث يمكن إعادة تشكيل الأعمال بما يتناسب مع الوضع الحالي ، والتخلص من الأعمال غير المفيدة بهدف رفع العملية الإنتاجية بشكل عام ، وتتمثل في احتفاظ المنظمة بنفس كمية المبيعات ، ونفس الأرباح من خلال خفض التكاليف الاستثمارية ، وتقليص حجمها وهو ما يعرف باستراتيجية الالتفاف .
استراتيجية التصفية
وهي البديل الأخير عندما نفشل جميع الاستراتيجيات السابقة وخاصة استراتيجية الانكماش وهذا الحل بالنسبة للقائمين على إدارة الشركات والمستثمرون ، وهو من الحلول الأخيرة التي تُعد أفضل من وصول المؤسسة للإفلاس وذلك حفظاً لماء الوجه .
اهداف الاستراتيجية
عند انتهاج بعض الاستراتيجيات في العديد من المجالات ، فإن هناك بعض الأهداف العامة التي تسعى هذه الاستراتيجيات لتحقيقها وهي :
- التعرف على الأوضاع الحالية لمجالات العمل المطلوب تنفيذه ، مع التعرف على كافة التفاصيل المرتبطة بهذا العمل ، ومحاولة تنفيذها من خلال توفير الأدوات والوسائل التي تحقق ذلك .
- التعرف على المزايا والعيوب التي ترتبط بالاستراتيجية المستخدمة .
- التعرف على الجوانب الإيجابية للاستراتيجية وتنفيذها على النحو الأمثل .
- العمل على تهيئة الظروف البيئية التي تناسب تحقيق أهداف الاستراتيجية .
- العلم بكافة العناصر المؤثرة في الاستراتيجية والمهام الخاصة بها حتى يتم إنجاز أهداف العمل بشكل سليم .